مشاهدة زوجي الأفلام الإباحية
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا فتاة متزوجة قبل عدة أشهر ، وفي أول شهور الزواج اكتشفت بأن زوجي يشاهد الأفلام الإباحية وعند مواجهته أقرّ بذلك ووعدني بتركها ، بعد فترة أصبح مقلّ جدًا بالعلاقة الحميمة تقريبا مره كل ١٤ يوم ، واكتشفت للمرة الثانية بأنه عاد لمشاهدة تلك الأفلام.. غضبت جدًا وخرجت من المنزل وعدني بتركها ، مضينا الشهور على هذا الموال تقريباً ٥ او ٦ مرات ..
حاليًا اكتشفته عاد لتلك الأفلام مرة اخرى ، مالعمل أقسم بالله أنني تعبت .. علمًا أني صغيرة بالسن وألبس أفضل الملابس وأتزين ونظيفة في نفسي وفي بيتي ...

الإجابة

بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي المسترشدة وفقا لما ذكرتيه في طلب الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في : ( إدمان زوجك لمشاهدة الافلام الإباحية ) . و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله عز و جل: إن إدمان مشاهدة الافلام الإباحية لدى بعض الازواج غالبا ما تكون عادة ممتدة من مرحلة الشباب و المراهقة قبل الزواج ، و تحتاج إلى مجاهدة و صبر للتخلص منها . لذا نوصيك أختي الكريمة الصبر على زوجك لا سيما و أنكما ما زلتما في بداية حياتكم الزوجية ، و عادة إذا أردنا تغيير سلوك معتاد لدى أي شخص نحتاج إلى مساحة من الوقت لتغيير أفكاره و قناعاته و يكون ذلك بشكل متدرج، و بطريقة تتناسب مع شخصيته و طريقة تفكيره . و بناء على ذلك نوجه إليك الإرشادات التالية : أولا : اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يصلح لك زوجك. ثانيا : تجنبي مواجهته المباشرة في حال رأيته يشاهد تلك الافلام ، لأن المواجهة المباشرة و المستمرة تفقد الثقة بين الزوجين و قد تتفاقم المشكلة بصورة أكبر . ثالثا : استخدام الأسلوب غير المباشر في وعظه و نصحه ، مثل استخدام و سائل التواصل الاجتماعي في إرسال بعض الرسائل التي تتضمن خطورة مشاهدة المواقع الإباحية من الناحية الدينية و النفسية و الصحية . رابعا : مشاركة زوجك في اهتماماته و محاولة عدم تركه وحيدا لفترات طويلة و ذلك من خلال : فتح مواضيع تتعلق بحياتكم المستقبلية و التخطيط لها ، أو الخروج معا لقضاء بعض الوقت خارج المنزل ، أو الاستفادة من وقتكما في الاشتراك ببعض الأندية الرياضية أو حضور دورات تدريبية و غيرها من الأنشطة المفيدة لشغل وقت الفراغ. خامسا : إشباع رغباته الجنسية و مصارحته بالطريقة التي يفضلها في حدود ما أمر الله به من الاستمتاع بين الزوجين. سادسا : نؤكد مرة أخرى على الصبر ثم الصبر على زوجك فبمشيئة الله ما استمرار العلاقة الزوجية و إنجاب الأبناء سينشغل بذلك و تزداد مسئوليته و سينصرف عن تلك التصرفات اللامسئولة. و في الختام نسأل الله لك التوفيق في كل شئونك ، ، كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على الهاتف الإرشاد الأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم(  920001426  )