أمي لاتريد زوجتي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت للمرة الثانية من امرأة جيدة ومشهود لها بالخير، وأمي اتخذت مني موقف وقاطعتني ولا تسمع مني وطلبت مني طلاقها وأنا احب زوجتي واحب امي، وأمي ترى إني فضلتها عليها .أفيدوني ؟
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نشكرك أخي الكريم ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية بجدة، وندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. عزيزي لا شك أن كل أم في الدنيا حريصة على سعادة ابنها، وتحرص دائماً على أن تراه مرتاحاً؛ ولكنها قد تعارضه في بعض القرارات من باب الحرص عليه، ولقد ذكرت أنك متزوج من امرأة جيدة ومشهود لها بالخير فأظن أن حل الموضوع أصبح بيدك ويد زوجتك، وذلك عن طريق الخطوات التالية: أولاً : لا تجادل والدتك وتحاول إقناعها بموضوع الزواج وقد تم وقضي؛ لأن ذلك لا يحل قضية بل يصعد في المواقف. ثانياً: وهو يخصك أنت وذلك بأن تزداد تقرباً من والدتك وأن تزيد في الإحسان لها بشكل أكبر حتى تشعر أنها محور اهتمامك، وأن زواجك من هذه المرأة زاد من تواصلك وتقربك إليها فترتاح نفسياً وتخف من حدة توترها من هذا القرار مع ملاحظة: حتى لو لم تتقبل والدتك هذا أو تشكره فلا تتوقف. ثالثاً: بما أن زوجتك كما ذكرت من الجودة والخير عليك أن إقناعها بأن تُحسن إلى أمك بكثرة الزيارة مع الهدايا القيمة، فالنفوس مجبولة على من أحسن إليها، وإحسان زوجتك إلى والدتك إن شاء الله سيغير المواقف. رابعاً: عليك ألا تتوقف أنت ولا زوجتك عن محاولة كسب والدتك ولا تكتفيان بمحاولة أو أكثر بل لا بد من الاستمرار؛ حتى لا تشعر والدتك أن ما تفعلانه هو حل مؤقت لعدم موافقتها، بل واصلا معها أسلوب الإحسان إلى مالا نهاية، ولا تنتظران منها في البداية التقبل أو تغيير الموقف إنما مع طول الوقت بلا شك ستغير مواقفها لأنها ستلاحظ، سعادتكما وإحسانكما إليها والذي لم ينقطع ولم يكن له هدف مؤقت. خامساً: إذا كنت تعرف شخص مقرب من والدتك وتسمع كلامه وتقتنع به ويؤثر عليها فعليك أن تكلمه في الموضوع من أجل أن يتحدث معها ويحاورها ويقنعها، وبإذن الله تعالى مع استمرار محاولتكم وتدخل مثل هذه الشخص المؤثر ستغير موقفها؛ هذا وأسأل الله تعالى أن يكتب لك التوفيق في جميع شؤونك وثق بأن من يدمن قرع الأبواب ستفتح لها يوماً بإذن الله. ونفيدكم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية ) توفر استشارات بالمقابلة، وكذلك استشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الاستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( ٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللاستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الاستشارات الالكترونية.