السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أخي الحبيب إن الزواج مقصد شرعي به يعف الإنسان نفسه و فيه تعبد لله ، لذا نسأل ألله أن يكتب لك الخير ، و يختار لك الصالح في دينك و دنياك ، و بالعودة إلى تفاصيل الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في: - حيرتك في الارتباط بإنسانة مطلقة . - شعورك بالقلق من مقارنة زوجتك بطليقها. و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله : إن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عندما أمرنا بالزواج قال في الحديث الشريف: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) و قد وضح النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث مقاصد الناس في الزواج من المرأة فمنهم من يبحث فيها عن المال أو الحسب أو الجمال أو لدينها، و في نهاية الحديث أوضح عليه الصلاة والسلام الضابط و المقصد الحقيقي لنا في اختيار المرأة و هو أن تكون ذات دين ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) . أما مسألة أن تكون الزوجة ثيبا ( مطلقة ) أو بكرا فليس مقياسا للسعادة الزوجية معها ، و هناك شواهد في حياتنا و مجتمعنا تدل على ذلك فكم من شخص تزوج بكرا و لم يسعد في زواجه و كم من شخص تزوج ثيبا ( مطلقة ) في زواجه الأول و كانت حياته سعيدة . و من هذا المنطلق أخي المبارك إذا كنت مقتنعا بهذه المرأة أن تكون زوجة لك بعيدا عن كونها مطلقة لأن هذا الأمر لا يعيبها و بعد التثبت من خلقها و دينها لا سيما أن أمك و أختك يثنون عليها فلا نرى في الأمر حيرة ، شريطة أن تكون أنت في داخلك مقتنعا بها . كما أن الأمر لا يمنع من معرفة سبب انفصالها عن زوجها السابق من خلال سؤال من لهم قرابة بها حتى تكون مطمئنا بصورة أكبر و حتى تتثبت من صلاحها . أما من ناحية خشيتك أن تقارن بينك وبين طليقها فهذا الشعور مرتبط فيك أنت و ليس فيها ، و هو نتيجة أفكار سلبية أنت من أوجدها و بدأت تفكر فيها و بالتالي تحولت إلى هذا الشعور الداخلي ، و الأمر يحتاج منك إلى السيطرة على أفكارك السلبية ، و تبدأ بدحضها بالتفكير الإيجابي و التفاؤل الذي يغلب على الظن الحسن ، و أنك ستكون سعيدا مع هذه الزوجة إذا قدر لك الزواج منها ، و أنك ستكون لها أفضل من سابقك ، و غيرها من العبارات الإيجابية التي تبعث على الاطمئنان و انشراح الصدر . كما اوصيك يا رعاك الله أن تصلي صلاة الاستخارة ، و تدعو الله أن يقدر لك الخير و ييسره . و في الختام نشكر لك هذا التواصل كما يسعدنا تواصلك معنا أيضا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشاد الأسري (920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم ( 920001426 ) .والله الموفق.