بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي المسترشدة وفقا لما ذكرتيه في طلب الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في : ( أن ابنك يعاني من التأتأة ) و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله : إن التأتأة لها مسببات و عوامل كثيرة تنتج عنها و تعمل على استمراريتها. منها الجانب الوراثي ( الجينات ) فقد يكون أحد أفراد العائلة يعاني من نفس المشكلة سواء داخل الأسرة أو أحد أقارب الوالدين كما أن العوامل البيئية و النفسية محفز لبدء مشكلة التأتأة ومنها: تعرض الطفل لمواقف صادمة و مؤلمة أو إهمال الوالدين للطفل خصوصًا في مرحلة البدء بالكلام و عدم إعطاؤه مساحة من الوقت لمناغاته و تلقينه الكلمات و الجمل البسيطة. بالإضافة إلى أسباب أخرى عديدة. و لعلاج التأتأة يمكن القول أن عمر الطفل والعمر التي بدأت فيه التأتأة ودرجة التأتأة (خفيف ومتوسط وشديد) دوراً مهماً في علاج التأتأة وتأثيرها. فبعض حالات التأتأة تختفي بدون أي تدخل أو علاج وخصوصاً التأتأة التي تكون بين عمر 2-5 سنوات و يعتمد هذا التعافي على عدة عوامل أهمها: عدم وجود حالات تأتأة بالعائله، بداية التأتأة بعمر صغير، و ردة فعل الأهل وتصرفهم تجاه المشكلة. أما في حال استمرار التأتأة بعد سن الخامسة، كما في حال ابنك يفضل عرضه على أخصائي تخاطب و نطق فقد يحتاج الابن إلى علاج معرفي سلوكي بالإضافة إلى بعض التمارين الخاصة بالنطق وفقا لتقييم الحالة. كما أن للوالدين دورا هاما في الأخذ بيد ابنهم لتجاوزه هذه المشكلة ، لذا نقدم بعض التوجيهات للوالدين الخاصة بذلك وفقا للاتي: - التحلي بالصبر معه قدر الإمكان، وتوفير جو هادئ في المنزل. - تجنب الطلب منه التحدث بدقة، أو بشكل صحيح في جميع الأوقات. - تجنب التصحيحات، الانتقادات أو التعليقات (مثل: تحدث ببطء، خذ وقتك، خذ نفسًا عميقًا). - تجنب جعله يتحدث أو يقرأ بصوت عالٍ عندما يكون غير مرتاح أو عندما تزداد التأتأة. - عدم مقاطعته أو إجباره بالتحدث من جديد، أو بالتفكير قبل التحدث. - التحدث ببطء ووضوح عند مخاطبته أو مخاطبة الآخرين في حضوره. - المحافظة على اتصال العين عند التحدث معه. تجنب مقارنته بالآخرين، خاصة عند الطلب منه بالقيام بأعمال معينة. - التواصل مع المدرسة و زيارة المرشد الطلابي لشرح حالة الابن ، حيث يتم التواصل مع المعلمين في كيفية التعامل الابن ، بالإضافة إلى إشراكه في بعض الأنشطة المدرسية التي تعزز ثقة الابن بنفسه مثل إشراكه في الإذاعة المدرسية من خلال فقرة بسيطة ثم التدرج بعد ذلك . - التعاون مع أخصائي التخاطب و النطق وذلك بالحرص على التدريبات المنزلية بانتظام ختاما أختي نسأل الله إن يحفظ ابنك و يقر عينك فيه . ، كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على الهاتف الإرشاد الأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم ( 920001426 )