معاناتي مع زوجي وابنه
الإستشارة
متزوجة من رجل ولديه طفل عمره خمس سنوات لن اكذب واقول اعتبرته طفلي لاني لم اشعر بالأمومة تجاهه ولكن عاملته بما يرضي الله لكن الطفل لم يتقبلني.. ووالده لم يكن يحثه على احترامي... وحصلت مشاكل كثيرة بهذا السبب والاب لا يصدق ابدا في ابنه... مرت السنين بدأ يتطاول اكثر بالسب والضرب ... بعد فتره راح عاش عند والدته برضاه وبطلب منه لمدة ٦ شهور بعدها رجع وطلب مني اني اكلم والده بانه ما لا يريد يرجع لامه ويريد يعيش عندنا... وبدأت الامور ترجع مثل اول...معايا ومع إخوانه الصغار والمشكلة إنه أمام والده ملاااك... ومن خلفه يعمل كل شي.. ووالده ما يصدق تعبت نفسيا.. وبصراحه لم اعد اشعر باي شيء تجاه الولد لأنه كل المشاكل بسببه.. ولكن ولله الحمد أعامله بما يرضي الله.. لاني أريد رضا الله ... ولدي أبناء.. أرجوكم ساعدوني.
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الأخت الفاضلة/ نشكرك ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية، وندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. بعد الاطلاع على استشارتك وجدنا أنك متزوجة من رجل لديه ابن من زوجته السابقة ولديكم أطفال أيضاً، وتُعانين من تصرفات هذا الابن عند غياب والده، والذي يكون أمام والده في قمة الأدب، وترغبين التوجيه حول ذلك. أختي الكريمة طلبك للإستشارة والنصح يدل على حكمتك وحنكتك ورغبتك في حل الموضوع بطرق تربوية تجذب الابن لمن حوله، وهذا يشير الى تفهمك للمرحلة العمرية لهذا الابن، نُفيدك بأنك مربية فاضلة ورائعة وتسير في الاتجاه الصحيح نحو الحلول السليمه بإذن الله. أختي المحترمة يظهر لنا بأن ما وصل إليه هذا الابن ما هي الا تراكمات تربية سابقة من خلال الحاجز الذي تم وضعة مع الابن والبعد العاطفي بين الابن وأسرته، لذا لجأ الى ما لجأ له من تصرفات أعلاه، فالطفل من سن الخامسة حتى سن الثانية عشر يحتاج من يستمع له ويوجهه ويشاركه في قراراته، ويبدو أن هذا التواصل فقده الابن سابقاً، ولربما حاول هذا الابن التواصل وتعرض لبعض الكبت وتوقف وقتها. أختي الفاضلة لا زال الامر في متناول اليد وبإمكان أسرة الطفل السير بالطفل نحو بر الأمان بإذن الله، ويكون ذلك بالتفاهم والاتفاق بينك وبين والده على كل شي، وذلك من خلال الخطوات التالية: ١- الدعاء لهذا الابن بالصلاح والهداية في جميع أموره. ٢- التقرب لهذا الابن الرائع اكثر وأكثر من خلال: - أخذه من قبل والده للصلاة جماعة في المسجد، وكذلك للمناسبات العامة. - الجلوس معه والتحدث معه حول الأمور العامة ومشاركته الرأي وإعطاءه فرصة للحديث والاسترسال لإثبات شخصيته. - تكليفه ببعض الاعمال التي تقوي من شخصيته، كشراء بعض الأغراض للأسرة من مواد غذائية وخضار وفواكه...الخ، والثناء عليه بعد أداء المهمه وشكره. - التدخل في خصوصيته بطريقة مهذبه كمناقشة هواياته وتشجيعة نحو الجيد منها. ٣- تقديم بعض الهدايا لهذا الابن عند صدور نتائجه الدراسية الشهرية من باب التشجيع والمشاركة وتعبير عن حب أسرته له وفخرها به. ٤- مشاركته في بعض الألعاب التي يفضلها. ٥- إلحاقه بنادي الحي الموجود في الفترة المسائية في بعض المدارس لدمجه مع أقرانه وقضاء وقته فيما يعود عليه بالنفع. ٦- الجلوس معه بشكل تدريجي وتوضيح عاقبة السلوكيات الغير جيدة وأن كل شخص مسؤول عن تصرفاته والله عز وجل مطلع على كل شيئ. ٧- لا مانع من الاطلاع على جواله بين فترة وأخرى بطريقة مهذبة بعد موافقته طبعاً. ٨- عدم تذكيره بما مضى والمضي قدماً نحو تشجيع مواقفه وأفعاله الإيجابية دائماً. ٩- تذكيره دائماً بأن الحياة جميلة والمستقبل زاهر بإذن الله لكل مجتهد ومخلص ويقضي أوقاته في كل ما يعود بالنفع له ولمجتمعه. ١٠- بناء الثقة به مجدداً وذلك من خلال تصديق ما يقول اذا كان في حدود المقبول بشكل عام، وتصحيح الأخطاء بالأدلة والبراهين التي يعرفها. ١١- تذكيره دائماً بأن هناك أصدقاء سوء تصرفاتهم وأقوالهم تضر بمن يُصادقهم، والابتعاد عنهم هو الأفضل، والبحث دائماً عن أصدقاء صادقين طموحين متفوقين يخشون الله في السر والعلن.واخيراً فلك منا خالص الدعوات بالتوفيق والسداد والعون من رب العباد. هذا وندعو الله جل جلاله أن يصلح حال هذا الابن الرائع ويجعل قادم أيامه سعادة وصلاح ويرزقكم حسن التصرف والأجر والثواب.