السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أهلاً بك أخي الفاضل في جمعية المودة للاستشارات الالكترونية ،ونسال الله لنا ولك التوفيق والسداد .. أقدر لك حرصك على استقرار أسرتك وحفاظك على خصوصية حياتكما بارك الله فيك ، ولكن يا أخي الفاضل هناك بعض المشاكل التي يفضل فيها إدخال أطراف أخرى أكثر وعياً وحكمة من الزوجين لحل النزاع بينهما لذا قال الله عزوجل في كتابه : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ) النساء/35 وطالما أن المدة طالت ولم يحل الخلاف بينكما وزوجتك لازالت ترفض العودة لمنزل الزوجية لذا يفضل أن تلجأ ياأخي الفاضل لشخص من أهلها ترى فيه الأمانة والحكمة كوالدها مثلاً أو من يحرص على مصلحتكما وتطلب منه أن يساعدك في إقناعها للعودة ، أو من الممكن أن تذهب إلى منزل أهلها وتجلس معها بمفرديكما أو تأخذها لمكان تتحدثان فيه بهدوء بعيداً عن الإزعاج والتدخلات تحدثا عن مستقبلكما وإلى متى سيظل الحال هكذا بينكما وهكذا ، وبادر أنت بالصلح ولامانع من أن تعتذر لها عما بدر منك من خطأ وإن لم تكن أنت المخطئ فالحياة الزوجية تحتاج لتنازلات وتضحيات حتى تستمر ولو كل طرف أخذته العزة واتخذ العناد منهجاً له حتماً لن يصلا إلى حل ، تلطف معها بالكلام وأخبرها أنك متأسف على وضعكما الحالي فالمرأة بطبعها عاطفية تأسر قلبها الكلمة الطيبة ويلين بالفعل الحسن وليكن منهجك في ذلك تأسياً بقوله صلى الله عليه وسلم : (استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهنَّ خلقن من ضِلع، وإنَّ أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا) البخاري : 5186 والجأ إلى الله بالدعاء أن يصلح مابينكما ، واحذر أن تجعل للشيطان عليكما مدخلاً فأعظم عمل يقوم به الشيطان هو التفريق بين المرء وزوجه ، وإن فعلت كل ذلك ولانت زوجتك وعادت إليك فبها ونعمة وابدأ معها صفحة جديدة تنسيان بها ماقد مضى من خلاف , أصلح الله مابينكما ووفقكما لكل خير . ونحن في جمعية المودة للتنمية الاسرية نرحب بكم دوماً ونسعد باستقبال استشاراتكم من خلال الهاتف الارشادي على الرقم 920001421 أو من خلال الموقع الالكتروني للجمعية .