ينتابني عدم الاستقرار الاسري
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوج من شهور وقد سبق لزوجتي الزواج من قبل ولديها ابنه. لم يكن يوجد فرصة أن اتعرف عليها كانت الأمور تمام وعلى ما يرام ولكن الوضع الحالي متوتر زوجتي للاسف انسانه محطمه وطريقة تفكريها سلبي دائم تتكلم عن حياتها السابقه كيف كانت مرتاحة ماديا وانها تريد ان تعيش مثل حياتها السابقه ولاتريد تحمل مسؤولية اي شي وباسلوب كلامها وطريقته تبين لي انها ندمت انها تزوجت بي وفي حالة غضب وملل منها في الاسبوع الماضي ردة فعلها كانت طالبه الطلاق وبعدما تحدثنا تراجعت عن ما قالت به . كيف التعامل معها انتظر منكم التوجيه.
الإجابة

 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نرحب فيك أخي الكريم، ونُقدّر ثقتك، وتواصلك مع برنامج الاستشارات الالكترونيه بجمعية الموده للتنمية الأسرية أخي الكريم تتلخص مشكلتك، في عدم تفهّم وتعاون زوجتك، في تخطيطك لمستقبل، الأسرة، وتذمرها، الدائم والاحباط، وعدم اقتناعها، بحياتها الجديده، وتفكيرها السلبي، وتأسفها على حياتها السابقة، وإظهار ندمها غير المباشر، من زواجها الحالي. أولا: أخي الكريم من أركان النجاح الزواجي، أن يكون هُناك مودة ورحمة، كما قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فالسكن، يعني السُكنى، والأُنس، ومايترتب عليهما، من أُلفة، والمودة، هي العطف، والتقبّل، والمشاركة، الوجدانية، في الحزن قبل الفرح، والمرض قبل الصحة، والرحمة، هي الشفقة، وإحساس كل طرف، بالأخر، فإذا تحققت هذه المبادئ كان الزواج، بإذن الله ناجح . ثانيًا: ذكرت في كلامك، نقاط عن شريكتك، في مُجملها، نقاط سلبية، ولم تذكر، إيجابية واحدة في شريكتك، فهل يُعقل أنه لايوجد، لدى زوجتك ايجابيات ولو قليل؟ أيضًا أنه لم يحدث تعارف أثناء وقت الخطوبة، فهذا ليس بعذر، فأنت تعرفت على زوجتك، ولو بشكل بسيط، وأن لم يحدث أن تعرّفت إلى، زوجتك، بشكل كافي قبل الزواج، فأنت في مرحلة الزواج ستتعرف، وستتفهم شريكتك، بشكل كبير، ففترة زواجكم ليست كافية للتعرف وتفهم شخصية زوجتك بل مع الوقت سيكون هناك تعارف وألفة أكثر بإذن الله، وكم من زواجات ناجحة، لم يحدث بين الأزواج تعارف أثناء الخطوبة، ثالثًا: عزيزي.. أنت تعلم أن زوجتك قد مرّت، بتجربة، سابقة، وعلى مايبدو لي أنها كانت تجربة غير سارّة فأرجوا منك أن تأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، دعني الأن أضع بين يديك عدة نقاط، تُعينك، ان شاء الله على، إعادة وجدولة، تفكيرك، تجاه هذه الاشكاليات التي تمر بها، حاليًا، وتساعدك، في تحقيق، الاستقرار النفسي والأسري. *أخي الكريم، انظر لزوجتك، نظرة إيجابية، من زاوية أخرى غير الذي رُسم في ذهنك، واضعًا نُصب عينيك، ضعفها، وقلة حيلتها، وأن ليس لها في الدُنيا بعد الله غيرك. *من حق كل إمرأة، أن تعيش حياة كريمة، بما يضمن، تلبية إحتياجاتها، النفسية، والمادية والجنسية، وعليك أن تعلم، أن اللقمة، تضعها في فمها، صدقة لك، اذا اردت بها وجه الله. * تخصيص مصروف شهري لزوجتك، على حسب قدرتك، لايكلف الله نفسًا الإ وسعها. *الصبر والدعاء لزوجتك، بحضورها وبغيبتها. *الحوار الهادئ مع زوجتك، الذي تُظهر فيه احترامك لها واهتمامك بها، وضرورة الاصغاء والاستماع لكل ماتقول وتقبّله، بدون تجريح او توبيخ. *إطراء ومدح، كل عمل، حسن تقوم به، أو كل كلمة، تقولها ، وإظهار ذلك. * ضرورة إشراك زوجتك في الإدارة المالية، وإطلاعها، على كل تفاصيل الدخل والالتزامات، والمصاريف والادّخار، وأخذ رأيها في ذلك فإن هذا الأمر يُنمي عندها، حس المسؤولية. * البحث للزوجة عن عمل مناسب وتشجيعها، على، استغلال وقت فراغها، وعدم وجود أطفال تبدأ بالبحث عن عمل ودورات تطويرية وهي كثير، ممارسة اي نوع من الرياضة أيضا، الجمعية، يوجد لديها كثير من الدورات والمبادرات اون لاين. *عدم حرمانها من رؤية، ابنتها او زيارتها فهذا الأمر سوف يرفع من مكانتك في قلبها. * السماح لها بزيارة أهلها، لبضعة أيام فهذا له دور في زيادة الاشتياق لك. * كن كريمًا ضاحكًا، مستبشرًا فليس هناك، مايستدعي القلق او الخوف من المستقبل،. اخيرًا أتمنى أن قد وفقت في الإجابة على استفسارك،ونسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426   ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties ويوجد لدينا عيادات اضطرابات الطفولة وتعديل السلوك. كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2