معانات زوجة.
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي عمرها 38 سنة لديها 7 اطفال. زوجها يتعرف على نساء ويسهر كثيراً يتبادل رسأل التواصل الاكتروني امام الابناء المخلة بالآداب .يوهم الناس بالتزامه دينياُ وهوويشرب الخمر والدخان
ولايوجد احترام للمراءة .أفيدوني .
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك :  أخي الكريم من خلال تفاصيل الاستشارة يتضح أن مشكلتك تتلخص في الآتي : ( ممارسة زوج أختك لسلوكيات غير سوية ) تتمثل في : ١- تعاطيه الخمر و الدخان . ٢- السهر و التعرف على النساء. ٣- استخدامه السىء لوسائل التواصل الاجتماعي . ٤- إظهاره التدين و يبطن خلاف ذلك. و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله : في البداية لا بد أن نوازن الأمور ، بين سلوكيات الزوج السيئة و بين حياة أسرة كاملة خصوصا و أن هناك سبعة أطفال ، و هذا يعني ان أختك قضت مدة ليست بالقصيرة مع زوجها ، و بناء على ذلك سنوضح بعض الإرشادات التي من شأنها تساعدك و تساعد أختك على تجاوز هذه المشكلة، وفقا للآتي : أولا : استصلاح الزوج : إن مسألة استصلاح الزوج تتطلب تضافر الجهود من قبل أطراف عدة ، و يأتي دور الزوجة في المقدمة، و ذلك من خلال ما يأتي : - التفاهم : يعد التفاهم بين الطرفين من أهم العوامل التي تساعد في بناء علاقة ناجحة وقوية قادرة على الاستمرار،فالتفاهم يساعد في التعرف على صفات الشخص الآخر وطريقة تفكيره، لذا ينبغي على الزوجة أن تتفهم طريقة تفكير زوجها حتى يتحقق أساس التفاهم بينكما. - الاهتمام : للاهتمام مفعول خاص يجعل العلاقة بين الطرفين مليئة بالحب والحنان، فكل طرف يبحث عن الشخص الذي يهتم به بكافة أموره، فالاهتمام ينقل مشاعر الحب والمودة بين الطرفين، لذلك يعتبر الاهتمام من أهم الوسائل التي تساعد في بناء علاقة ناجحة مليئة بالحب والاحترام المتبادل بين الطرفين كما يساعد في بناء أسرة مترابطة وسعيدة، وعلى العكس فالإهمال يعد سببا أساسيا في انهيار العلاقات. - إشباع حاجاته :  من الأسباب التي تقود بعض الأزواج إلى الانحراف هو إهمال الزوجة لزوجها و انشغالها بتربية الأبناء مما يدفع الزوج  للبحث عن بدائل لإشباع رغباته العاطفية و الجنسية ، و الزوجة الذكية هي من تستطيع ان توازن بين متطلبات الأسرة و الزوج . - كما أن للافراد المحيطين بالزوج و المقربين دورا هاما في انتشاله من الحال التي هو فيها ، و ذلك بتوجيه النصح والإرشاد له ، و إبعاده عن أصدقاء السوء الذين يشاركونه في عمل المعاصي، و أن يكون هؤلاء المقربون بديلا له عن أصدقاء السوء، ليشاركوه اهتماماته ، و يقفون بجانبه في حال الأزمات التي يمر به ، و عدم تركه وحيدا ، و يعينوه على أمور العبادة و مجالسة الصالحين. ثانيا : المواجهة و اتخاذ القرار: أحيانا يحتاج الزوج الذي لديه سلوك سلبي إلى مواجهته بالآثار السلبية لسلوكه و مدى تأثير ذلك على صحته البدنية والنفسية و الأسرية ، و أنه بين خيارين : إما ترك الطريق السىء الذي يسلكه ، و العودة إلى رشده ، و المحافظة على نفسه و أسرته أو سيكون انفصال الزوجة عنه خيارا آخرا خوفا على نفسها و أبنائها من سلوكياته ، مع التأكيد أن هذه المرحلة ( مرحلة المواجهة و اتخاذ القرار ) لا تكون إلا بعد استنفاد مرحلة الاستصلاح ، و إعطاء الزوج فرصة لتعديل سلوكه .  و في الختام أخي العزيز نسإل الله أن يصلح حال زوج أختك، و يتوب عليه مما هو فيه ، كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشادالأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم(  920001426  ) كما  نرجو الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة  https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2