وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نشكرك أخي الكريمة ونثمن لك ثقتك وتواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية بجدة، ونشكر لك حرصك واهتمامك وبحثك عن الحلول التي تضمن لك الحياة السليمة وذلك عن طريق استشارة المختصين والجهات الموثوقة؛ فندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. أخي من واقع ما ذكرت: لا شك أن الإنسان في هذه الحياة معرض للمشاكل سواء على مستوى الأسرة أو العمل، وبالتالي ستؤثر هذه المشاكل على نفسيته وتعامله ومع ذلك فإنه ينبغي له ألا يستسلم وعليه أو يتبع الأساليب التي تجعله يضع المشاكل في حجمها الطبيعي وبيئتها الخاصة بها حتى لا تطغى على كامل حياته فتدمر أسرته، لذا عليه أن يقوم بالتالي: 1 – أن يعرف أن هذه المشاكل أمر قد يكون عادي لا يخلو منها عمل أو أسرة فهي ملح الحياة والتي متى ما عرف كيف يتعامل معها الإنسان سيجد راحة وسعادة بل ولذة الانتصار على المصاعب والمتاعب. 2 – عليه أن يجتهد في التعامل مع كل بيئة بما يناسبه ولا ينقل مشكلة كل بيئة للأخرى فمشاكل العمل يجعلها في إطار العمل وعليه أن يبحث عن حلها في إطار العمل، ومشاكل أهله عليه أن يناقشها في محيطها أيضاً ويبحث عن الحلول التي تناسب البيئة وتكون منها، وكذلك مشاكله الزوجية تكون في إطار حياته الزوجية فقط. 3 – العمل على وضع كل مشكلة في حجمها وحلها في محيطها قد يكون في صعوبة لكن هذه الصعوبة لا تعني أن الأمر مستحيل بل هو في الاستطاعة فمجرد ما يتعود الإنسان على هذا سيجد أن الأمر سهل جداً. 4 – بما أنك مرتاح مع زوجتك فعليك أن تمارس حياتك معها بعيد عن الضغوطات بأن تعطي نفسك مساحة مع الاندماج مع زوجتك وممارسة الأنشطة التي تجد فيها راحة سواء في الخروج من البيت للفسحة أو الزيارات أو حتى التسوق، فالأمور النفسية تتأثر بحركة الجسم فمتى ما مارس الإنسان نشاط بدني وحركي كان له أثر على نفسه وبذلك يعيش صفاء ذهني بعيداً عن الهموم والمشاكل التي تُعرض له سواء في عمله أو محيطه الأسري. 5 – عليك التفاهم مع زوجتك في بعض الجوانب التي لا تحب النقاش فيها وكذلك عليك ألا تتناقش معها في الجوانب التي لا تخصها سواء كانت العمل أو البيت حتى لا تنقل ما يحصل من مشاكل في عملك أو أسرتك إلى حياتك الزوجية. 6 – لا تنس أن تكرم زوجتك وتحاول أن تهدي لها بين الوقت والآخر حتى لو كانت هدية بسيطة فالهدية بقيمتها المعنوية لا المادية وهي معبر رئيسي عن الحب والتقدير وكذلك فيه اعتذار ضمني عن التقصير. أخيراً عزيزي تذكر أن المشاكل والصعوبات قد تطرأ على الحياة لكنها تزول عندما نبحث عن الحلول ونحاول تطبيقها ومع الاستمرار وعدم اليأس تتغير الحياة بحياة سعيدة هادئة بإذن الله تعالى. ونفيدكم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية ) توفر استشارات بالمقابلة، وكذلك استشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الاستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : (٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللاستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الاستشارات الالكترونية.