ابي زوجتي ولا ارغب بطلاقها
الإستشارة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نشكركم علي هذا الموقع
انا رجل من الرياض تزوجت من حوالي خمس بامراة من جماعتي وعندي منها بنت وكنا نعيش سعداء ومن احلي ما يكون وبدات المشاكل من يوم انجبت الطفله علي اتفه الامور تسوي معي مشكلة زوجتي وتروح الي بيت اهلها وارجع اردها وادفع رضوة عشان امشي الامور وحياتنا تمشي لكن زوجتي ما تستجيب الي كلامي ودائما تطلع اسرار البيت الي اهلها لدرجة اني حسيت اني قاعد في شارع وقامت تمشي بتوجيهات من اهلها سوي وافعلي حنا معنا البنت ولا عليك منه لدرجة انها ما عاااد تسمع كلامي ولا عاااد تقدر ظروفي الماليه لا قلت لها الشهر بنمشي علي القد حيث انها ما تطبخ وكل اكلنا من المطاعم وعلمتها اني حنا نصرف في اليوم 200 ريال والشهر هذا علي ايجار بيت ولا تبي تتحمل اننا نمشي علي القد تقول لي دائما ان ما فعلت ترا بروح الي اهلي منكده علي حياتي دائما واخر مشكلة كانت من حوالي شهر واتوا اهلها الي البيت واخذوها ويوم رحت بعد اسبوع الي اخوها يقول طلق اختي ولا ماراح تشوف بنتك فقمت ومشيت وقلت له ماراح تمنعني عن بنتي غصب عنك اشوفها وقلت له طلاق ما راح اطلق يا خوة زوجتي ما تتزين لي ولا تهيا لي الوضع عشان اتاتيها ودائما تتحجج انها تعبانه ولا جات في بيت اهلها اشوفها طبيعيه ولا فيها شي الان ما الحل وما العمل انا ما بغي اطلق خوفا من الشتات وشتات البنت حيث انا البنت عمرها عامين وانا رجل الحمدلله ماني راعي مخدرات ولا سكر ولا خيانه من بيتي الي دوامي الي بيتي ورافضين الصلح ورافضين اشوف بنتي لدرجه اني كل ما حاولات اروح الي الشرطة اتراجع واقول لا لا تقابل السيئة بالسيئة انتم اهل الخبرة ارجوا منكم افادتي وشاكر لكم تعاونكم
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , أخي العزيز نشكر لك تواصلك مع قسم الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة للتنمية الأسرية ونثمن لك ثقتك بنا , سائلين المولى عز وجل أن يصلح لك زوجتك وذريتك وأن يوسع لك في رزقك أما بعد : فيسعدني قبل أن أبدأ أن أشيد بحرصك على لم شمل عائلتك والحفاظ عليها من التفكك والضياع لا سمح الله وهذا ان دل على شيء فهو يدل على كمال رجولتك وسعة حلمك واستقامة خلقك نسأل الله أن يحفظك وأهلك من كل مكروه . ذكرت أخي الغالي أن المشاكل الزوجية بدأت معكم منذ أن أنجبت زوجتك مولودكم الأول وهي ابنة نسأل الله أن يحفظها لكم ويرزقكم برها , وهنا نود أن نوضح لك عزيزي أن كثير من المشاكل الزوجية تحدث بعد ولادة المولود الأول في الأسرة حيث تشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من 65 % من الأزواج تبدأ الخلافات الزوجية بينهم بعد المولود الأول , وذلك لعدة أسباب منها : أ- تغير نمط الحياة الأسرية بوجود عضو آخر داخل الأسرة وهو الطفل مما يؤدي أحياناً إلى عدم تأقلم أحد الزوجين أو كلاهما مع الوضع الجديد . ب- تعدد الأدوار حيث يضاف إلى دور الزوجة دور الأم وهذا دور يصعب عليها مع قلة خبرتها القيام به وحدها بدون دعم نفسي وبدني وذلك لأن له متطلبات وواجبات كثيرة تستهلك جهداً ووقتاً كثيراً كان في السابق مخصصاً كله للزوج ,لذلك قد يتذمر الزوج من هذا الوضع مما يفقده الصبر و السيطرة على زمام الأمور فتحدث الخلافات ,(وهنا يجب أن يكون الزوج هو الداعم النفسي الأساسي للزوجة وأهلها داعم مساند فإذا لم يحدث ذلك فإنها ستتجه غالباً الى أهلها للحصول على الدعم الكامل وبذلك يكون الأهل هم مصدر الأمان والدعم في المستقبل لأي مشكلة تواجهها ) . ج- بسبب التغيرات الهرمونية عند بعض الأمهات يظهر هناك اضطراب يسمى (اكتئاب ما بعد الولادة) والذي يسبب كثير من التغيرات الفسيولوجية والمزاجية فتصبح نفسية الأم غير مستقرة وحساسة جداً تجاه الأشخاص المحيطين بها وخصوصا الزوج ، (وبسبب قلة خبرة الزوجين في التعامل مع هذه الحالة تتراكم الضغوط النفسية بينهما حتى يبدأ أحدهما في تفريغها على شكل خلافات زوجية على أتفه الأسباب ). د- فتور العلاقة الحميمة بين الزوجين , حيث أن الزوجة بعد المولود الأول تطغى عليها غريزة الأمومة (والتي تختبرها لأول مرة) اكثر من الغريزة الجنسية فتقصر لا إرادياً في واجباتها كزوجة , وإذا لم تتفهم الزوجة ما يحدث لها وتسيطر على هذه الغريزة فإنها ستتحول من مرحلة مؤقتة وعابرة إلى مرحلة طويلة نسبياً , كما أن بعض الأزواج قد يفسر ما يحدث تفسيراً خاطئاً مما يشعره بألم نفسي داخلي قد يؤثر على أدائه في العلاقة الحميمة . عزيزي المسترشد لعلك وجدت فيما ذكرنا سابقاً من معلومات بعض التفسيرات لما كان يحدث لك من مشكلات مع زوجتك يمكنك أن تسترشد بها في التعامل معها مستقبلاً والآن سنستعرض معك بعض الحلول المقترحة : ذكرت لنا ان اهلها يرفضون الصلح ويرفضون رؤيتك لابنتك وذكرت ان أخوها طلب منك ان تطلقها ولم تطلب هي منك الطلاق مباشرة لذلك نرجو أن يكون هذا الأمر في صالحك فإذا كان الأمر كذلك , فأولاً استعن بالله وادع الله من كل قلبك أن يصلح لك زوجك وأن يردها اليك رداً جميلاً , لأن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الله يقلبهما كيف يشاء كما ورد والله سبحانه وتعالى يقول في سورة الأنبياء آية 90 (وأصلحنا له زوجه) ثم حاول أن تتواصل معها انت مباشرة وتصارحها بحبك لها وتتلطف معها وتذكرها بابنتكما وانك تريد ان تتشاركا تربيتها واحذر ان تدخل معها في جدال من المخطئ اجعل كلامك وتفكيرك منصباً على استمالة عواطفها بأحسن الألفاظ وأن ترضيها بما تستطيع فإذا عادت اليك إن شاء الله فننصحك بأن تكون لها مستمعاً جيداً , وأن تتعلما معا مهارات الحوار ومهارات التواصل الفعال بين الزوجين , ومهارات أدارة ميزانية الأسرة , من خلال حضور الدورات أو من خلال القراءة والبحث في المواقع الإلكترونية , وأحب أن أذكرك عزيزي أن المرأة يختلف مزاجها ويتشوه إدراكها للأمور وتضطرب نفسها وتزيد حساسيتها للكلام والأفعال قبل الدورة الشهرية بعدة أيام وأثناءها وذلك للتغيرات الهرمونية التي تحدث لها فلا تتجادل معها في هذه الأوقات وتفهم حالتها وحاول أن تتلطف معها وتصبر عليها واسأل الله أن يعينك . الحل الثاني: التحكيم اذا لم يتحقق الحل السابق يقول الله تعالى : (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً) النساء آية 35 , فتختار من أقاربكما أو من غيرهم من أهل الخير والصلاح ومن يتمتع بالنزاهة والعدل والفطنة , وحبذا أن يكون ممن له احترام عند اهل زوجتك ليكون حكماً مصلحاً بينكماً . الحل الثالث : التوجه الى القضاء لحل الخلاف اذا فشلت جميع الحلول السابقة , نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح لك زوجك ويوفق بين قلبيكما ويحفظ لكما أبنتكما انه ولي ذلك والقادر عليه .