أختي الفاضلة أشكر لك تواصلك مع برنامج الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة ، وأحيي فيك اهتمامك بأسرتك وحرصك عليها، كما أسال الله أن يحفظك واياهم من كل مكروه -يؤسفي -يا ابنتي- معرفة ما تعرضت له من تحرش من قبل وانتي صغيرة ، والحقيقة هي أن المسؤولية في هذه الحوادث تقع بشكل رئيسي على عاتق الأهل, والوقاية هنا هي خير من قنطار علاج, فيجب عدم ترك الأطفال بمفردهم مع الأقرباء أو الأصدقاء, مهما بلغت الثقة بهم, وعلى عكس ما يظن الكثيرون, فقد أظهرت الدراسات بأن الغالبية العظمى من حالات التحرش الجنسي التي يتعرض لها الأطفال من كلا الجنسين, تتم -وللأسف- من قبل أشخاص مقربين لهؤلاء الأطفال (أقارب أو أصدقاء للعائلة), أي ليس في الغالب من الغرباء, لأن الأهل يحذرون الغرباء, بينما يضعون كل ثقتهم بالأقرباء والأصدقاء, ويجب الانتباه لمثل هذا الأمر. ولكن يا عزيزتي كلامك مبهم وغير كامل ما هو الامر الذي أدى إلى وقوعك في الفعل ؟ إي فعل تقصدي ؟ الذي تريدي الان ان تعرفي كيف تتشافي من ذكريات التحرش وهي كالتالي عزيزتي : الاستشارة النفسية سواء مقابلة او هاتفية للتحدث مع أشخاص مختصين ذوي ثقة والتأكد من المعلومات التي سوف ينقلونها لك فهم قادرون على استيعاب المشكلة و مساعدتك في إيجاد الحلول المناسبة لحالتك من خلال ذكرك لتفاصيل المشكلة حيث يختلف شخص من اخر في الحل المناسب له و وضعه الحالي حسب المشكلة ، حيث أن الإحساس بتواجد أشخاص لمشاركتك قلقك وخوفك ومشكلاتك التي تعاني منها يساعد بشكل كبير على التعافي . وانصحك إيضا بتقوى الله عز وجل وممارسة تمارين الاسترخاء للتخلص من التوتر و القلق و الخوف ولاستعادة ثقتك بنفسك و الانشغال بما يفيدك سواء دراستك او مواهبك و القراءة لكتب مفيدة  تشغل تفكيرك بأمر إيجابي لك وختاماً ويسعدنا تواصلك معنا أيضا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشاد الأسري  لجمعية المودة للتنمية الأسرية (92001421) أو حجز موعد للارشاد بالمقابلة  على الرقم )92001426) وجميع تلك الخدمات تقدم لدينا بالجمعية  بسرية وخصوصية عالية وممكن الاستفادة من الدورات التدريبية من خلال الرابط التالي : http://almawaddah.org.sa/activities