زوجي العصبي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني مع زوجي العصبي الذي لا اعرف سبب عصبيته ولا طريقة التعامل معاه.
الإجابة

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نشكرك أختي الكريمة ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية بجدة، وندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. أختي من واقع ما ذكرتي: نشكرك على حرصك على حياتك الأسرية وصبرك على زوجك، ونثمن لك حرصك على استمرار حياتك الزوجية ويظهر ذلك من سؤالك والبحث عن طريق في التعامل مع زوجك العصبي. ولعل التوجيه يكون في النقاط التالية: أولاً: غالباً العصبية تكون ناتجة عن سبب وإن لم يظهر لك؛ لذا عليك محاولة الإلمام بظروف زوجك من ناحية عمله، أحواله المادية، وكذلك الصحية، فربما أحد هذه الأسباب يؤدي إلى عصبيته وهو يحاول إخفاء ذلك. ثانياً: هناك آليات في التعامل مع الزوج العصبي بالإمكان استخدامها حتى لا يتطور الوضع وهي كالتالي: 1 - الصمت عدم الرد عليه ومحاولة مجادلته. 2 – تنبيهه أثناء نوبة العصبية بأسلوب لطيف "بأنك الآن غاضب عندما تهدأ سأجيب عليك وأتحاور معك". 3 – اغتنام أوقات الهدوء ومحاولة فتح الحوار معه حول عصبيته وأسبابها وكيف تلافي ذلك مستقبلاً. ثالثاً: أختي لقد ذكرتي أن زوجك به عيب العصيبة ولم تذكري غيرها من العيوب وهذا مؤشر على أن لديه الكثير من الإيجابيات، وبالتأكيد عندما نوازن بين الإيجابيات والسلبيات يكون ذلك معينٌ لنا على الصبر والتحمل. رابعاً: هناك جانب مهم جداً وهو أنك عندما تلاحظين تعامل جيد من زوجك في موطن تتوقعين منه العصبية عليك أن تثني عليه وتذكري كيف كان ذلك جميلاً وإيجابياً وكيف كانت شخصيته عندما تحكم في أعصابه وتعامل مع الموقف بهدوء. خامساً: لكل شخص اهتمامات يتلذذ بالحديث عنها عندما يسئل، أو يدور الحديث حولها، ويرتاح لمن يهتمون بها؛ لذا عليك استغلال وقتك مع زوجك في الحديث عن اهتماماته والتي تجعله ينطلق في الحديث وتكون معين له على الارتياح والاسترخاء والتنفيس والبعد عن الأسباب التي تزعجه حتى ولو لم تعرفيها. هذا وأسأل الله أن يعينك ويوفقك ويسدد مساعيك ويعينك على تجاوز المصاعب وأنت أهل لذلك. ونفيدكم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية ) توفر استشارات بالمقابلة، وكذلك استشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الاستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : (٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللاستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الاستشارات الالكترونية. المستشار : أ. عبدالعزيز حسن الغانمي