الاستقرار الاسري بعد التعدد
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا رجل متزوج ولدي 6 من الابناء 5 من الاناث 1 من الذكور واعمل في قطاع خاص , كانت حياتي الزوجبة والاسرية مستقرة ولله الحمد ولكن قدر الله وفكرت في الزواج من امراءة ثانية وبقيت افكر في هذا الموضوع اكثر من 5 سنوات وفي تردد شديد جدا حتى انه اثر على حياتي الاسرية وبعد صراع شديد واسشارات واستخارة قررت الزواج وفعلا تم الزواج من الثانية ولي الى الان قرابة السنة ولكن نتج عن ذلك :
عدم الاستقرار النفسي والاسري واصبحت هناك فجوة كبيرة بيني وبين ابنائي بسبب بعدي عنهم نظرا لوجود بيتين وايضا فجوة اخري وحاجز بيني وبين زوجتي الاولى وهذا امر طبيعي بالنسبة للزوجة والمشكلة التي اعاني منها الان هي انني غير مستقر مع زوجتي الثانية منذ الشهور الاولى ولا اشعر باي الفة او مودة مني لها وقد حاولت كثيرا وجاهدت نفسي بكل الطرق ولم استطع ان اتأقلم مع هذا الوضع واشعر حقيقة انني لا استطيع اكمال مشواري معها وقد فكرت اكثر من مرة ان اطلقها ولكن اشعر ان هناك كثير من العواثق امامي وخوف من الله ان اظلمها بطلاقها وفي نفس الوقت اخشى من بقائها معي من الظلم ايضا بعدم الوفاء بحقوقها الزوجية والخشية من انحرافها بسبب عدم الرغبة في المعاشرة وقد تزوجتها وهي بكر وعمرها 35 ووالديها متوفين ولها اربعة من الاخوة المتزوجين مع العلم انه لا يوجد بيننا اطفال او حمل
حقيقة لا استطيع اكمال حياتي معها وانني في حيرة شديدة جدا واخشى ان اخيب امل اخوانها اذا طلقتها لنهم يثقون في كل الثقة وقد وضعوها عندي كامانة
افيدوني جزاكم الله خيرا
الإجابة

أخي الفاضل .نشكر لك ثقتك بنا في طلب الاستشاره والتي اوضحت فيها انك متزوج ولديك اطفال . وتزوجت الثانيه بعد تردد دام خمس سنوات ونتج عن زواجك بالثانيه عدم الاستقرار الاسري مع فجوه بينك وبين اولادك وزوجتك الاولى وأنك لم تشعر مع الزوجه الثانيه بالألفه والموده وتشعر بعدم القدره بمواصلة المشوار معها وتخشى عليها من الظلم في البقاء معاك كونك لم تستطع القيام بحقوقها وتقبلها .ولكن تخشى من خيبة أمل اخوانها الذين وضعوها عندك أمانه , الأجابه : بما أنك لاتستطيع القيام بحقوقها كامله ولا تشعر اتجاهها بمودة والفهولم تتقبلها ولا تستيع اكمال حياتك معها .ولكنك تخشى أن طلقتها تخيب أمل أخوتها الذين وضعوها عندك أمانه. مقصود الأمانه هنا أخي الكريم أن توفر لأختهم الأستقرار الأسري والنفسي وأن تشبع لها جميع أحتياجاتها وتقوم بحقوقها .ولو علموا بهذا الأمر لطالبوك هم بطلاقها لأن السكن والمأكل والمشرب كان متوفر لها عندهم .ولكن أنصحك تبدء بعرض الوضع عليها في الوقت والمكان المناسب وتبدء بعرض أيجابياتها وأنها غير مقصره معاك ولكن أنت لا تستطيع القيام بحقوقها وتوضح لها تقصيرك ناتج منك وليست هي السبب والسمع منها لربما هي ايضا متضرره من الوضع ولكن لم تستطع الحديث معك وترى أن الطلاق هو الحل .وربما أن الضرر القائم أهون عليها من الطلاق .وتذكر حديث أبي هريره رضي الله عنه عن رسول الله (ص)من كانت له أمرأتان فمال الى أحداهما . جاء يوم القيامة وشقه مائل اسأل الله أن يوفقك لما هو خيرا لكما