محتار
الإستشارة
أنا شاب طموح متزوج كنت اعيش حياتي بروح اجتماعية عالية وكنت محبوبا ولي دور بارز في الانشطة الدعوية والاجتماعية ولكن فجأة أصابني رائحة كريهة من فمي بدني نفرت عني القريب والبعيد واصبحت فاقدا للثقة في نفسي وامكانياتي وطموحاتي وعلاقاتي مع الاخرين واصبحت افضل العزلة والبعد عنهم واصبحت في حالة حرجة مؤثرة في حياتي الزوجية والوظيفية والتعبدية حتى في تواصلي مع اطفالي اخشى نفرتهم عني بسبب هذه الرائحة وما يصاحبها من انفعال وتعجيل الامور خشية المواجهة
الإجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد المسترشد الكريم حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نثمن لك ثقتك بجمعية المودة للاستشارات الإلكترونية ، ونسأل الله تعالى أن يمن عليك بالصحة البدنية والنفسية . أخي الكريم : المُتأمل لإستشارك يتذكر قوله تعالى (( "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ" )) - سورة الأنبياء ( 82-84 ، حيث ضرب الله مثلًًا بصبر أيوب عليه السلام على الضر ( بغض النظر عن صحة الرواية حول مرضه عليه السلام ) -- إلا اننا هنا نود الإشارة إلى أنه ينبغي على الإنسان صحيح الإيمان الآتي : - الثقة بالله تعالى في السراء والضراء وحين البأس . - التوكل على الله والدعاء الصادق واليقين بفرج الله سبحانه وتعالى . - السعي لحل المشكلات التي تعترينا ونمر بها دون النظر لتقييم الناس ونظرتهم وقربهم وبعدهم ، سواء أكانت تلك المشكلات نفسية أو أجتماعية أو صحية أو مالية أو حتى شخصية . ** وفي هذا نقترح الآتي : - التوجه لزيارة طبيب متخصص لتشخيص حالتك الصحية والبحث عن حلول طبية مناسبة ، وعدم الركون للأوهام والتفكير في قرب الآخرين منك وبعدهم عنك . - احسن الظن في الآخرين ، والتمس لهم العذر فيما بدر منهم ، وتخيل أن صديق لك هو من أصيب بما أصبت به كيف ستكون ردة فعلك بعيدًا عن العواطف والمبررات ، آلن تتصرف كما تصرفوا هم معك !؟ - اضبط أعصابك وتذكر أن ما اصبت به من مشكلة صحية هي تحدي لإرادتك واستحثاث لعزيمتك للمسير في حياتك بثقة وإطمئنان وثقة بالله عز وجل ، باحثا عن حلول عمليه . - أحرص على إرتداء الماسك ( أو ما يُسمى بالكمام ) على فمك أثناء تواصلك مع الآخرين لتفادي الحرج ، حتى تتمكن من معالجة المشكلة . ** أخي الكريم أن ركونك للأفكار السلبية حتمًا سوف يؤثر على استقرارك النفسي والاجتماعي الوظيفي والاقتصادي ، لذا أحرص على عدم الاستسلام لهذه الافكار واتبع النهج العلمي الصحيح للتعامل مع المشكلة مستشهدًا بما ورد أعلاه من توصيات . تمنياتنا لك بحياة صحية ونفسية واجتماعية مستقرة