افقد السيطرة.
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفلي عمره ثلاثة سنوات أنا عصبية جداً وهو عنيد جداً وعند عناده اصرخ عليه بشكل فضيع لدرجة إني اشعر بالتعب والتقط انفاسي بعد الصراخ و بعد ذلك اندم كثيراً.اصبح خائف يضع يده في فمه كثيراً يكون متردد لا يأخذ حقه مَن هم في سنه . ماذا افعل؟
الإجابة

أختي الكريمة أشكر لك تواصلك مع برنامج الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة, كما أحيي فيك حرصك و اهتمامك بابنك و أسأل الله أن يحفظك و إياه من كل مكروه. كبداية, يجب عليك أن تجدي طريقة للتنفيس عن غضبك دون الانفعال على طفلك بطريقة تؤثر عليه سلبا. و أبسط الأمور أن تخرجي من الغرفة لعدة دقائق و تتنفسي بهدوء ثم تعودي له. بالإضافة لذلك, عوضا عن لومه عندما يخطئ, وضحي له أن تصرفه خاطئ ثم وجهيه لكيفية التصرف الصحيح. ابنك بحاجة لتوجيه و تعليم حتى يدرك كيفية التعامل في المواقف المختلفة. لا تتنازلي عن مبادئك معه, فلو أعلمتيه أن عليه النوم في وقت مبكر, فعليه الالتزام مهما كانت المغريات, و بالمقابل فأنت أيضا عليك الالتزام بالقوانين التي وضعتيها. تنازلك عن رأيك في مرة ثم الإصرار في مرة مغايرة يسبب الحيرة للطفل و قد يقابل توجيهاتك بالرفض أو ما تعتقدي أنه عناد لأنه يعلم أن القوانين قابلة للتغيير. إن شعور الخوف عند الطفل يصاحبه تسارع في دقات القلب مع الإحساس بالتوتر و أهم نقطة عند التعامل مع الطفل الخائف هي عدم الاستخفاف بخوفه بل إعطائه إحساس الأمان. فَلَو حدث موقف يسبب له الخوف مثل صوت عال كجرس الحريق بإمكانك أن تقولي لطفلك " إن صوت الجرس عالٍ حتى تتمكن من سماعه حتى لو كنت نائما و هو ضروري لكي تتنبه و تبتعد عن الحريق". و سيكون من الأفضل لو كان هناك مجال لإعلام الطفل بأن الموقف الذي قد يسبب خوفه قادم, مثلا قبل عرض الألعاب النارية، فتستطيعين أن تقولي " سيبدأ العرض بعد قليل و سيكون الصوت مرتفعا، بإمكانك تغطية أذنيك و ستبقى بعيدا عنها و في أمان بجانبنا". كل ما يحتاجه الطفل هو طمأنته ليعلم أنه لن يصاب بأذى. الأطفال لديهم مرونة عالية للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها و دعمك لابنك سيكون أفضل مساند له ليتغلب على الخوف. هناك حلول أخرى للتغلب على الخوف منها: ١- أن يتعلم الطفل أن يكرر لنفسه عبارات تشجيعية مثل "أنا قوي" ، "أنا في بيتي"، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". ٢- محاولة التنفس بهدوء و عمق و يساعد على ذلك التدرب بنفخ فقاعات صابون و تذكير الطفل عند حدوث ما يخيفه بالتنفس و كأنه ينفخ فقاعات صابون. أو أن تقولي له "تنفس نفسا عميقا كأنك تشم رائحة وردة و أطلق الهواء من فمك كأنك تطفئ شمعة". ٣- تحويل الأفكار المضطربة أثناء الخوف إلى أفكار مغايرة مثل "فكر في لعبة كرة القدم" ، "تخيل أنك تقفز عاليا فوق السحاب". الخوف لدى الصغار لا يتحول إلى رهاب عندما يكبرون بل هو مؤقت باختلاف مخاوف الصغار. عندما يتعلم الطفل التغلب على مخاوفه أو السيطرة على انفعالاته عند حدوث الأمر المخيف فإن هذا الأمر يزيد من ثقته بنفسه، و كلما زادت ثقة الطفل بنفسه و شعر بالأمان زال عنه الخوف و القلق. و أود أن أشير لأن جمعية المودة تقدم دورة رائعة بعنوان (خصائص مرحلة الطفولة) و أنصحك بحضور الدورة عن طريق التسجيل فيها إلكترونيا من موقع الجمعية. رابط التسجيل في الدورات هو http://almawaddah.org.sa/activities و للاستشارات الهاتفية يرجى الاتصال على هاتف الإرشاد الأسري (920001421), و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم (920001426), كما نرجو الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الإرشاد الإلكتروني https://goo.gl/forms/YYZlGVSDfsQM1xZt1 أرجو منك عدم التردد في التواصل معنا في حال استمرار المشكلة أو لأي أمر آخر فخدمتك تسعدنا و ختاما أسأل الله التوفيق لك و لمن تحبين.