زوجي عصبي ولايقدرني
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انا متزوجة من ٣٠ سنة زوجي عصبي تفكيره سلبي يهددني بالطلاق وبالطرد من المنزل.علما اني معلمة اصرف على نفسي واولادي اساعده في المصاريف .الان افكر في الطلاق وافكر في اولادي مشاعري له اقفلت من تصرفاته.محتارة ماذا افعل؟
الإجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك :  أختي الكريمة من خلال تفاصيل الاستشارة يتضح أن مشكلتك تتلخص في : ( شخصية زوجك العصبية و خلافاتك معه ) و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله عز و جل: مما لا شك فيه أن لكل شخص سمات شخصية تختلف عن الآخر، فهناك الشخصية الانبساطية و الشخصية الانطوائية و الشخصية العصبية...الخ . و لكل شخصية مفتاح و طريقة في التعامل ، و خاصة بين الزوجين ، حيث يجب على كل منهما و من خلال التعايش معا ، أن يعرف كل منهما طبيعة شخصية شريكه و طريقة تفكيره ، لكي يكون التواصل بينهما و التعامل في الطريق الصحيح. و بالنسبة لك أختي الكريمة و وفقا لسلوكيات و تصرفات زوجك التي ذكرتيها  فيتضح أنه ذو شخصية عصبية ، لذا أنت  تحتاجين إلى التعرف أكثر على سمات الشخصية العصبية و كيفية التعامل معها ، حتى يتحقق التوافق بينك و بين زوجك ، و يمكن توضيح ذلك من خلال الآتي: للشخص العصبي عدة سمات منها : -  لا يقبل النقد مهما كان نوعه، أو التحدي لأي سبب. -  لا يحتمل المساس به بأي كلمة، لذلك يفضل أن يترك الجلسة. - متسرعٌ دائماً في قراراته، بسبب عصبيته الزائدة. - لا يستطيع ضبط نفسه، فتخرج الكلمات منه دون أن يشعر. - حساس، قد يغضب من بعض المواقف التي تكون عادية بالنسبة للآخرين، ولا يوجد داعٍ لعصبيته منها. - يحب السيطرة على غيره من الناس، ويحب أن يعطي الأوامر، والتعليمات بشكلٍ مستمر. غضوب، وسريع الانفعال، أي أنه لا يفكر قبل أن يتكلم، ويكون سهل الاستثارة. - يستخدم الصوت العالي في كلّ نقاش، ويكاد لا يحب ان يناقشه أحد إن لم يبدأ هو. -  دائم القلق، والتوتر، ويظهر هذا جلياً على وجهه. يتصرف بإرادته العاطفية، ولا يستخدم عقله على العكس من الإنسان الطبيعي الذي يكون لديه العقل هو المتحكم، والمسيطر على جميع الانفعالات العاطفية. -  لا يقبل الرأي الذي يعارضه، أو يناقشه، حيث يكون دائماً متمسكاً برأيه، فهو عنيد . و الآن بعد أن أوردنا أهم السمات في الشخصية العصبية، سوف نورد طريقة التعامل مع هذه الشخصية وفقا للآتي : أولا :  الصبر عل  الزوج : إن تغيير السلوك يحتاج الى مساحة من الوقت ، لا سيما إذا كان هذآ السلوك مرتبطا بالسمات الشخصية ، لذا نوصيك أختي الكريمة الصبر على زوجك حتى تتمكني من تغييره إلى الأفضل. ثانيا : عدم التّحدّث إلى الزّوج أثناء غضبه إنّ العصبية هي فترة مؤقتة؛ لذلك على الزّوجة الابتعاد عن زوجها خلالها قدر الإمكان بدلاً من التّحدّث إليه وزيادة غضبه أكثر؛ فقد يتسبب الرّدّ عليه باستمرار العصبية لساعات أو لأيّام أكثر من المعتاد، وبالمقابل؛ فإنّ مقابلة العصبية بالهدوء قد يُشعر الزّوج بالإحراج من فعله ومن ثمّ تصحيحه، ويُشار إلى ضرورة الانتظار حتّى يهدأ تماماً. ثالثا : التّحدّث إلى الزّوج لاحقاً :  يُمكن للزّوجة التّخفيف من عصبية زوجها عن طريق التّحدّث إليه بشكلٍ مباشر حول المشكلة بعد فترة من الوقت؛ بحيث تُخبره عن رغبتها في فهم ما يدور بداخله عندما يفقد أعصابه، وأنّها ترغب بمعرفة ذلك لتُساعده على السّيطرة على أعصابه بشكلٍ  أفضل . رابعا : إعطاؤه مساحة خاصّة :  إنّ الرّجال لا يحبّون الشّعور بالضّغط، ويرون التدخّل الزّائد في حياتهم إهانة لرجولتهم؛ مما يؤدي إلى زيادة غضبهم، ولذلك يجب على الزّوجة أن تمنح زوجها مساحةً خاصّة به، وأن تكون موجودة له دائماً للاستماع إليه والتّحدّث معه، إلى جانب إظهار الحبّ والاهتمام . خامسا : اختيار الوقت المناسب للحديث مع الزوج :  هناك أوقات لا يكون فيها مزاج الزوج قادراً على تقبل أي كلام من أي شخص حتى من أقرب الناس له ومن زوجته، فيجب معرفة طبيعة نفسية وطريقة تفكير الزوج قبل البدء بالحديث معه، فإذا كان هناك ما يعكر مزاجه أو يثير غضبه أو حزنه فيجب تجنب فتح أي مواضيع تزيد من مزاجه السيء وتشكل ضغطاً على تفكيره، كما أنّ الزوجة تعلم متى يكون زوجها غاضباً من ملامح وجهه وطريقة كلامه فعليها أن تتجنب الحديث معه إذا رأت ملامحه تدل على الغضب . سادسا : اختيار الكلمات المناسبة للحديث معه : إن اختيار الكلمات اللطيفة والمناسبة للحديث مع الزوج هي إحدى طرق التغلب على إثارة غضبه لأي سبب كان، فيجب على الزوجة تجنب التحدث معه بأي كلمات استهزائية أو كلمات محبطة له، إنما نقاشه بكلمات لبقة وبأسلوب هادئ وراقٍ، كما عليها تجنب التذمر أمامه إذا لاحظته غير مستعد للنقاش حول موضوع ما . سابعا : امتصاص غضب الزوج : في حالة أنّ الزوج كان غاضباً على الزوجة محاولة امتصاص غضبه وأن تكون هادئة وتتمالك نفسها، وأن لا ترد عليه إنما عليها أن تظهر اهتمامها لما يقول وأن تظهر احترامها له، وأن تؤجل النقاش معه حتى وقتٍ آخر . ثامنا : الابتعاد عن كل ما يثير غضب الزوج : إن احتواء الزوجة لزوجها وإظهار الحنان والمحبة له يجعله يظهر الحب والتقدير والاحترام لها، كما أنّ على الزوجة أن تفهم ما يغضب زوجها وتبتعد عنه ولا تذكره أمامه، وهذا يجعله يتحكم جيداً بأعصابه والسيطرة على نفسه عندما يكون غاضباً . و في الختام أختي الكريمة عليك الصبر على زوجك و اتباع الإرشادات السابقة، راجين لكما حياة زوجية سعيدة . كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على الهاتف الإرشاد الأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم(  920001426  ) كما  نرجو الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة  https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2 المستشار ( علي بانقيب )