دراسة أثر التخطيط الأسري على نمو الأسرة
عدد التحميلات : 17390

المقدمة:

يتوارد إلى مداركنا كثيرًا كلمة التخطيط، ذلك المصطلح الذي لا يخلو أي مجال من مجالات العمل منه، بل إن التخطيط إن لم يكن أسلوب حياة ونظام عمل فحظوظ ذلك العمل في النجاح تتناقص بلا شك.

والأسرة ليست استثناء من حدوث التخطيط فيها، فهي تعتبر كيان خاص يحتاج إلى خطة تنظم سيرها وترسم طريق مستقبلها، والتخطيط الأسري الذي سيدور حوله هذه الدراسة يتكون من ثلاثة محاور هي المحور الاقتصادي، والمحور التربوي، والمحور الاجتماعي. وأفراد الأسرة هم من يقوم بوضع خطة الأسرة، وليس من الجيد الاعتماد على الخطط الجاهزة؛ لأن ظروف الأسر تختلف عن بعضها "فإن أفضل شخص يحدد أولويات هو أنت. ولكن لا بأس من الاستعانة بالآخرين واستشارتهم والاستفادة مما يقدمون من أفكار وتسهيلات". (العقيد، 1422هـ، ص181)

 

مشكلة الدراسة:

تمر الأسرة في وقتنا الحاضر بعديدٍ من التحديات التي نتجت عن أسلوب الحياة العصرية، فقد كان في السابق أهم ما يشغل الأسرة هما أمران: المعيشة (أكل وشرب وملبس ومسكن)، والتربية. أما الآن فقد صارت الحياة تعج بالمتطلبات بمختلف أصنافها، فهناك الحاجة للتعليم النوعي، والحاجة إلى الحصول على عمل مجزي، وبناء العلاقات الاجتماعية، وأشياء أخرى تتطلب السفر، وغير ذلك من الأمور الحياتية.

وهذه المتطلبات لا شك أنها تحتاج إلى إنسان مرتَّب قادر على تنظيم وقته وأعماله، وهذا التنظيم لا يتأتى إلا عن طريق وضع خطة مدروسة بعناية كي يتم تنفيذها وفق جدول زمني محدد، وعليه فإنَّ هذه الدراسة اختصت بالتخطيط في محيط الأسرة الذي عن طريقه يمكن للأسرة أن تحقق أهدافها التنموية بمختلف متطلباتها.  

 

أهداف الدراسة:

الهدف العام من هذه الدراسة هو التعرف على أثر التخطيط الأسري على نمو الأسرة وتنبثق منه الأهداف التفصيلية التالية:

  1. الكشف عن الآثار الإيجابية للتخطيط الأسري.
  2. تحديد المكونات الأساسية للخطة الأسرية.
  3. اقتراح أنظمة وتشريعات تسهم في تشجيع الأسر على وضع خطة أسرية سنوية.