وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة / نسألُ الله عز وجل أن يحفظكِ ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير ، والسعادة ، والطمأنينة ، والإستقرار ، وأن يلهمك الصواب وحسن الأختيار ، كما نسأله سبحانه الإخلاص في القول والعمل ، وكذلك نشكرُ ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية . الأخت الفاضلة / ذكرتي في إستشارك أن والدتك حفظها الله ، وبلغك برها ، دائما تستشيرك في الخطاب الذين يتقدمون لك ، وترغب في تزويجك ، وهذه أمنية لكل أب ، وأم ، وذكرتي أيضاً أنك ترفضين لرغبتك في إكمال الدراسة ، وخوفا من الظروف المجهولة بعد الزواج أن تعيق إكمالك للدراسة . الأخت الفاضلة / إن الجمع بين المصالح كلها ، ودرء المفاسد كلها ، هو الواجب شرعاً وعقلاً ، إذ أن الشريعة الإسلامية جاءت بتحقيق المصالح أو تكميلها ، ودرء المفاسد أو تقليلها ، وعلى هذا القياس ، فإن أمكنك الجمع بين إكمال الدراسة ، والزواج ، وهو الواجب ، وننصحك بفعله لما فيهما من كمال ، وصلاح لدينك ودنياك وتحقيق مصلحتك ومصلحة مجتمعك . وتبقى المشكلة فيما إذا لم تتممكني الجمع بين المصلحتين ، بحيث أنه إذا تحققت إحداها ضاعت عليك المصلحة الأخرى ، وهنا يلزمك تحديد الأولويات ، وذلك بمعرفة أي الأمرين أولى عندك ، حيث يجب معرفة مراتب الأعمال ، وتقديم الأهم على المهم ، وذلك عند التعارض بينهما كما سبق . إلا أنه بالإمكان التفاهم بين الزوجين في التوفيق بين الزواج والدراسة ، وذلك بأن تشترطي على الزوج عند إجراء عقد النكاح بتمكينك من إكمال الدراسة وعدم الممانعة ، ويتبع ذلك التفاهم فيما بينك وبين من يكون شريكاً لك في الحياة على تخفيف الخدمة ، أو بتوفير خادمة مثلاً ، أو معونة أحد أفراد الأسرة من الطرفين ، أو عدم الاستعجال في إنجاب الأولاد ، أو تقليلهم ما أمكن ، ونحو ذلك من وسائل وأساليب وسبل الجمع بين المصلحتين . فالواجب عليك ترتيب أولوياتك حيث تسألين نفسك ، أي المصلحتين أولى في حقك استعجال الزواج وتحقيق رغبة والدتك ، ومواصلة دراستك ، أو إستبعاد فكرة الزواج حتى إكمال الدراسة؟ وبعد ذلك عليك بالإستخارة ، نسأل الله أن يختار لك ما ينفعك ، ويحقق أمنياتك . الأخت الفاضلة / الحياة الأسرية عموما تمر بفترات تحدث بها الكثير من المتغيرات ، التي يطول شرحها ، فإن كنت بحاجة إلى استشارة هاتفية ، أو استشارة بالمقابلة ، فإن ( جمعية المودة للتنمية الاسرية ) توفرها على أيدي مستشارين ومستشارات أسريين مختصين ، ذوي خبرة ، ومهنية ، وكفاءة عالية ، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، وذلك عن طريق الاتصال برقم الاستشارات الهاتفية على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وكذلك تقوم بعقد دورات وبرامج تهتم بالأسرة للجنسين وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// نسأل الله أن يمن عليكم بالحياة السعيدة ، والمستقرة . وختاما نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية .