زوجي وعلاقته بأخواته..
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة من سبعة اشهر من شاب بين اربع اخوات وهو الابن الرابع،واسكن في شقة مستقلة بجوار شقة أهل زوجي. مشكلتي بأن زوجي معلق بأخواته ويقضي اغلب الوقت معهم .وعندما اطلب منه الذهاب لشقتنا او الخروج لوحدنا يصفني بالأنانية.وأنا مثل كل الزوجات اتمنى أن يكون لي حياة خاصة .أفيدوني جزاكم الله خير .
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ابنتي ثقتك غي برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أبنتي الفاضلة من خلال تفاصيل الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في: شعورك بتعلق زوجك بأهله و يقضي معهم وقنا طويلا و ينشغل بخدمتهم عنك. و الآن بنيتي دعينا نتشارك الأفكار للتعليق على بعض الوقفات من خلال تفاصيل استشارتك، حيث يتبين لنا أنكما ما زلتما حديثي عهد بالزواج ولم يمض على زواجكما سوى سبعة أشهر فلذلك خبرتكما بالحياة الزوجية ما زالت غضة طرية ، كذلك يتبين لنا أن زوجك هو الابن الوحيد لأخواته و عائلته و هذا يتطلب منه أن يكون قريب منهم لخدمتهم ، فليس لهم عائل غيرهم. كذلك أوضحت أن زوجك يتضايق منك حين تطلبين بعض الخصوصية فيما بينكما و ينعتك بالإنانية ، و هذا مؤشر أن لغة الحوار بينكما تحتاج إلى تنمية . و الآن ابنتي سوف نرشدك إلى بعض الإرشادات التي من شأنها إن شاء الله تساعدك على تجاوز مشكلتك:   أولا : اعلمي يا رعاك الله أن زوجك مطالب بالبر بأهله لا سيما أنه الابن الوحيد لهم القائم على شؤونهم ، كما أنه يريد أن يثبت لأهله أن زواجه لن يغيره و أنه سيبقى في خدمتهم ، فبالتالي هو يقضي عندهم وقتا طويلا ليثبت لهم ذلك. و هنا بنيتي يأتي دورك لكسب رضا زوجك من خلال إعانته على بره بأهله ، و ذلك من خلال عدم إظهار إنزعاجك من هذا الأمر ، بل أوصيه بأن يتفقد أحوالهم و يقضي حوائجهم. بالتالي سوف يسعد هو بذلك و تزداد محبته لك ، و سيكون أقرب إليك. ثانيا : تحتاجين ابنتي أنت و زوجك أن تتعلما فن لغة الحوار بينكما و يمكنكما تطويرها من خلال : - أن تكون لغة الحوار بينكما هادئة، مفعمة بمشاعر المحبة ، بعيدة عن لغة النقد الجارح . - التعرف على طبيعة و شخصية الآخر و طريقة تفكيره ،  حتى نتمكن من انتقاء العبارات و الجمل التي تتوافق مع طبيعة تفكيره. - اختيار الوقت و المكان المناسبين للحوار ، و هذا أمر مهم فانتقاء الوقت الذي تكون فيه الحالة النفسية لكلا الطرفين هادئة بعيدة عن الضغوط يجعل الحوار هادفا و متقبلا ، كذلك يفضل أن يكون الحوار خارج المنزل كنزهة في مكان اعتاد الزوجان الخروج إليه يجعل الحوار أكثر هدوءاً لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بحياتهما. - عدم ربط الحوار في أي موضوع بموضوعات سابقة قديمة ، حتى لا يتشعب و تذهب فكرة الموضوع المراد مناقشته . - القراءة و الإطلاع على الكتب التي تهتم بفن الحوار والاتصال تساعد على تطوير لغته ، فنحن ننصح كلا الزوجين بأهمية القراءة في جميع فنون العلاقة الزوجية. ابنتي الفاضلة من خلال ما سبق بإمكانك مناقشة زوجك في مسألة أهمية الخصوصية بينكما ، مع التوضيح له أن هذا الأمر لا يتنافى مع علاقته بأهله و بره بهما . مع التأكيد عليك بنيتي بإعانة زوجك على بره بأهله ، فهذا باب خير ستجنين ثمرته غدا في أبنائك. و في الختام نسأل ألله أن يصلح حالكما و يجمع بينكما في خير كما يسعدنا تواصلك مرة أخرى معنا من خلال الهاتف الإرشادي 920001421 وللحجز في برنامج مؤكد للإرشاد بالمقابلة يرجى الاتصال على 920001426 .