عدم مشاركتي يوم العيد
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا متزوجة من ٦ سنوات واعتبر الزوجة الثانية منذ ان تزوجت زوجي وهو لايقضي اول يوم عيد الا عند زوجته الاولى حاولت معه ووعدني العام الذي سبق العام الماضي واخلف وعده العام الماضي والان عدنا لنفس المشكلة والخلافات اشتدت بيننا ووصلت للطلاق علما انه الان لم يفصح عن اي شي لكن كلامه متذبذب والذي زاد توتري وعدم ثقتي فيه ردوده المتناقضه وغضبه وثورانه الشديد كلما تحدثت معه بالامر انا اشعر بالالم النفسي الشديد وناقشته بمشاعري وما يؤذي نفسيتي ولم يجدي اي منها فما الحل؟ أفيدوني.
الإجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: نشكر لك ثقتك بجمعية مودة للتنمية الأسرية بجدة برنامج الاستشارات الإليكتروني ونسعد بتواصلك: أختي الكريمة : إنك الآن في حياتك مع زوجك في ميدان للتنافس مع زوجته الأولى ومع كثرة الخلافات بينك وبينه قد يصل لطريق مسدود فيبقى خيار الانفصال يلوح أمامه في الأفق ، فلماذا تتخذي أسلوبا قد يراه الزوج انه جاف من العواطف وتقومين بتصعيد الخلاف وعنده من يملأ الفراغ ، ولابد أن تعلمي أن الغيرة بين الزوجات تلعب دورا كبيرا في خفض التوتر في العلاقة وارتفاعه . إن سبب ردة فعله السلبية عندما يتم فتح أي موضوع يتعلق بالعيد فلذلك لابد أن تفكري قليلا في مستقبل العلاقة قبل أن تفكري في ليلة واحدة هي في الحقيقة لا تقدم ولا تؤخر وحينما تقومين بالمطالبة بها ليس المقصود في الحقيقة إلا أنك تريدين ممارسة أسلوب فيه نوع من إغاظة أو رد اعتبار من احتكار الزوجة الأولى لسنوات في اليوم الأول من كل عيد وإن لم تتنبهي له ولكنها الحقيقة. ولذلك لو نظرنا فقط لموقف قضاء اول يوم العيد عند زوجته الأولى وتعرفنا على بعض أسبابه : 1- اعتياد الرجل على ذلك مما يصعب عليه تغيير ما اعتاد عليه. 2- قد يكون هناك ارتباطات معينة مع أهل الزوجة الأولى في ليلة ويوم العيد فإنه يعتقد وجوب حضورها ومشاركتهم فيها. 3- قد يُمارس عليه سلوك النقد أو الاستهزاء من اهله فيما لو قام بتغيير عادته السنوية والرجل لا يحب أحد ان ينقده أو يسمع شيء فيه تنقيص من مقداره في أعين من حوله. 4- كما ذكرنا سابقاً إن كثرة ذكر الموضوع وتكراره مما يحدو بالزوج لممارسة سلوك يُظهر فيه عناده لك. سؤال مهم يُطرح هنا ؟ هل الحياة الزوجية منوطة بهذا الموضوع فقط !! هناك مواقف التربية وإدارة الميزانية وأهمية التجديد في الحياة الزوجية واتخاذ الأسلوب الأمثل الذي يساهم في جذب الزوج وشعوره بالراحة في بيته الثاني ولكن إذا كان يشعر أن مجيئه إليك يرتبط بالمشكلات والخلافات دائما فإن الزوج يطمح لراحة البال ولا يريد كثرة الخلاف والعيش في أزمة علاقات في بيته فيميل إلى الصمت، وحتى نسعى لأن تعود العلاقة بينكما لنوع من الاستقرار ينبغي الالتزام بأدب الحوار عند فتح الموضوعات الأسرية المختلفة لابد أن نعتقد أن الحياة الزوجية مبنيّة على المشاركة بين الطرفين والخلاف بين الزوجين لابد من حصوله ولكن من الذي يتجاوز الخلاف بأمان وسلام؟ إن الذي يريد أن يصنع حواراً إيجابياً لابد : 1- أن يتقبّل الطرف الآخر برأيه وطريقة أسلوبه في الحوار فلا نملك أن نتحكّم في طريقة كلامهم ولكن مع الزمن يمكن أن يتم التعديل على الأسلوب بشكل تدريجي ولكن الأصل أن تتقبّلينه دون نقد أو توجيه. 2- أن يسعى الطرفان لتقريب وجهات النظر فيما بينهما وألا يكون هناك نوع من التشدّد في الرأي أو أن يكون تفكيرك في أن تتغلّبين على شريك الحياة أو أن انتصار للرأي فإن الحوار بهذا الأسلوب لن يكون ناجحاً. 3- أن تتصف القرارات والآراء بالمرونة في كيفية التطبيق لتستطيع الجمع بين الرأيين لكي لا يشعر الطرف الآخر بأنك وضعته في قائمة التهميش وعدم الاهتمام. 4- في حالة شعورك برغبة الزوج في عدم الاستجابة لنقاط الحوار في نفس وقت الحوار فلتقومي بتغيير الموضوع مباشرة حيث إنه لا يجب أن تصلي لحل من خلال جلسة حوار واحدة فقد يعتري الزوج ارهاق أو تفكير في بعض المشكلات الخارجة عن إطار الأسرة فيؤثر ذلك على أسلوبه. هذه أبرز الوسائل التي تصل بالحوار لبرّ الأمان وإذا اتخذت من كل نقاش مع زوجك بأسلوب فرض الرأي وعدم الانصات له وفهم الفكرة التي يريد إيصالها والتناغم معه فإن هذا من أكبر الأسباب المؤدية للنفور في العلاقة . ختاما إذا رغبت في التواصل مع الجمعية للاستزادة من الوعي الأسري وطرق التربية السليمة واخذ الوسائل المفيدة للتعامل مع المواقف المختلفة وبإمكانك التواصل مع الارشاد الهاتفي على الرقم (920001421 ) أو أخذ موعد لدى الارشاد بالمقابلة على الرقم (920001426 ) أو الاطلاع على دورات وبرامج الجمعية من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// http كما نأمل الدخول إلى الرابط لقياس جودة الخدمة المقدّمة من الإرشاد الإليكتروني https: //goo.gl/froms/erzcjklklaavpz9f2