قد ارهقني الكلام.
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكر الله عزوجل ان اتاح لنا نعم كثيره منها مساعدة الغير في تعديل سلوك ونهج حياتنا للافضل .
وشاكره لكم لما تبذلوه من دعم وحلول لحياة الاسر وانقاذها .
انا زوجه لدي طفلين سبب مشاكلي هوا اني لست كامله ..
فانا لااقوم باستقبال زوجي عند باب المنزل ولا اسلم على يديه ورائسه ولا اسئله ماذا تريد مني . وعندما اغضب انهار .اعصب دائما وبدئت تخرج مني كلمات جريحه .
وهذا لماذا .؟!
لاني اعتني باطفالي واسمع ازعاجتهم وطلباتهم واقوم بتحميمهم وتلبيسهم وتفريش اسنانهم وجمميع امورهم وبالمقابل اقوم بزوجي من ناحية انني انتظر عودته فاحضر له العشا او الغدا برغم انني في الفتره الاخير قمت اتاخر في تقديمه بسبب نومي المتاخر وسهري مع ابنائي للصباح فلابد لي من السهر معهم بدلا من ان يقومو بازعاج والدهم ولديه عمل .
لا اعلم من اين اشرح شرخ العلاقه بيننا ولكن رغم تعبي النفسي والصحي وظروف اجتماعيه اخرى الا اننا لا استطيع ان اتعامل مع زوجي فهو شخص انتقادي بكل امور الحياه فا اقرب مثال . امس عندنا اتينا من نزهه لابنائنا وزيارتي لصديقتي المريضه وامور اخرى جئنا للبيت وطلبت منه ان لايدخل غرفة النوم بحجة اني اقوم تمسيح الارض وقومت بنثر الورد على السرير و تشغيل الاضاءه والخ فعندما دخل قال .الله مثل الفنادق .وبعدها لم يعر الموضوع اي اهتمام سكت واكملت بقية عملي من تغير ملابسي ولباس افضل ما الدي تقريبا والعب مع طفلي الصغير واطعامهم وتغسيلهم ومن ثم انسدحت لارتاح فلم اجد الا كلام زوجي فوق راسي انت دائما مقصره لماذا لم تعملي اغراضي التي طلبتها منك منذ اسبوع لماذا لاتقومين بخياطة ازارير ثوبي ولماذا ولماذا .ذكرت له بانه الحديث هذا لاوقت له فانا متعبه واريد منك كلمة طيبه وقام بنفض السرير وماعليه من ورد وثم مسك الايباد كعادته منذ ان تزوجته وقام بالخصام لانني انسدحت ولم افرش اسنان اطفالي !! .
فقمت با اعطائهم الفرش وفيها المعجون وسهلت لهم فك محبس المياه وثم رجعت لوضعي لارتاح فقال لا اذهبي للمجلس واغلقي التلفاز وهنا انا لم املك نفسي . فهل كل ذالك علي ومن واجبي هل لو قام من وضعه المعتاد المميت اكون انسانه مقصره وغير متربيه وعاقه لزوجي ؟! قام ووجد ابنائه على المغسله ولم يقل لي شكرا زوجتي . لا جا الي وقام بزعيق بي انه اسلوب سيء وتربيه غبيه عندما اتركهم وانسدح .. طيب واين انت ؟! ولماذا ذا كل واجبي ؟! وهل هم ابنائي فقط ؟! وان قصرت فهل هذا سبب ان تعجل حياتنا لاتطاق ف باليوم اسمع ل100 انتقاد وامر وطلب .وعندما اتكلم اكون لا افقه للتبعل ..
اريد فقط منه الرحمه والسان الطيب والاحتواء .
هذا جانب من اسلوبه ويوجد جوانب اخرى منها الجوانب الماديه السيئه وقيامي باموري بنفسي برغم اني لا امتلك وظيفه ولكن احاول ان اصرف على نفسي ما اريد .
بالاخير لا انكر انه طيب القلب ولديه جوانب جميله
ولكن قد فاض بي من عدم تعاونه ورؤيته لي انني مقصره دائما . لاشي يرضيه بي .
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم نسأل الله أن يتقبل منا ويجعلنا مفاتيح للخير ونحمده سبحانه ونشكره على منته وفضله ، أختي الكريمة من خلال استشارتك تبين لي عدة أمور وهي : 1- أنك تصفين زوجك بالناقد وفي نفس الوقت هو صامت ولا يُعرف من حديثه إلا الأوامر. 2- إنعدام الحوار بينكما، مما يجعله لا يتعاون معك في النواحي التربوية والأسرية. 3- وكذلك تبين أنك سريعة الغضب مما يصل بك الحال للتلفظ بألفاظ غير جيدة وتشعرين بتقصيرك تجاه زوجك. أدعوك للحوار مع زوجك الصامت الناقد أكثر من اهتمامك باستقباله عند عودته وألا تغضبي ، ونحن لدينا مسألتين: الأولى: تغضبين عند تعاملك مع زوجك.الثانية:تشعرين بالتقصير مع زوجك بأنك لا تستقبلينه عند الباب حين عودته. أيهما أولى؟ الأولى أم الثانية؟ حتى نعالج هاتين المسألتين لابد أن نبدأ بالأكثر أثرا على حياتكما فمسألة الغضب عند التعامل مع الزوج، هذه مسألة أعظم أثرا من التقصير في استقبال زوجك حين عودته إذا لابد أولا نتحدث عن الغضب ، فإذا كان كلما تحاورت مع زوجك في أي أمر تغضبين هذا مما يجعل الزوج يصل لحالة الصمت. فحينما يشعر الزوج بغضب الزوجة عند كل نقاش فإنه سيقطع كل وسائل الحوار معها، فيشغل نفسه عند الجلوس معها بجهازه ومحادثاته مع الآخرين دون زوجته فيبقى موجودا في جلسة الحوار بجسده دون عقله وفكره. فلابد من تفريغ شحنات الغضب كما بين ذلك الشرع بأن إذا كنت قائمة فاجلسي وتارة بالوضوء واطلبي من الله تعالى أن يهديك لأحسن الأخلاق من الأقوال والأعمال. أختي الكريمة:عند حوارك مع زوجك إلتزمي بالتالي: 1- سعة الصدر و حسن الاستماع , ولا تتمسكي برأيك دون النظر لوجهة نظر زوجك.ولاتحقرين رأيه ولا تستهزأين به فكل ذلك يجعله يميل للصمت ويفضله على الكلام معك لشعوره بأنه لن يصل لاتفاق معك في شيء. 2- لاتقاطعيه عند حديثه : فكم من مشاكل حلت بالاستماع فقط لذلك يجب الاستماع حتى النهاية وألا تعتقدي أن الحق معك وأن زوجك بعيد عن الحق . فحينما تبتعدين عن أسلوب الحوار الجيد وخاصة مع الزوج فإنه سيقتصر في حديثه معك حول القضايا الضرورية والمشكلات والأولاد فقط كما ذكرت في سؤالك مما يجعله لا يتكلم إلا بالنقد فقط ولكن في الحقيقة ليس هو طبع في زوجك وإنما نشأت هذه الصفة بعد عدة مواقف مما ألجأه لهذا الأسلوب الذي ذكرتِ في سؤالك فالحل هو إعادة النظر في حوارك مع زوجك. هناك أمر مهم بعد إعادة الحوار هو عدم استعجال النتائج فأي تغيير في الحياة يحتاج لأن يأخذ فترته. فمثلا- حينما أعددتِّ غرفة النوم لم تجدي منه كلاما يناسب الموقف إلا أنه تكلم عن الأولاد ولماذا تتركينهم لوحدهم في تفريش أسنانهم – مع أن تعويدهم على الإعتماد على أنفسهم هذا الفعل صحيح ولكنه لا يراه صواباً وأيضا لايملك إلا النقد فبالتالي لم تجدي منه تصرفا إيجابياً نحوكِ، وهذا مثال واحد من عدة مواقف ربما.فلذلك لابد أن تعيدي النظر في مسألة الحوار مع الزوج بأمور وهي: 1- اختيار الوقت المناسب للحوار: فلا يكون وقت عودته من عمله أو غضبه أو نحو ذلك، وقد تقولين أن حياته كله غضب وزعل ونكد لم أره يوما سعيداً أو مرتاح البال، اقول لكِ ابحثي عن الوقت في إجازة الأسبوع. 2- في بداية حواركم لا تفتحي معه موضوعات حساسة او تعلمين أنكم تختلفون حولها، إبدأي بما أنتما متفقان عليه. مثال: حرصكم على الحياة الزوجية وسعادة الأسرة ومستقبل الأولاد ونحو ذلك. 3- بعد جلستين أو ثلاثة حسب ما ترين من استعداده للنقاش معك إبدأي بفتح النقاط الجوهرية التي تعانين منها وهي تعامله معك وأنك تريدين منه أن يشعرك بحبه لكِ وبإمكانك أن تبدأي بذلك حتى يلمس التغيير منكِ، بعد ذلك قضية تربية الأولاد وأنك تحتاجين معاونته في ذلك وأنه لابد أن يشارك ولو برأيه في قضاياهم – وأرجو ان تنتبهي لرأيه جيداً و لايشعر أنك أهملتِ رأيه أو باستهزاء ونحوه- ثم النقطة الثالثة حاجتك للنفقة الخاصة وبين كل نقطة وأخرى إجعلي فترة بسيطة ثم تحدثي معه فيها. 4- من الخطأ أن تقومي بالإكتفاء عن زوجك في موضوع النفقة فالآن أنت حملت عنه تربية الأولاد وكفيت حاجتك بنفسك هنا أصبح كأنه زوج بالإسم والصحيح المشاركة وليس العمل بشكل أحادي من طرف واحد. 5- فكرة يمكن تطبيقها لإعادة الحوار بينكما: أن تبدأي بأخذ رأيه في بعض شؤون المنزل أو بعض مواقف التي تواجهينها أثناء تربيتك لأولادك أو رأيه في قضية إجتماعية حصلت في الحي أو في المدينة . 6- ثقي تماما هو أن الإختلاف بينكما لا يفسد للود قضية يعني مهما اختلفتما فإنه يبقى زوجاً وشريكاً وحبيباً. ختاما أسأل الله تعالى أن يريكما الحق حقا ويرزقكما اتباعا ويريكما الباطل باطلا ويرزقكما اجتنابه وأن ينزل عليكم المودة والرحمة إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.