نشكر لك ثقتك في برنامج الارشاد الالكتروني بجمعيه المودة للتنمية الأسرية ويسعدنا تواصلك والإجابة عن استشاراتك. أختي المسترشدة قبل الإجابه على استشارتك نود أن نشير إلى نقطة ايجابيه وهي أن الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة في إيجاد الحل و أن سعيك في طلب المشورة هو دليل وعيك وحرصك وبالعودة إلى تفاصيل الاستشاره نجد أن مشكلتك تتلخص في : (تغير زوجك معك حيث أصبح كثير الغضب عند زعلك)وللإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله عز وجل: أختي الفاضلة:الزوجة كثيرة الزعل يضيق بها زوجها مهما كانت مواصفاتها لأنها تشعره بالفشل وهذا يؤثر على آدائه في حياته بشكل عام لذلك نود أن ننبه على بعض الأمور لعلها تساهم في حل المشكلة،وبناءً على ذلك نوجه إليك الارشادات التالية: أولاً: الزمي الدعاء ومن ذلك ما ورد في كتاب الله : ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. ثانيًا: يجب أن تعلمي أن كثرة الزعل طبع، والطبعُ حقيقة يصعب القضاء عليه بشكل كليٍّ في وقت قصير ، ولكن يُمكن تغييره بإذن الله مع إرادة صادقة ووضع خطة تناسب شخصيتك. ثالثًا: هوني على نفسك ولا يظهر زعلك على المواقف البسيطة ولا تنظري للأمور بطريقة سلبية فإن كنتِ دائمًا محبطة، وتملكين نظرة سلبية فإن هذا سيؤثر عليك وستشعرين أنت و زوجك بالتعاسة، أما إن كنتِ إيجابية صدقًا سينعكس ذلك بالتأكيد على علاقتكم. رابعًا:اختاري كلماتك مع زوجك بعناية لأنه يمكن لكلماتكِ أن تؤذي زوجكِ دون أن تشعري، وهو ما يتسبب في شعوره بالضيق، الذي يُخرجه بعد ذلك على هيئة غضب وصراخ، لذا لا تدعي الأمور تصل إلى هذه المرحلة، وفكري جيدًا قبل أن تتحدثي، حتى لا تؤذي مشاعره. خامسًا: انتبهي لأفعالك فالأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، لذا من المهم الانتباه لتصرفاتكِ معه فقد يظهر زعلك عن طريق نظرة عينك أو ايماءات بوجهك مما يتسبب في غضبه. سادسًا: لا تعلقي على تصرفاته بطريقة ساخرة احرصي دائمًا على تشجيعه ومدحه بينكم و أمام الآخرين، فالكلام الجميل دائمًا ما يعجب الرجال ويدفعهم للتغيير من أنفسهم للأفضل. سابعًا:أظهري أفضل نسخة منكِ، حسني دائمًا من نفسك لأجلك أولًا، وهو ما سينعكس على علاقتك بزوجكِ أيضًا. ثامنًا إن حصل موقف كبير يستلزم فيه اظهار زعلك حينها عبري عن مشاعرك بطريقة لطيفة ورقيقة، تشعر زوجك بألمك بدلاً من دفعه بعيدًا عنكِ. تاسعًا: تحملي المسؤولية، واعتذري عند أخطائكِ، حتى ولو كان الأمر بسيطًا. عاشرًا:تعرفي إلى لغة حب زوجك فلكل رجل لغة حب مختلفة عن الآخر، اقرئي عن لغات الحب، واعرفي اللغة المفضلة لزوجكِ من بينها، وتعاملي معه بها وستُفاجئين بالنتيجة. أخيرًا: من المهم أن تضعي في اعتبارك أن هذه التغييرات لن تحدث بين يوم وليلة، لذا تحلي بالصبر، واستمري في اتباع النصائح، ولا تتعجلي النتيجة، لأن الأمر يحتاج إلى وقت للشعور بنتيجة ملموسة،مع تمنياتنا لك بحياة سعيدة هنيئه، كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على الهاتف الإرشاد الأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة أو الاستفسارات بالاتصال على الرقم( 920001426 )