اتعبني الشك
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا وزوجي تزوجنا عن حب والحمدلله تكلل بالزواج ولدي طفلين.مشكلتي أن زوجي تغير افتقد الكلمة الحلوة الاسلوب الجميل والحنان والاهتمام وحتى في العلاقه الحميمة يعيشها بطريقته وكأنها شي خاص به لوحده ومن غير الاهتمام لمشاعري واحتياجاتي. زوجي كل شي له رقم سري خاص جوال كمبيوتر حسابات بطاقات وأنا احترم خصوصيته وحاولت إني ما أتدخل لاكن لاحظت خوفه الزايد من إني اشوف جواله لو مثلا احتجت جواله لدرجة يجلس جنبي حتى اخلص المكالمة .ماذا افعل وقد بدء الشك ينتابني؟
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي الفاضلة من خلال تفاصيل الاستشارة نجد أنك تمتلكين شخصية تتمتع بالموضوعية في الحكم على الأشياء حيث تذكرين الجوانب الإيجابية قبل السلبية و الدلالة على ذلك أنك ذكرت أن حياتك مستقرة ، و أن هناك علاقة حب مع زوجك انتهت بالزواج ، و هذا أمر مهم في مساعدتك لحل مشكلتك التي تتلخص في ( فتور العلاقة الزوجية ، و شعورك أن زوجك له علاقات مع أخريات غيرك ). و للإجابة عن استشارتك ، نوضح الآتي : إن العلاقة الزوجية أشبه بحلي الذهب الذي مع مرور الوقت قد يفقد لمعانة ، بالتالي يحتاج إلى اهتمام و تنظيف ليعود له البريق و اللمعان ، كذلك العلاقة الزوجية تمر بفترات من الفتور و تخفت معها المشاعر ، و هي بحاجة إلى إذكاء مشاعر الحب و الدفء لتدب فيها الحياة من جديد ، ولو تساءلنا هل الملل فترة طبيعية قد تمر بحياة أي زوجين لوجدنا ان هذا شيئا  طبيعيا وسمه من سمات الحياة ولكن إذا كان الحب حقيقيا فسوف تمر فترات الملل بسلام. يقول علماء الاجتماع أن الحب الحقيقي ليس معناه الحرارة والاندفاع واللهفة و لكن كلما كان الحب هادئاً كان أكثر عمقاً وأكثر موضوعية. أختي الكريمة يمكنك بمشيئة الله ثم بذكائك العاطفي احتواء زوجك و عودة حياتكما الزوجية كسابق عهدها و ذلك من خلال الآتي : أولا :  ابدئي بنفسك و إسأليها : هل اهتمامك بزوجك حاليا كالسابق ؟ أم أنه قل نتيجة إنشغالك بتربية أبنائك ، و زيادة واجباتك المنزلية . نحن لا ننكر  أن الزوجة ( الأم ) يقع على عاتقها حمل كبير في تدبير أمور المنزل و تربية الأبناء ، و لكن المرأة الذكية هي من توازن بين دورها كربة منزل و كزوجة ترعى حقوق زوجها . ثانيا : امنحي زوجك مزيدا من الاهتمام ، و ذلك بالتغيير و التجديد في حياتكما ، بدءا من تغيير طريقة التواصل معه بعبارات فيها عذوبة و محبة ، و استخدام الكلمات التي تشعره  برجولته و أهميته في حياتك ، عطفا على التغيير و التجديد في مظهرك و غيرها من الأمور التي تبعث على دفع الملل و الرتابة  . ثالثا : عدم التدخل في خصوصيات زوجك ، فلكل إنسان خصوصيته سواء كان زوجا أو زوجة ، فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. فليس من حق الزوجة البحث عن خصوصيات زوجها بغرض معرفة ما إذا كان له علاقة بنساء أخريات ولا لغرض آخر. بل إن كل ذلك من التجسس وظن السوء اللذين نهى الله عنهما في قوله :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا )  .  لذلك أختي الكريمة لا تدعي للأفكار السلبية مدخلا عليك ، في التشكيك في زوجك ، و دعي الأمور تسير كما هي ، و اجعلي الثقة في زوجك عنوانا لعلاقتك به ، و ثقي تماما أختي الفاضلة إذا تعاملت مع زوجك بمبدأ الثقة ، فإنه و إن سلك طريقا آخرا ما يلبث و يعود إلى رشده. و في الختام نسأل ألله أن يجعل الطمأنينة عنوانا لحياتك الأسرية ،  كما يسعدنا تواصلك معنا أيضا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشاد الأسري (920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم (  920001426  ) .