وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أخي الفاضل/ ممتنين لثقتك وتواصلك معنا، استشارتك محل اهتمامنا وبعون الله سنسعى جاهدين لمساعدتك. أبدأ بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". فالزواج طاعة وامتثال لأمر الله عز وجل فبه يمتد النسل وتُعمّر الأرض، وتُصان النفس، وبهِ يتعاون الزوجان على تحديات ومصاعب هذه الحياة ولكن عندما يُقبِل أحدهم على هذا الزواج عن إكراه أو عدم رضا وتقبل فسيكون مُعرضاً للضغوطات والأمراض النفسية من أبسط الأسباب وستكون حياته الزوجية معرضة للمشاكل التي قد تؤدي إلى الفشل الزواجي والطلاق. فيُعد الاستعداد للزواج (من جميع النواحي) قاعدة أساسية لبناء حياة زوجية ناجحة بإذن الله. سأذكر هنا بعض النقاط التي قد تساهم بحول الله في مساعدة أختك لاتخاذ القرار المناسب: - التفاهم والتحاور معها عن سبب رفضها بشكل ودّي قائماً على الانصات والاحترام وأن لا تكون تحت ضغط من الجميع فيُفضل أن من يحادثها يكون الأقرب إليها لتكون أكثر شفافية ووضوح. - لابد من إبداء الاهتمام بها وبمشاعرها ووجهة نظرها، فالجلوس معها يكون لفهمها وطمئنتها وليس لمجرد الإقناع وإهمال ماتشعر به. - محاولة معرفة المعتقدات والموروثات الخاطئة التي قد تحملها عن الزواج بهدف التحرر منها وتصحيحها. - قد يكون لديها مخاوف محددة تجاه أمر ما بعد الزواج فيُستحسن مناقشة الخاطب بها لتخطي هذا المخاوف. - الزواج الناجح والمستقر بإذن الله يبدأ بالوعي فأنا أنصح الأخوات بحضور دورة تأهيل المقبلات على الزواج والتي تقدمها الجمعية مجاناً للحصول على المعلومات الموثوقة والواقعية حول الحياة الزوجية. هذا وأسأل الله أن يكتب لأخواتك الخير في أمرهن وأن يوفقهنّ إلى مايحب ويرضى. وفي حال رغبتكم بالحصول على استشارة هاتفية نسعد باستقبال اتصالكم على الرقم 92001421 وفي حال رغبتكم بحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties.