ماذا اختار عريس أو دراسة؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية في السنة الثانية أمي كل فترة بتجيني بعريس وأنا افضل اكمال البكالوريوس .اخاف ارتبط بالزواج وما اقدر أكمل دراستي لاسباب مجهولة.كيف اقنع أمي بتأجيل فكرة الزواج؟أفيدوني.
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة / نسألُ الله عز وجل أن يحفظكِ ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير ، والسعادة ، والطمأنينة ، والإستقرار ، وأن يلهمك الصواب وحسن الأختيار ، كما نسأله سبحانه الإخلاص في القول والعمل ، وكذلك نشكرُ ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية . الأخت الفاضلة / ذكرتي في إستشارك أن والدتك حفظها الله ، وبلغك برها ، دائما تستشيرك في الخطاب الذين يتقدمون لك ، وترغب في تزويجك ، وهذه أمنية لكل أب ، وأم ، وذكرتي أيضاً أنك ترفضين لرغبتك في إكمال الدراسة ، وخوفا من الظروف المجهولة بعد الزواج أن تعيق إكمالك للدراسة . الأخت الفاضلة / إن الجمع بين المصالح كلها ، ودرء المفاسد كلها ، هو الواجب شرعاً وعقلاً ، إذ أن الشريعة الإسلامية جاءت بتحقيق المصالح أو تكميلها ، ودرء المفاسد أو تقليلها ، وعلى هذا القياس ، فإن أمكنك الجمع بين إكمال الدراسة ، والزواج ، وهو الواجب ، وننصحك بفعله لما فيهما من كمال ، وصلاح لدينك ودنياك وتحقيق مصلحتك ومصلحة مجتمعك . وتبقى المشكلة فيما إذا لم تتممكني الجمع بين المصلحتين ، بحيث أنه إذا تحققت إحداها ضاعت عليك المصلحة الأخرى ، وهنا يلزمك تحديد الأولويات ، وذلك بمعرفة أي الأمرين أولى عندك ، حيث يجب معرفة مراتب الأعمال ، وتقديم الأهم على المهم ، وذلك عند التعارض بينهما كما سبق . إلا أنه بالإمكان التفاهم بين الزوجين في التوفيق بين الزواج والدراسة ، وذلك بأن تشترطي على الزوج عند إجراء عقد النكاح بتمكينك من إكمال الدراسة وعدم الممانعة ، ويتبع ذلك التفاهم فيما بينك وبين من يكون شريكاً لك في الحياة على تخفيف الخدمة ، أو بتوفير خادمة مثلاً ، أو معونة أحد أفراد الأسرة من الطرفين ، أو عدم الاستعجال في إنجاب الأولاد ، أو تقليلهم ما أمكن ، ونحو ذلك من وسائل وأساليب وسبل الجمع بين المصلحتين . فالواجب عليك ترتيب أولوياتك حيث تسألين نفسك ، أي المصلحتين أولى في حقك استعجال الزواج وتحقيق رغبة والدتك ، ومواصلة دراستك ، أو إستبعاد فكرة الزواج حتى إكمال الدراسة؟ وبعد ذلك عليك بالإستخارة ، نسأل الله أن يختار لك ما ينفعك ، ويحقق أمنياتك . الأخت الفاضلة / الحياة الأسرية عموما تمر بفترات تحدث بها الكثير من المتغيرات ، التي يطول شرحها ، فإن كنت بحاجة إلى استشارة هاتفية ، أو استشارة بالمقابلة ، فإن ( جمعية المودة للتنمية الاسرية ) توفرها على أيدي مستشارين ومستشارات أسريين مختصين ، ذوي خبرة ، ومهنية ، وكفاءة عالية ، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، وذلك عن طريق الاتصال برقم الاستشارات الهاتفية على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وكذلك تقوم بعقد دورات وبرامج تهتم بالأسرة للجنسين وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// نسأل الله أن يمن عليكم بالحياة السعيدة ، والمستقرة . وختاما نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية .