اخي الصغير ورفضه للمدرسة
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً اشكركم على جهودكم نفع الله بكم وبجهودكم.
اخوي عمره سبع سنوات ودخلناه المدرسة السنة اللي قبل وعانينا معه لين اندمج نوعا ما ببيئة المدرسة لانه متعلق بالبيت. واذا تركه الوالد بالمدرسة يحس بقلبه يوجعه حسب مايقول كيف أقدر اتخلص من تعلقه ببيئة البيت؟ حسيت عنده تخوف من الاختبارات ويحس نفسه ضايع مع أن دايماً نقنعه أن المدرسين متعاونين وراح يساعدونه وهذا الواقع فعلاً مايقصرون معنا بالاضافة عنده مشكله مع حفظ القران كيف اقنعه أنه سهل حفظه وماراح ينسى؟؟أفيدوني.
الإجابة

أختي الكريمة أشكر لك تواصلك مع برنامج الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة، و كم هو أمر جميل منك أن تهتمي بأخيك الأصغر و تحرصي على وضعه الدراسي و علاقته بوالدك الكريم. إن الأخوة الصغار ينظرون لأختهم الكبرى كقدوة و مرشدة و راعية لهم, و أنت نعم الأخت الكبرى. إن ما يمر به أخوك هو أمر طبيعي في مرحلته العمرية, فهو لم يصل لمرحلة من النضج تسمح له بالاقتناع بأهمية ترك البيت للذهاب للمدرسة, خاصة و أنها مجتمع مختلف و جديد عليه. تحدثي معه عن إيجابيات الذهاب للمدرسة, مثل تكوين صداقات, الاشتراك في أنشطة مختلفة, اللعب في الخارج و الاستفادة من العلوم المختلفة لتوسيع مداركه. ساعديه في أن يعكس الأفكار السلبية التي لديه بأفكار إيجابية مغايرة ليتمكن من الاستمتاع بالذهاب للمدرسة. و عند بداية السنة الدراسية, تواصلي مع المشرف الطلابي و أعلميه أن اخاك بحاجة لدعم إضافي عند بداية المدرسة و سيقوم بمعاونته بقدر الإمكان. بإمكانك أن تعلميه تنظيم الوقت بين الدراسة و اللعب و تحذريه بأنك لن تسمحي له باللعب إذا لم ينجز دروسه. في ذات الوقت أعطيه فسحة أكبر من الوقت ليلعب و يمارس مهارته و هوايته خلال عطلة الأسبوع. و أود منك السماح له بتقوية صداقاته مع زملائه في الفصل, كأن تسمحي لهم بزيارته للعب معه في البيت, أو أن يهدي لهم هدايا بسيطة تجعلهم يتقربون منه, فهذا الأمر سيقوي من علاقته بهم و كلما تحسنت علاقته مع أقرانه, كلما أقبل على المدرسة بصورة أفضل. و من ناحية قلقه المستمر من الاختبارات, فبإمكانك عدم إعطاء أهمية كبرى للاختبار و مساعدته للاستذكار بطريقة يومية حتى لا تتراكم عليه المعلومات و يشعر بصعوبة الأمر. كما أن الأطفال بطبعهم يسعون لإرضاء الآخرين, فإن وجد منك الثناء و الدعم لجهوده, فإنه سيسعى للاجتهاد لينال رضاك. لذا أنصحك بتعزيز السلوك الحسن بإخباره بأن هناك مكافئة له إذا أنهى واجباته في وقت محدد, أو دون مساعدة. و احرصي أن تكون المكافأة معنوية و ليست مادية, فالهدف من المكافأة هو دعم الطفل و قضاء وقت خاص معه, فتكون المكافأة بإعطاءه جزءا من وقتك لمشاركته لعبة معينة, خبز نوع طعام يحبه أو قراءة قصة سويا. و نحن في جمعية المودة نقدم دورة رائعة بعنوان (الوالدية) و أنصحك بحضور الدورة التي ستمكنك من التواصل مع أخيك بصورة أفضل عن طريق التسجيل فيها إلكترونيا من موقع الجمعية. رابط التسجيل في الدورات هو http://almawaddah.org.sa/activities و للاستشارات الهاتفية يرجى الاتصال على هاتف الإرشاد الأسري (920001421), و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم (920001426),  و في الختام أرجو منك ألا تترددي في التواصل معنا في حال استمرار المشكلة أو لأي أمر آخر فنحن نسعد بخدمتك. أسأل الله أن يوفقك و من تحبين.