لا أريد أن اخسر زوجي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة و زوجي على خلق ودين لدي خمس أبناء ولله الحمد.مصادفة رأيت في إشعارات هاتف زوجي رسالة وكان حافظ الرقم بأسم رجل بس محتوى الرسالة لفت انتباهي وفتحت الرسالة وكانت من واحدة ويوجد ارقام فتيات أخريات على برنامج الواتس بكيت وانهرت و واجهته وسألته لم ينكر لكنه حلف ووعدني انها غلطة ولن تتكرر أبداً..المهم حاولت أطوي هذه الصفحة وبدأت اهتم اكثر بنفسي وهندامي و نظافة بيتي واولادي ...لكن حسّيت أنه بالمقابل يتجنبني ولا يهتم بي حتى في العلاقة الزوجية صارت شبه معدومة أحسه بعيد عني كل البعد وآنا بصراحة لم أستطيع أن اتجاوز اللي حصل. ساعدوني لا أريد أن اخسر زوجي .

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة / نشكرُك ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني ، بجمعية المودة للتنمية الأسرية ، وندعو الله لك بالتوفيق والسعادة والإستقرار ، كما نسأله سبحانه الصدق والإخلاص ، في القول والعمل . الأخت الفاضلة / لا شك أن ما قام به زوجك تصرف مزعج ، خاصة أنه ومثل ما ذكرتي صاحب خلق ودين وهذه الصفات الطيبة تجعل الإنسان في محل الثقة الراقية ، وفي محل القدوة والأسوة ، فإذا ما حدث منه أي تصرف خاطئ فإن هذا يكاد أن يشوه هذه الصورة الجميلة الرائعة ، وربما كان سبب لجوءه إلى مثل هذه التصرفات هو بسبب فتور العلاقة العاطفية في الحياة الزوجيَّة مما يتسبب في ابتعاد طرف عن الآخر ربما يزول أحياناً بزوال الأسباب أو قد يبقى مخلفاً مشاكل كثيرة ، ومن أسباب الفتور في العلاقة بين الزوجين التأثر ببعض الضغوطات الاقتصاديَّة أو الاجتماعيَّة التي تواجهها الأسرة على السلوك العاطفي والنفسي عند أحد الزوجين أو عند كليهما ، لكن هذا الأمر مؤقت ويزول مع زوال المشكلة ، فلا تقلقي . الأخت الفاضلة / هذه بعض الإرشادات عسى أن ينفعك الله بها وتستعيدي ثقتك في زوجك وتعود حياتك الزوجية مثلما كانت وأفضل مما كانت بإذن الله تعالى/ ١ / لا تكوني عوناً للشيطان عليه ؛ بل ساعديه على التوبة والإنابة إلى الله واتقاء حرماته ، والرضا بما أحل الله له ، خاصة وأنه قد اعتذر لك وقال بأنه مخطئ وأنه يدعو الله عز وجل أن يهديه ، أتمنى أن لا تقفي ضده ، وأن لا تنظري إليه دائماً نظرة النقص أو نظرة العتاب واللوم . ٢ / حاولي أن تقفي معه ، وأن توجهي له رسالة بأنك لا يمكن أن تتخلي عنه أبداً بحال من الأحوال ، لأنه زوجك وهو حبيبك ، وأبو أولادك وهو مثلك الأعلى وقدوتك الصالحة . ٣ / تغاضي عن هفواته ، لأن بعض الزوجات أحياناً قد تنظر لزوجها نظرة تقتله وهي لا تدري ، نظرة شماتة أو نظرة سوء ظن ، أو نظرة عتاب قوية ، مما يجعله يشعر بأنك لم تغفري له ولم تتجاوزي عن زلته ، فهذا قد يجعله يستمر في غيه . ٤ / تفائلي بالمستقبل فالأمل الدائم في الحياة والمحافظة على الذهنيَّة الشبابيَّة ، يعملان على تدعيم العلاقة الزوجية أكثر . ٥ / ابتعدي عن كافة السلبيات والأمور التي يعكر ذكرها صفو حياتك ، وتؤدي إلى الفتور في العلاقة بينك وبين زوجك وعليك بالتجدد والتناغم العاطفي مع زوجك يعني أن تذكريه من وقت إلى آخر بمجموعة من الاطراءات التي يحبها ، وأخبريه دائماً بأنَّه يملك قلبك وحبك ، وهذا الإطراء يقربه منك . ٦ / ذكريه أن لديكما خمسة أبناء ، وأنتما مكلفان برسالة في هذه الحياة وهي بناء جيل طيب ، وهذه الرسالة تتطلب وقتاً وجهداً وفهماً بفنون التربية . نسأل الله أن يؤلف بين قلبيكما ويصلح حال زوجك ويرده لك رداً جميلاً . الأخت الفاضلة / نفيدك بأن ( جمعية المودة للتنمية الأسرية ) توفر إستشارات بالمقابلة ، وكذلك إستشارات هاتفية ، وذلك على أيدي مستشارين أسريين مختصين ، ذوي خبرة ، ومهنية ، وكفاءة عالية ، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، وذلك عن طريق الإتصال على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وكذلك تعقد الجمعية دورات وبرامج تهتم بالأسرة والعلاقة بين أفرادها للجنسين ، وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// وختاماً نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية ، وتواصلك مع الإستشارات الإليكترونية ، ويهمنا رأيك من خلال تقييم الإستشارة المقدمة لك ومدى رضاك عنها . من خلال الرابط التالي / https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2