العلاقة الزوجية
الإستشارة
متزوجة قبل أكثر من عام ولا زلت عذراء بسبب مخاوفي
الإجابة
الحمد لله رب العالمين الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى وجعل بينهما مودة ورحمة ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
الإبنة الفاضلة حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لك ثقتك في موقعنا جمعية المودة الخيرية للتنمية الأسرية ، وأحييك على مبادرتك الجريئة للتغلب على مشكلتك .
* التشخيص : لم يتبين لنا من وصف المشكلة نوع وحجم المخاوف التي تشكين منها ، ولكنه في الغالب تتحمور معظم المخاوف لدى الفتيات المتزوجات حديثًا في العلاقة الجنسية ، وهذا عائد لعدة أسباب لعل أهمها ما يلي :
- المعلومات غير الصحيحة المرتبطة بفض غشاء البكارة .
- الآلام المرتبطة بأول لقاء جنسي بين الزوجين .
مما يؤدي إلى حدوث توتر لدى الزوجين وخصوصًا الفتاة .
* التفسير :
نود هنا أن نطمئنك بأن الفكرة الرائجة عن أن فض غشاء البكارة مؤلم ويصحبه نزف غزير للدم ، إعتقاد غير صحيح ، والحقيقة هي أن العملية تجري بصور طبيعية يكون الدم المصاحب لها على شكل قطرات وقد لا يحدث بناء على نوع الغشاء .
* التوجيه : سوف ننطلق هنا من خلال افتراضان :
@ الفرض الأول هو :
^ إن مخاوفك مرتبطة بما ذكر أعلاه ، وعليه فإننا نصح بما يلي :
- الاسترخاء والتخلص من تلك المخاوف والثقة بأن الأمر أبسط مما صُور لك أو تعتقدين .
- مصارحة الزوج بمخاوفك وكيفية التغلب عليها والتفاهم معه على نمط العلاقة وآليتها .
- العناية والإطالة في المداعبات الجنسية الأولية ( مثل التقبيل ، مداعبة الأعضاء ‘ الأحضان ،.. ) ، لما لذلك من أثر هام وواضح في إحداث الإثارة الجنسية التي يصاحبها إفرازات مهبلية لدى الأنثى تُسهل عملية الممارسة الجنسية .
- استخدام بعض الكريمات المناسبة للبشرة والتي لا تسبب الحساسية في منطقة الفرج لتسهل عملية الممارسة ( على أن تتأكدي أنها مناسبة لبشرتك حتى لا تسبب في حدوث إلتهابات لديك ) .
- مراجعة طبيبة نساء وولادة وتوجيه تساؤلاتك لها دون خجل والإستنارة بتوجيهاتها الطبية .
@ الفرض الثاني : هو أن ما وصف أعلاه ليس هو مصدر مخاوفك ولكنه مرتبط بك إنت وليس بالزوج ، وعليه فإنه من المهم أن تتخذي أحد الإجراءات التالية :
الأول : أن تعيدي مراسلتنا محددة مخاوفك وبدقة ودون خجل .
الثاني : التوجه لإستشارية نساء وولادة إن كانت تلك المخاوف مرتبطة بجوانب عضوية ومفاهيم متعلقة بغشاء البكارة .
الثالث : التوجه لإخصائية نفسية إن كانت تلك المخاوف مرتبطة بقلق العلاقة الجنسية والخوف من الآلام .
أسأل الله تعالى لك حياة زوجية مستقرة وأن يجمع بينك وبين زوجك في خير وعلى خير .