التردد
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي إنني اشعر بالتردد في اختيار قراراتي. كيف اعالج هذا التردد؟
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة / نشكرُك ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني ، بجمعية المودة للتنمية الأسرية ، وندعو الله لك بالتوفيق والسعادة والإستقرار ، كما نسأله سبحانه الصدق والإخلاص ، في القول والعمل . الأخت الفاضلة / التردد في اتخاذ القرارات أمر يعاني منه الكثير من الناس ، وخاصة في اتخاذ القرارات المصيرية ؛ وغالباً يكون التردد الخارج عن العادة له أسباب تجعل من الشخص غير قادر على اتخاذ قراره بمفرده أو تجعله في حيرة من أمره ، ولذلك للعلاج من هذه المشكلة لا بد أن نتعرف عل الأسباب التي أوصلت إليها . الأخت الفاضلة / من أسباب التردُّد في اتخاذ القرار : ١ / الإتكال على النفس وعدم التوكل على الله . ٢ / الإتكالية على الوالدين وعدمَ تحمل المسؤولية منذ الطفولة بشكل جيِّد . ٣ / المبالَغة في الإهتمام بآراء الآخرين ، والتخوف مِن انتقادهم . ٤ / الخوف من الفشل . ٥ / تضخيم الأمور وإعطائها أكبر من حجمها .  ٦ / عدم تحديد الأهداف والنتائج من اتخاذ القرار . ولذلك يجب ان تحددي الأسباب التي أوصلتك إلى هذه الدرجة من التردد ، فإنَّك إن عرفتي أسباب ترددك وجدت حل مشكلتكِ ، وهذه بعض الإرشادات عسى ان ينفعك الله بها وهي كالتالي : ١ / قبل اتخاذك لأي قرار استخيري الله واستشيري بعض الأشخاص الثقات المقربين منك ، والذين من الممكن أن يساعدوك في اتخاذ القرار الصحيح ، قال تعالى: ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) ، واعلمي أن التوكل على الله واجب ، والتفاؤل بالخير مطلوب ، فكل ما نتخذه من قرارات هو اجتهاد شخصي فقط ، وإنما التوفيق من عند الله تعالى ، ودائماً قضاء الله هو الأفضل للشخص ، ويجب علينا الرضا بما قسمه الله تعالى لنا . ٢ / العزيمة على تغيير أفكارِكِ وتنمية مهارات وإبداء الثقة في نفسك والاعتماد عليها وتحمل المسؤولية والتدرب عليها . ٣ / عدم الالتفات لأراء المُحِيطين المحبطين ، والحد من المبالَغة في ذلك ، واستبدلي بذلك أفكاراً مفادُها أن كلَّ مَن حولكِ من البشرِ معرَّض أيضاً للصواب وللخطأ . ٤ / تأكدي بأن الفشل مفتاح النجاح ، ومن لا يخطيء لن يتعلم ، فجميعنا تعلمنا من أخطاءنا . ٥ / التفكير العميق في كل قرار ، يترتب عليه أضرار كثيرة ، ولذلك لا بد من تحديد حجم الموضوع وإعطائه حقه من التفكير ، وهذا يساعدك في اتخاذ قرارك الصحيح في الوقت المناسب . ٦ / لإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب يجب تحديد أهدافك من هذا القرار ، وما هي النتائج والأهداف المرجوة منه والمتوقعة بعد اتخاذه . وأياً كان قرارك أو كانت نتيجته لابد من تقبلها بصدر رحب ، وتأكدي أنك إن حددت أهدافك جيداً فأنت في الطريق الصحيح إلي النجاح ، هذا ونسأل الله لك التوفيق والسداد في الرأي والعزيمة على الأمر ، إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الأخت الفاضلة / نفيدك بأن ( جمعية المودة للتنمية الأسرية ) توفر إستشارات بالمقابلة ، وكذلك إستشارات هاتفية ، وذلك على أيدي مستشارين أسريين مختصين ، ذوي خبرة ، ومهنية ، وكفاءة عالية ، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، وذلك عن طريق الإتصال على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وكذلك تعقد الجمعية دورات وبرامج تهتم بالأسرة والعلاقة بين أفرادها للجنسين ، وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// وختاماً نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية ، وتواصلك مع الإستشارات الإليكترونية ، ويهمنا رأيك من خلال تقييم الإستشارة المقدمة لك ومدى رضاك عنها . من خلال الرابط التالي / https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2