لا أثق في نفسي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
سأدخل بالموضوع لأني لا أجيد المقدمات أنا طالبه جامعيه في التجمعات سواء العائلية او الأقارب تأتيني أفكار سلبيه لا إرادية تحطمني وتحبطني وتسلب احترام الناس لي مثلا: أتكلم مع أختي وأفكر أنها تسخر من كلامي في نفسها أو صديقتي تنظر إلي باستهتار وعندما أفكر أن أتكلم أمام النساء أساسا لا أجرؤ ! ولكن عندما أفكر أحس بأنهم لن يتفاعلوا معي وسيسخرون من طريقة كلامي وأفكار سلبيه أخرى وأيضًا لم أذكر يومًا بأنني اتخذت قرارًا بحياتي حتى ما يخصني، فأنا أعتمد على أمي ومن حولي باتخاذ قراراتي، شخصيتي ضعيفة، وعاطفتي تأخذ محل عقلي بالتفكير، حاولت مرارًا وتكرارًا أن أطور من نفسي، لم أترك كتابًا إلا قرأته، ولكن دون جدوى أنا ولن أتغير كثيرًا! أندم وأعاتب نفسي ملاحظه أنا في طفولتي اعتقد ان سبب عدم ثقتي هو والدي جدا كان يضربني وانا صغيرة وهو عصبي، واهلي يحطموني بكلام مثل انت فاشله غبيه.. ما تفهمي.. الخ انا أحاولُ أن أكون إيجابية، لكني لا أعرف كيف!، فكيف أكون لا أخاف ولا أتردد من أي شيء في طريقه كلامي، وأتخلص من سلبيتي !؟؟ارجوكم كيف أتخلص من الأفكار والرسائل السلبية؟ كيف اكون واثقه من نفسي واعتمد على نفسي بكل شيء؟؟ وجزاكم الله خير..
الإجابة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، المسترشدة الكريمة سددك الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ابنتي الفاضلة: نشكر لك ثقتك بجمعية المودة برنامج شورى للاستشارات الإلكترونية، ونسأل الله جل وعلا أن يمن عليك بصحة نفسية وبدنية وعقلية تسهم في استقرار حياتك وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. * بداية ليست المسألة بالسوء الذي تعتقدينه وليست معقدة لدرجة يصعب حلها، فكونك مدركة لمشكلتك فهذا شيء إيجابي يساعد في التغلب عليها. ** التشخيص: ضعف الثقة بالنفس وتقدير الذات ** الوصف: أن ما تشعرين به من إحساس ناتج عن عدم فهمك لقدراتك بالطريقة المناسبة ومبالغتك في السعي للكمال، والذي لم ولن يصل إليه بشر مهما بلغت مهاراته وقدراته، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى. ** العلاج: - أولاً: عليك أن تثقي بقدراتك وإمكاناتك وتقدري حدودها تقديرًا جيدًا وبدون مبالغة. - ثانيًا: تعاملي مع النقد والسخرية: بأنه مجرد وجهة نظر لا تمثل إلا قائلها وليس شرطًا أن تكون صحيحة. ثالثًا: تخلصي من الأفكار السلبية فعليًا، وذلك بالطريقة التالية: - خذي ورقة وقلم وسجلي كل ما تدركينه من إيجابيات في شخصيتك. - تأملي وإقرائي تلك الإيجابيات وتخيلي نفسك وأنت تمارسينها بالطريقة التالية: أ_ محادثة النفس (مثل) أنا جريئة - أنا متحدثة جيدة. ب_ محادثة الآخر لك (مثل): قولي لنفسك وكأن شخصًا ما يحدثك، أنت يا (اذكري اسمك) جريئة - أنت يا (اذكري اسمك) متحدثة جيدة. ج_ محادثة الآخرين عنك (أي كأنك تسمعين أشخاصًا يتحدثون عنك (مثل): (اذكري اسمك: فلانة جريئة، فلانة متحدثة جيدة) تعودي على هذا التدريب وخصوصًا قبل ساعات النوم وفي مكان هادئ وطبقيه لمدة شهر وبشكل يومي، وسوف تشعرين بتحسن جيد وسريع. ثم مارسي هذا التمرين مع كل فكرة تجدين أنها غير مناسبة من خلال تحويلها للجانب الإيجابي وتحدثي مع نفسك بالطرق الثلاثة أعلاه. رابعًا: كافئي نفسك على كل عمل إيجابي تحققينه: بالثناء على نفسك، بممارسة هواية معينة لمدة أطول مما كنت تمارسينها فيه، هدية من نفسك لنفسك، كتابة ورقة شكر لنفسك، ..... خامسًا: عندما تراودك شكوك في أن الآخرين يتحدثون عنك بطريقة سلبية: أقنعي نفسك بأنهم إن وصفوك بصفات غير مناسبة (بأن العكس صحيح) وأن ذلك لن ينقص منك شيئًا وإنما هو مجرد غيرة إيجابية يتمنون أن يحققوها مثل ما حققتيها أنت. تمنياتنا لك بدوام التوفيق.واخيراً  ونسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من للاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426  ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities