اهمال زوجي لي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة من سنتين ولدي طفل .مشاكلتي من بداية الزواج بخصوص زوجي وطاعته لوالدته و كرهه لي " رغم اخفائه عني شعوره بالكراهية واعترافه لاحقاً فيه " واهمال لي بوقت الحمل و الولادة و(خيانته لي ولكنه اعتذر لي عن الخيانة) مشكلتي أمه نقلت له كلام عني و اتهمتني بنقل الكلام وأنا لم افعل ذلك فصار ضدي برغم معرفته ببرأتي .أفكر بالانفصال وخائفة اندم . وخائفة استمر ويضيع عمري على انسان املي أنه يحبني ويهتم بي.
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …نشكرك اختي الكريمة على ثقتك بجمعية المودة وبإذن الله تجدي في إجابتنا ماتريدينه، ونشكرك على اهتمامك بمعرفة الحل تجاه هذا الموضوع لانه يعتبر من المواضيع المهمة والحساسة جدا في حياتك مع زوجك. ويؤثر اهمالها على الحياة الزوجية والتي قد ينتج عن اهمالها لاقدر الله الكثير من المشكلات الصعبة او قد يؤدي في أحيان كثيرة الى الانفصال بينكما أولاً أختي: لابد ان تعلمي أن كل مايصيب الإنسان في الحياة ابتلاء من الله له من زوج ليس كما ترغبين في تصرفاته او مرض يصيبك او غير ذلك بالنسبة للعلاقة بينك وبين زوجك فمن المعروف ان العلاقة في أول سنين الزواج تكون متوترة وتحتاج إلى صبر والحكمة والاهتمام من طرف يكون أحدهما حكيما حتى تسير المركب إلى الأمان وليس كل العلاقات التي فيها مشكلات تنتهي بالطلاق بل شيئا من الصبر والحكمة يجعلها بإذن الله تستمر وتستقر لذا فإن أول خطوة مع زوجك هي التفاهم والحوار والصبر منك على ذلك والانسجام وتصيد الأوقات المناسبة للحوار بينكما كأن تخرجين بمفردك معه نزهة أو عشاء وتجددان المحبة والود وزوجك وإن حصلت منه علاقة خيانة لك إلا أنه رجع واعتذر لك واستمرت حياتكم رغم ماذكرت من خلافات وهذا يعني تعلقه بك ولكن يحتاج شيء من الصبر والسياسة والحب والاهتمام منك بإذن الله وستكون حياتكم من أفضل أنواع الحياة الزوجية ثانيا بالنسبة للعلاقة مع أهله عليك بالخطوات التالية ونفذيها وسييسر الله أمرك دعي حسن الظن يحتل ذهنك ويهدئ من روعك في البداية، فهو لا يقصد معاندتك أو تهميشك أو إهمال رأيك، فعند انفصال الرجل عن عائلته يحاول الارتباط بعشه القديم الذي قضى به أكثر من ربع قرن في رعاية أهله، فتبدأ محاولاته اللاإرادية لإثبات هذا الشيء لنفسه ولأهله، حتى يقنعهم بأنه لم يتغير ومكانتهم لن تختلف لديه وأنه يستشيرهم في أموره مثلما اعتاد دائمًا، فقط اصبري حتى تكسبي ثقته وإن كان الأمر صعبًا عليكِ، وفي النهاية سيكتشف أنكِ أسرته وأنكِ سكن له وسيكتفي بمناقشة أموركما معًا فقط، وأن يوازن بينك وبين أهله ويعتاد على ألا يقحمهم في كل صغيرة وكبيرة مهما كانت. احرصي على الاحترام المتبادل بينك وبين أهله، واعملي على كسب ثقتهم ولا تسيئي إليهم حتى لا يشعر بأنك تتخذين موقفًا عدائيًا نحوهم، فيتحول الأمر لديه إلى عند معكِ، بل عبّري له عن مدى احترامك لهم ومكانتهم في قلبك، ما يعزز ثقته فيكِ تدريجيًا ويشعر بالراحة أكثر معكِ، ولا يضطر إلى أخذ رأيهم في كل شيء كما كان يفعل. لا تخرجي عن المشكلة وحدودها وتنعتي زوجك بكلام وانتقادات تؤذيه، فلا تقولي له مثلًا أنت شخصيتك ضعيفة ولا تحترم رأيي ولا تقدّرني كزوجة، ولكن قولي له رأي أهلك جيد جدًا، ولكن أعتقد إن هذا سيناسبنا أكثر، واعلمي أن كلما وجهتِ له الانتقادات، ظل الوضع على ما هو عليه.   لا تكبري المشكلة وقت حدوثها، وانتظري حتى تهدئي، وصارحيه بأن المواقف التي تصير بينكما من أسرار الحياة الزوجية، وتكون بينك وبينه وأنكما وحدكما قادران على مناقشتها ولستما بحاجة لاستشارة أهلك أو أهله في جميع الأمور مهما كان رأيهما صائبًا، فالأمر يعود لكما وحدكما، وحذريه من مدى خطورة تدخل الأهل في حياتكما الشخصية فيما بعد، وتأثيره على تربيتكما لأطفالكما.ِ احترمي بعض آراء أهله في الأمور التي يمكن مشاركتهم بها إن كانت مناسبة لكِ ولا يكون دافعك رفض كل شيء لمبدأ الرفض أو لأنه رأي أهله، أما إذا كان رأيهم لا يناسبك، تعاملي بشخصية قوية وكوني صريحة ولكن بمودة وذكاء وبالكلمة الطيبة ليحترموا رأيك وخصوصيتك، ونفذي في النهاية ما تردين وحين يرون أنك فعلتِ ما يناسبك، وليس ما يخالف رأيهم لأجل المخالفة، سوف يحترمون رأيك فيما بعد. ثالثا بالنسبة لكونه لايعطيك مايكفيك فإن كان مافيه بخل فهنا امور لابد أن تتبع وتفهم عن مسألة البخل عند الزوج حتى يتم حلها بشكل صحيح هُناك العديدُ من الصّفات التي لا يُمكن تقبُّلها في الشّخص مهما كان عليه من حَسَنات، ومن هذه الصّفات وأشُّدها قُبحًا البخل، حيث إنّ الشخص البخيل يكون بخيلًا في كُلِّ شيء، ليس فقط في ماله، بل أيضًا في مشاعره وحُبّه واهتمامه، كما يكون هذا الشخص بخيلًا في حقّ نفسه وحقّ مَن حوله، فيحرم نفسَه من جميع الأشياء ولو كانت ضمن احتياجاته. من طرق التعامل مع الزوج البخيل أنه لا يجوز دائمًا نعته بالشخص البخيل بشكلٍ مُتكرر؛ وذلك حتّى لا تنعكس أثر هذه الكلمة بشكلٍ سلبي عليه، ويزداد بُخلًا. لا يجوز استغلال الأوقات النّادرة التي يكون بها كريمًا، بل التّعامل معه على أنه شيء طبيعي وبشكلٍ مُتزن. يجب على الزّوجة أن تُشعر زوجها أنها تشعر بالأمان معه، وأنَّ المال ليس شيئًا أساسيًا في الحياة، هذا الأمر يجعله يُحسن من هذه الصفة المذمومة بعض الشيء. من غير المُحبذ جعل الهدف الوحيد هو تغيير طبع الزوج البخيل، بل من الممكن تحسين هذا الطّبع باتباع أساليب غير مُباشرة؛ لأن الرّجل البخيل هو شخص عنيد، وهذا الأمر يجعله يزيد من صفة بخله لا أن ينتقص منها. لذا يجب على الزوجة أن تتحلّى بالصبر والحكمة. وبالحب والتفاهم والحوارستكسبينه وتجدينه هو أول من يطلب منك عمل العملية فقط اظهري له حاجتك لذلك وأنه سندك بعد الله وأنت في ذمته وأنك فعلا مريضة والعملية هذه ستجعلك بصحة وعافية بعد رحمة الله وأنك ستقومين معافاة لنفسك وله ولولدك وفقك الله وزوجك إلى كل مافيه من الخير والصلاح وإلى البر والرشد برحمته وفضله ‎نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (‪920001421‬) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم ‪920001426‬   ‎ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities ‎ كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2 مع تحيات المستشارة الالكترونية فاطمة باسعد