السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك: اختي الكريمة هناك نقاط إيجابية في حياتكما الزوجية و هي الحب المتبادل بينكما و يعتبر الركيزة الأساسية في استمرار الحياة الزوجية ، ومن النقاط الإيجابية أيضا هو طلبك للاستشارة ، فأنت إنسانة لديك شعور بالمسئولية و تقدرين الحياة الزوجية. أختي الفاضلة إن الحياة الزوجية لا بد أن تعتريها بعض المنغصات و هي بمثابة ملح الحياة و من خلال العتب و الرضى بين الزوجين تتجدد حياتهما. و بالنظر إلى ما عرضتيه في طلب الاستشارة نجد أن مشكلتك تنحصر في الآتي: - شعورك الدائم بأن زوجك يخونك. - التدخل في خصوصيات زوجك و رغبتك الملحة في معرفة التفاصيل. أختي الكريمة لتجاوز مشكلتك و لتنعمي بمشيئة الله بحياة مطمئنة نرشدك إلى الآتي: أولا : إن كل إنسان لا يخلو من النقص فالكمال لله عز وجل ، و قد يكون زوجك مر بمرحلة ضعف في فترة سابقة و استجاب لنزواته و تحدث إلى امرأة أخرى ، و لكنه عاد إلى رشده و وعدك بعدم العودة إلى ذلك . فينبغي عليك التناسي و عدم الاستسلام للوساوس و الشك في تصرفاته ، فاستمرارك في الشك سيدمر حياتك و يجعلك سلبية في المشاعر و التصرفات ، لذا نوصيك أخيتي أن تستعيني بالله و اللجوء إلى الدعاء بأن يخلصك من هذه الوساوس فهي من الشيطان الذي يفرح فرحا شديدا عندما يحزن المؤمن . كما يتوجب عليك أن تعودي نفسك على التفكير بطريقة إيجابية و ترسلي رسائل إيجابية إلى ذاتك بأن تقولي زوجي يحبني ، أنا أثق في زوجي ، حياتي سعيدة و مطمئنة و هكذا . فمع مرور الوقت بمشيئة الله ستجدين نفسك اطمأنت مما سينعكس إيجابا على حياتك الزوجية. ثانيا : إن لكل إنسان خصوصياته و لا ينبغي لأي أحد أن يقتحمها حتى لو كان زوجا أو زوجة ، فمن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه. لذا عودي نفسك أختي الفاضلة بعدم السماح لنفسك باقتحام خصوصيات زوجك ، و ينبغي أن تكون الثقة عنوانا لحياتك الزوجية. و اشغلي وقتك بما هو مهم كالعناية بتربية طفليك ، و الاهتمام ببيتك و قراءة الكتب المفيدة. و إعطاء زوجك مزيدا من الاهتمام من خلال حسن التبعل له و التقرب إليه و مشاركته اهتماماته. و في الختام نسأل الله ان يصلح حالك و حال زوجك ، و أن تنعما بحياة زوجية سعيدة. و يسعدنا تواصلك معنا عبر الهاتف الإرشادي( 920001421) . و كما يسعدنا حضوركما انت وزوجك لدوراتنا التدريبية من خلال الرابط الإلكتروني http://almawaddah.org.sa/activities متمنين لكما حياة أسرية مطمئنة