الخيانة الزوجية عوامل وحلول إجرائية
عدد التحميلات : 3642
        تُعتبر الأسرة من أهم الجماعات الإنسانية وأعظمها تأثيرًا في حياة الأفراد والجماعات ، فهي وحدة البناء الأساسي التي تنشأ عن طريقها مختلف التجمعات السكانية ، وهي كيان إنساني واجتماعي فريد ذو شخصية متميزة عن غيرها من الأسر ( العزة ، 2000 : 18) ، وقد نشأت هذه الأسرة في ظل التزاوج الذي كفل به الشرع الحفاظ على الجنس البشري ، قال تعالى : (( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ، أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ، ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى،  فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى))  [ القيامة ،36 – 40 ] .
 وقد أتت الشريعة الإسلامية بما يكفل للزوجين الترابط الأسري المبني على المودة والرحمة الذي يسهم في ديمومتها ،وحرصت على حمايتها من الوقوع في الفواحش التي تعكر صفوها فقد قال صلى الله عليه وسلم (( ألا أن لكم على نسائكم حقًا ، ولنسائكم عليكم حقًا ، فحقكم عليهن ألا يوطئن فُرُشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم من تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ))  رواة الترمذي وابن ماجه ( هاشم  ،1998 : 9 ) . 
 إلا وأنه في ظل تخلي كل طرف عن القيام بما عليه من حقوق وواجبات وانصرافه لإشباع رغباته وأهوائه ، نشأت الخلافات بين الزوجين وضعف الانتماء بينهما ، وأصبح كل منهما يبحث عن إشباع رغباته بمعزل عن الآخر و بأساليب مختلفة، والتي من أشكالها الخيانة الزوجية.
   ومن هذا المنطلق أجرى الباحث هذه الدراسة والتي سعت إلى الوقوف على أهم العوامل التي تسهم في خيانة الزوجة لزوجته من وجهة نظر المرشدين الأسريين ، ومن ثم التوصل إلى حلول تمكنهم من التعامل مع هذه المشكلة بمنهجية علمية تُسهم في إعادة التوازن والأستقرار الأسري للأسرة التي عانت من الخيانة الزوجية .
  وقد تبين من خلال نتائج الدراسة أن أهم العوامل التي تسهم في خيانة الزوج للزوجة قد ترتبت على النحو التالي : 
1- العامل الاجتماعي بنسبة  0.86 % 
2- العامل النفسي بنسبة  0.84 % 
3- العامل الجنسي بنسبة 0.77 %