كيف اتعامل مع بناتي؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اتعامل مع بناتي البالغات من العمر ١٤ سنة وكيف اعطيهم الأمان والثقة بالذات في مواضيع السوشال ميديا. وشكرا لكم
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …نشكرك اختي الكريمة على ثقتك بجمعية المودة وبإذن الله تجدين في إجابتنا ما تريدينه، ونشكرك على اهتمامك بمعرفة الحل تجاه هذا الموضوع لأنه يعتبر من المواضيع المهمة والحساسة جدا في حياتك .... ويؤثر اهمالها على حياتك بصفة عامة والتي قد ينتج عن اهمالها لا قدر الله الكثير من المشكلات الأسرية لذا لابد من قراءة ما سأكتبه لك باهتمام وتنفيذه لحل المشكلة التي تعانين منها حالياً وبأمر الله تستفيدين مما نخبرك ونرشدك إليه ... كثيراً ما تواجه الأم صعوبة في التعامل مع أبنائها المراهقين الذين يتهمونها بأنها ذات عقلية متحجرة، وأن زمانهم غير زمانها. ويتعين في مثل هذه الحالة التعامل بروية وهدوء وحذر مع الأبناء في هذه السن الخطرة، وإيجاد وسيلة معقولة لإقناعهم بأنهم على خطأ، وأن هدف الأم هو مصلحة الأبناء وليس أي شيء آخر. لابد لك من خطوات تقومين بها مع بناتك سنوضحها لك وبإذن الله ستكسبين ثقة بناتك وصداقتهن معك ... 1- كوني صديقة ابنتك .... كيف تصاحبين ابنتك؟ لاشك أنك مثل العديد من الأمهات، تشغلك علاقتك بابنتكِ، وتسألين جميع من حولكِ: كيف أصاحب ابنتي؟ كيف أصبح سرها وتصبح سري؟ وكيف أقوي علاقتنا؟ وكيف أحمي ابنتي من الأشياء الخطيرة دون أن تخفيها عني وتلجأ إلى صديقاتها بدلاً من أن تلجأ إلى أمها؟. من أجل مصادقة ابنتك عليكِ أن تبدئي دوماً بشرح الأمور أو إعطاء التبريرات التي تكمن وراء أوامركِ وتوجيهاتكِ؛ فشرح الأسباب وراء ذلك يجعل ابنتك تتفهم الأمر وتقترب منكِ. كذلك فإن تبادل الحديث أثناء مشاركتها لكِ في الأعمال المنزلية من خلال القصص أو الأحداث اليومية التي تواجهها تعد فرصة طيبة للاقتراب من بعضكما. هناك أمور أخرى تهتم بها ابنتك، وعليكِ مشاركتها اهتماماتها والاستماع لرأيها، مثل نوعية اللبس، أو اختيار دراسة معينة، أو أحلام تتعلق بالمستقبل. وإذا أبديت لطفلتكِ الاهتمام بمشاعرها وتفهمك لمشاكلها فإنها ستلجأ إليك كلما أحست بالخطر وستكونين أنتِ أرض أمانها الأولى. سيدتي الكريمة لماذا تضعين بينك وبين ابنتك حاجزاً لدرجة أنك لم تستطيعي فك شفرات سلوكها؟ وهذا دليل على عدم مراقبتك لها وبعدك عنها، وهذا ما يفتح أمامها المجال إلى التطلع على العالم الافتراضي وتكوين صداقات قد تغير من فكرها، فمصاحبة الأم لابنتها خلال هذه المرحلة جد ضروري، فلا تجعلي بينك وبينها فواصلاً، تحدثي معها بلغة الحوار التي تفضلها ولا تترددي لأنك بهذه الطريقة تفقدينها. لاحظي لو أنك ركزت على هذا الموضوع ونجحت في بناء علاقة إيجابية مع ابنتك لاستطعت استثمار طاقتها في الدراسة وأمور إيجابية.كما يجب عليك التعرف على نوعية الأصدقاء الذين تقضي معهم جل وقتها لأن الامتثال والانتماء إلى جماعة الرفاق في مرحلة المراهقة له تأثير بالغ على سلوك الفرد". وإذا كنتِ يا سيدتي الكريمة، لازلتِ تريدين المزيد وتسألين: كيف تصاحبين ابنتك؟ فإليكِ هذه النصائح الهامة 1- قبل أن تسعي إلى الفوز بصداقة ابنتكِ، مارسي أمومتكِ. بعض الأمهات ينشغلن كثيراً بفكرة مصادقة أبنائهن، حد نسيان دورهن الأول وهو أن يكن أمهات! ففي سبيل الفوز بصداقة أبنائهن وبناتهن يتنازلن عن بعض التوجيهات الهامة لهم، وهذا هو أخطر ما في الأمر. ليس عليكِ أن تفعلي ذلك، كوني أمّاً أولاً، وعندما تصل طفلتكِ إلى سن النضج ستتفهم لماذا فعلتِ ما فعلت من قبل. وهذا الإخلاص في رعايتك لطفلتكِ سيكون بذرة الصداقة التي ستنشأ بينكما. 2- اجعلي أفعالك تتحدث بدلاً من أوامرك وتوجيهاتك. ليست الأوامر والتوجيهات – رغم أهميتها – هي أفضل طريقة لتربية طفلتكِ، الطريقة الأفضل هو أن تكوني أنتِ من خلال أفعالكِ النموذج الكامل والمثالي بالنسبة لطفلتك، وذلك من خلال الاعتراف بأخطائك. بهذه الطريقة تكسبين احترام ابنتكِ وتفوزين بصداقتها. 3- شاركي ابنتك اهتماماتها واهتماماتك واستمتعا بوقتكما معاً. الصداقة تكمن في مشاركة الأمور التي يستمتع بها الأشخاص معاً. اشتركي في النادي الرياضي مع ابنتك ومارسي الرياضة بصحبتها 3 أو 4 مرات في الأسبوع. يمكنك أيضاً متابعة مسلسل مع ابنتك والحديث عن أحداثه. كما يمكنكما قراءة نفس الكتاب ومناقشته. أو المشاركة معاً في الأعمال المجتمعية والتطوعية. السفر بصحبة الأبناء أيضاً يخلق علاقة صداقة ممتعة معهم. 4- دعي نافذة مفتوحة للتواصل بينكِ وبين ابنتك لابد أن تتركي نافذة مفتوحة للتواصل بينك وبين ابنتكِ المراهقة، هذه النافذة ستجعلكِ تعرفين ما الذي يحدث بالضبط، وفي حال عرفت ابنتك أخطاءها، فهذه النافذة ستسمح لها بالعودة مرة أخرى إلى حضنكِ والاعتراف بما فعلت، والتعلم من تجربتها وعدم تكرارها، لذلك إياكِ وأن تغلقي نافذة التواصل تحت أي ظرف 5- تأكدي مما يصلها عبر وسائل الإعلام ابنتك تتعرض لمواد إعلامية كثيرة، تجعلها تقارن بينها وبين ما تراه، فاحرصي دائما على الوجود معها في أثناء مشاهدة أي شيء، وتوضيح لم هي مختلفة عن الآخرين والتركيز علي إيجابياتها 5- لا تأخذي القرارات بدلا منها إعطاء ابنتك الفرصة لاتخاذ القرارات يساعدها على تكوين شخصيتها، والثقة في اختياراتها، فلا تحرميها تلك الفرصة 6- راقبيها عن بعد بهدوء : إن أفضل ما تستطيع أن تفعله كل أم أمام الإنترنت الذي يمثل خطراً على ابنتها المراهقة، هو أن تدرك سلبيات الإنترنت أولاً، ومنها وجود محتوى هائل من التحرش والتنمر والعنصرية، غير خاضع للمراقبة. كذلك فمن الممكن أن يتعرض المراهقون لاستغلال بعض الكبار الذين يعانون من مشاكل نفسية قد تصل إلى حد المرض، ومثل هؤلاء قد يعرضوا ابنتك للإيذاء النفسي أو الجسدي، كذلك فإن الإنترنت حافل بالمواد الإباحية. وإذا شككت بسلوك ابنتك، عليكِ عندها أن تراقبيها عن قرب أكثر، لكن دون أن تشعريها بالشك وعدم الثقة. ولاحظي أي تغيرات سلوكية غريبة تطرأ على ابنتك المراهقة جراء استخدامها لشبكة الإنترنت. والأهم من ذلك هو أن عليكِ وضع قواعد أساسية حول مقدار استخدام الانترنت من حيث الوقت الذي تمضيه ابنتك على هذه الشبكة . 7- الثقة ثم الثقة ثم الثقة ... لابد أن تشعر ابنتك بثقتك وأنك صديقتها الأولى والأخيرة لتأمن إليك وتكوني لها جزيرة الأمان والحرز الحصين من كل ماقد يؤذيها أو يضايقها أو يحزنها أو يهددها . 8- الصراحة : بعد أن تمنحيها الأمان ستصارحك بكل شيء في حياتها هنا استغلي معرفة ماتريدين عنها من السوشال ميديا وماتراه أو تسمعه فيها حينها يظهر دورك في تعزيز ذلك أو حمايتها من خطر يحدق بها . حفظ الله لك بناتك وبنات المسلمين من كل سوء وسخر لهم الخير والرفقة الصالحة في كل زمان ومكان ... وفقك الله لكل خير في الدنيا والآخرة نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f مع تحيات المستشارة الالكترونية / فاطمة باسعد