كيف أحافظ على حياتي واجعلها تسمو بالسعادة
الإستشارة
انا فتاة مثقفة متعلمة تزوجت من قريبي وهو اصغر مني ب٣ سنوات انا 27 وهو 24 توظف في منطقة اخرى ليس نفس منطقتي وانا موظفة ايضا كانت ايام الملكة سلسة وجميلة حتى بعد الزواج ، فتغير الوضع اصبح يعاملني بشدة وحينما اطلب منه شيئا يعتذر ويرفض وان ليس لديه المال لتلبية اي شيء الا بالإلحاح واصبح يقول لي ان احتجت شيئا وفريه بمالك حاولت ان أغير حياتي واصبح سلسة معه وأغير من شكلي ولكن الآن اصبح يقول لي اهلك يحرضونك علي كثيرا وهذا ليس صحيح ،و حينما يطلب منه الاخرون شيئا يلبيها بكل اريحيه، انا الان حامل واخشى على طفلي من اهمال والده جربت كل الطرق لأصل الى قلبه لكن دون جدوى دائما لا يعجبه مني شيء ولا يأخذ برأيي ابداً . كيف احل مشكلتي ؟؟اخشى ان انهار واتسبب في مشكلة كبيرة فالحل برأيكم ؟كيف استدرك حياتي واجعلها سعيدة وكيف اكسب وده ؟
الإجابة

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اختي الفاضلة نرحب بك في جمعية المودة للاستشارات الالكترونية ونشكرك على ثقتك بنا . بالنسبة لاستشارتك أختي :- مسألة فارق السن لعلها ليست المشكلة الأساسية، ولكنَّها سبب في المشكلة، فإن نظرت إلى عمرك أنت الآن في 27، وهو في 24 ، فهو لم تكتمل شخصيته بعد، ولم ينضج بشكل كاف في هذا العمر وحتى حياتكم الزوجية في بداية عهد ولا بد من وجود بعض الاختلافات الفكرية خاصة لو كان مستواه الثقافي يختلف عنك . قد تحاسبينه على حسب مستواك الثقافي والفكري وتحمّليه ما لا يطيق، وما لا يستطيع إدراكه، والأمر سيختلف حين يصبحُ هو في الثَّلاثين وتظهرُ عليه سمات التعقل , ولكن يجب أن نحتوي الموقف الآن حتى لا تحصل تطورات خطيرة . الحل يبدأ منك – ويعتمد عليك في طريقة تعاملك وحوارك معه بما يتناسب مع قدراته وإدراكه , وثباتك الانفعالي في بعض المواقف الانفعالية . الحياة الزوجية شراكه بين الطرفين سواء في الأمور العاطفية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ويجب أن يعرف كل طرف واجباته والالتزام بحقوق الطرف الآخر , وهنا يبرز دورك في توضيح هذه الواجبات بطريقة الحوار الهادئ وبناء الميثاق الزواجي . عليك أن تكوني أكثر حكمة في مساعدته على بناء حياته الأسرية , وبالذات أن لديكما طفل قادم بإذن الله . ويجب أن تدركي أختي الكريمة أن هناك فرق بين الذات المثالية ( حياتك الزوجية في فكرك ) وبين الذات الواقعية ( حياتك الزوجية الحالية ) فكلما ارتفع مستوى توقعاتك مثل ما كان في فترة الملكة لما تعيشينه الآن , زادت المشكلات والاضطرابات بينكما , لذلك عليك أن تعملي على المقاربة لا المطابقة . أمَّا مسألة منعك من أمور، ومعاملتك بشدة فما هي إلا تعبير لك لإثبات ذاته ورجولته أمامك قد يكون لإحساسه الداخلي بأنك تعامليه بفوقيه، أو قد يكون البعد المكاني بينكما وشعوره الدائم بأن وجودك بين أهلك سبب له نقص في ذاته وشخصيته، أنتما ما زلتما في بداية الحياة الزوجية، ويجب معالجة هذه الأمور قبل أن يستصعب الأمر أكثر معك. إن المفتاح الأساسي هو إتقانك التَّصرف معه على ألا تخاطبيه بفوقيه، فتحصلي على كل ما تريدين منه، تفهمي مشاعره، انصتي له، قربي منه أكثر، حاوريه بهدوء وعقلانية، اجعلي احساسه ينطق بأنه الأول والأخير في حياتك. واخيراً بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.

ونسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426   ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties ويوجد لدينا عيادات اضطرابات الطفولة وتعديل السلوك. كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2