سلوك ابنتي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي عمرها ٩ سنوات وهي تدرس بالانترناشونل وابوها مش مقصر عنها شي بس البنت بتسرق اغراض صحباتها من اقلام ودفاتر .ماذا افعل معها؟
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: نشكر لك ثقتك بجمعية مودة للتنمية الأسرية بجدة برنامج الاستشارات الإليكتروني ونسعد بتواصلك: أختي الكريمة: حب التملك صفة موجودة لدى الانسان من صغره إلى ان يكبر ولكن يبقى الدور على الوالدين أو من يقوم برعايته في تهذيب هذا السلوك فلابد ان يفهم الابن تدريجيا أن له ممتلكات خاصة ولغيره أيضاً ممتلكات تخصهم وليس من حق أحد أن يأخذها إلا أن يأذن له صاحب هذا الحق أو الغرض سواء أقلام أو دفاتر أو حقيبة ونحو ذلك . أختي الكريمة : هذه البنت يبدو أنها لا تدرك أو أن أحداً لم يقم بالدور المطلوب تجاه هذه المشكلة وبلا شك ان تصرفها ذلك له أسبابه ونعتقد أن منها: 1- تهاون الوالدين أو من يقوم برعايتها حينما تأخذ ممتلكات الآخرين من إخوتها مثلا او من تقوم بزيارتهم أو عندما تذهب للسوق معهما فيشترون لها كل ما تقع يدها عليه فقد يكون نشأ لدى البنت ان كل شيء يمكن أن يصبح من حقها دون النظر في أي امر آخر. 2- استخدام الوالدين أو من يقوم برعايتها أسلوب التدليل للطفلة بحيث أنه يمكنها أخذ ما تشاء من إخوانها او أقاربها ولا أحد يستطيع ردها أو توجيهها او تأنيبها فيتساهلون في توجيهها فتأخذ دون تربية بما لها وما لغيرها. 3- قد تعاني البنت من إهمال ممن يرعونها في المدرسة فتريد لفت الانتباه . 4- قد يكون لديها شعور بالغيرة من بعض الأقران فتقوم بأخذ ممتلكاتهم بدون وجه حق غيرة منها وتقول لماذا هو عنده وأنا لا أملكه. 5- قد يكون لديها شعور بالنقص: ولذلك يأتي دافع التملك لدى بعض الأطفال من مشاعرهم بالنقص وأنهم أقل من الآخرين ومن أقرانهم، وهم يريدون امتلاك الأشياء لتعويض هذا النقص لديهم. 6- قد يكون عندها ضعف الشخصية: بسبب وضعها في المنزل أو المدرسة أو بين الأقران أن امتلاكها لما ليس عند غيرها سوف يجعلها في مكانة أفضل وينظر إليها الآخرين باحترام ومن هنا تنبت بذور دافع التملك لديها. 7- قد يكون عندها تقليد واقتداء: فبعض الأطفال يرغبون بتقليد شخصياتهم المفضلة سواء الواقعية منها أو الخيالية، فيمكن أنها تشاهد من يقوم بذلك في الأجهزة الذكية أو مقاطع اليوتيوب. 8- إثبات الذات: قد يرى الطفل الذي لديه دافع التملك والسيطرة أن امتلاكه لأشياء أكثر سوف يضعه بمركز أفضل بين الآخرين سواء في أسرته أو بين أقرانه وهو يحاول اقتناء الكثير من الأشياء للوصول لهذه الغاية. ومن خلال هذه الأسباب يظهر سلوك البنت بأن تأخذ ما تريده من البنات الأخريات حتى دون استئذان لأنها تريد أخذ كل شيء ويبدو انها واجهت بعض المشكلات حينما تأخ الأدوات امامهم فانتقلت لأسلوب الاخفاء وأخذها دون إشعارهم بذلك فحينما يفتقدون أدواتهم أصبح معروفاً لديهم أن البنت أخذتها وربما نشأ لديها مفهوم السرقة من خلال كلام بعض الأطفال حينما يقومون بعتابها ولومها وقد يقومون بوصفها بذلك دون شعور المدرسة فبالتالي اصبح عندها تساهل في السلوك . ولذلك نقترح عليك اتخاذ الاجراءات التالية: 1- يبدأ تعويد الطفلة على المشاركة من خلال الحياة العائلية، أي مع تبادل الأغراض أمامه وتشجيعه على ذلك بخاصة مع إخوته وأخواته. 2- أن تعي الطفلة أن مشاركة الأغراض لا تعني أنها لن تعود ملكها ومن هذا المبدأ تفهم أنه ستعود لتحصل عليها مرة أخرى إن منحتها للآخرين لفترة من الوقت. 3- تعليم الطفلة قيم العطاء والمشاركة والكرم: ويتم ذلك من خلال تعليمها أن تشارك أقرانها مثلاً بألعابها كي يشاركوها بدورهم بألعابهم، وهكذا تنمو لديها فكرة التعاون بما لديها ولدى الآخرين للحصول على نتيجة أكثر فائدة لها ولغيرها. 4- تعليم الطفلة مبادئ القناعة واحترام ملكيات الآخرين: حيث يجب أن تتعلم الطفلة وتعرف أن ليس كل ما في الوجود متاح لها وهو ملكها وحدها فكما هي لديها ما تملكه ويخصها للآخرين أيضاً ما يملكونه ويخصهم وكما ترغب باحترام الآخرين لخصوصياتها يجب عليها أن تحترم خصوصياتهم. 5-إشباع رغبات الطفلة قدر المستطاع: فالأطفال بطبيعتهم لا يدركون معنى الصبر على الظروف والواقع، وهم لديهم حاجات أساسية يعد الحرمان منها خطر على شخصياتهم وعلى الطرق التي يمكن أن يسلكوها للحصول على هذه الحاجات، لذا يجب العمل على إشباع هذه الحاجات قدر المستطاع. 6- تعليم الطفلة أن ليس كل ما تريده متاح ويمكنها الحصول عليها دون تعب: الحياة تحتاج للعمل والكفاح وليس كل شيء يأتي بسهولة ودون عناء ويجب أن تتعلم الطفلة هذه القيم لتعرف قيمة الأشياء التي تملكها وصعوبة الحصول عليها حتى لا تعتاد الحصول على كل ما تريد فوراً وتفقد صبرها بسرعة في حالات الظروف الصعبة. وإذا رغبت في التواصل مع الجمعية للاستزادة واخذ الوسائل المفيدة للتعامل مع المواقف الأسرية المختلفة وبإمكانك التواصل مع الارشاد الهاتفي على الرقم (920001421 ) أو أخذ موعد لدى الارشاد بالمقابلة على الرقم (920001426 ) أو الاطلاع على دورات وبرامج الجمعية من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// http كما نأمل الدخول إلى الرابط لقياس جودة الخدمة المقدّمة من الإرشاد الإليكتروني https: //goo.gl/froms/erzcjklklaavpz9f2 تشرفت بالاجابة على استشارتك المستشار الأسري أ.أحمد مفرح الغامدي