كيف اسيطر على افكاري
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة من 11 شهر ومن فترة بدأ الشك يسيطر على علاقتي مع زوجي ولا يوجد دليل ملموس على شكوكي هي تصرفات احللها إنها خيانة.أفيدوني ماذا افعل؟
الإجابة

السلام وعليكم شكرا على تواصلك مع جمعية المودة للتنمية الاسرية أختي المسترشدة مما لا شك فيه أن الثقة هي أساس نجاح العلاقة الزوجية و بدون الثقة لا يمكنك الحفاظ على علاقتك لفترة طويلة. و يعد انعدام الثقة أحد أسباب انهيار العلاقات، لذلك كان طلب المساعدة للتغلب على هذا المشكلة خطوة جيدة. و قبل أن نتحدث عن كيفية التغلب على شكوك، من المهم أن نتأكد من أنه تم إجراء مناقشه بين الزوجين بشأن تعريف الخيانة،  فغالبًا ما يغفل الأزواج مثل هذه الحوارات الجوهرية، بسبب اختلاف الثقافات بين الزوجين فمن الممكن ان كلا منهما يرى مفهوم الخيانة مختلفا عن الاخر. لذلك فمن المهم بان يتم مناقشة ما يعتبره أي منكما خيانة. على سبيل المثال، بعض الأزواج يرون ان مراسلة زميل في العمل بعد ساعات الدوام غير مقبول و اخرين يعتبرونه امرا مقبولا . لذا يجب رسم حدود مفهوم الخيانة من بداية العلاقة. ولننتقل إلى الموضوع الرئيسي وهو الشك،و كان أحد الجوانب المهمة التي ذكرتيها و هو أنه لم يكن هناك دليل على الخيانة الزوجية، ولكن كان هذا فقط تحليلك. هذه نقطة مهمة واساسيه  لتخطي المشكلة، فهي توضح أنك واعية على ان في امكانية كبيرة ان زوجك لم يقوم بالخيانة .و بعد رسم حدود ما يعتبر خيانة في العلاقة، الخطوة الأولى هي تحديد ما يجعلك تشعرين بهذه الطريقة، لا تنظري إلى ما يفعله شريكك، بل انظري إلى ما في نفسك مما يجعلك غير سعيدة. بالنسبة لبعض الاشخاص كانت لهم تجارب سابقة كانت فيها خيانة وهي التي تؤثر على علاقتهم في الوقت الحاضر. وقد تكون تأثير قصص الخيانة من خلال الأصدقاء أو العائلة. لكن خوض تجربة سيئة في الماضي ليس عذراً لبدء الجدال بدون سبب في علاقة جديدة، عليك أن تنسي الماضي وتبدئي من جديد. عيشي لحظات علاقتك الحالية وابدئي في تقدير مدى اختلاف علاقتك الحالية عن تلك التي أثرت عليك بشكل سلبي. ثانيا، اشغلي نفسك، لا تجلسي في المنزل في انتظار عودة شريكك إلى المنزل أو مراسلتك، إذا كان لديك الكثير من وقت الفراغ وكنت تشعرين بالقلق حيال علاقتك، فسوف يتجول عقلك وينتهي بك الأمر إلى مطاردة وسائل التواصل الاجتماعي وستبحثين عن أسباب لتأكيد شكك. أحيطي نفسك بالأصدقاء المقربين والحيوانات الأليفة والعمل أو الخروج أكثر يجب أن يكون زوجك جزءًا من حياتك، وليس حياتك كلها. لا يحق لك أن تجعليه يشعر بالذنب بشأن حريته أو صداقاته أو وقته الشخصي. ثالثا، عيشي في الحاضر، شريكك معك لأنه يريد أن يكون معك. توقفي عن القلق بشأن المستقبل والماضي وإلا فسوف تدمري اللحظات التي تعيشيها معه اليوم. التواصل هو المفتاح، تحدثي إلى زوجك حول ما تشعرين به ،و لا تجادلي واحذري من أن عواطفك تتغلب عليك وتبدئي برفع صوتك دون سبب أو قول أشياء ممكن ان تندمي عليها. الحل البسيط لهذا هو كتابة كل شيء على ورقه، وهذا يسمح لك بالتفكير فيما تريدين أن تقوليه بطريقة عقلانية. إن التعبير عن شكوكك بصوت عالٍ سيسمح لك بإدراك ان الأفكار الشكوكية غير عقلانية. بمجرد القيام بذلك، تأكدي من الاستماع إلى مرده وتفسيراته، لا تقاطعيه، ضعي في اعتبارك مشاعره لأنك قد تسببي له نفس القدر من الضرر الذي تسببيه لنفسك. أخيرًا، إذا وجدت نفسك في حالة من الذعر لدرجة أنك تشعرين بانه يصعب التغلب عليها وستصل العلاقة إلى نقطة الانهيار، فإن أفضل حل ممكن هو الحصول على المساعدة من اخصائي نفسي او مرشد أسرة وزواج لحل المشاكل بينك وبين زوجك وكيفية التعامل مع شكوكك. ;كما نسعد باستقبال استشاراتكم على هاتف الارشاد الاسري 920001421 ولحجز موعد مع احد المستشارين نرجو حجز موعد من خلال الرقم ٩٢٠٠٠١٤٢٦ ولتقييم جودة الخدمة ونأمل منكم تقييم الخدمة عبر الرابط التالي https://forms.gle/KDgTTLWWs1T8uvKP8 جمعية المودة للتنمية الأسرية.