تدخلات في المشاكل الزوجية
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا متزوج منذ ٥ سنوات ونصف ولدي طفلين ، زوجتي كل ما حصلت مشكلة تشتكي لأمها وأبيها يعطونها نصايح ، خلال الخمس سنوات تنوع الاشخاص اللي تشتكي لهم ، وصل الحال الى انها تشتكي الى أبي وحصلت فتنة بسبب هذه المشكلة بيني وبين أبي وأصبح ابي يتدخل بعنف الى أن وصل به الحال يأخذها من بيت الزوجية ويحتفظ بها عند زوجته الثانية ولم يعد يرد السلام علي ولا يريد ان يقابلني، الآن لها مدة شهرين تقريبًا عند زوجة أبي الثانية وأصبحت تذهب وتجي على كيفها وتحت امرتها سواق زوجة ابي ، وأصبحت تذهب الى أماكن كنت امانع ان تذهب اليها وهي عندي، بل والآن صارت تمارس افعال مخزية فهي متعلقة ببثوث الرجال في تطبيق التيك توك ومعجبة بهم وتحاول المشاركة ولفت الانتباه، حاولت في اصلح الحال عن طريق ابيها لكن عمي قال لا استطيع السيطرة عليها وهي ليست في بيتي ، فما توجيهكم حيال هذا الأمر ، حيث اني في حيرة من امري ، هل اطلقها ام اصبر شهرين آخرين ، افيدوني بارك الله فيكم ..
علمًا بأنها خرجت من دون علمي من بيتي ليست المرة الاولى بل تكررت عدة مرات.
وجزاكم الله خيرا
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بك أخي وحياك الله على موقع جمعية المودة للتنمية الأسرية في برنامج الارشاد الالكتروني والله أسأل أن ييسر لك أمرك كله للخير، وأن يديم بينك وبين زوجتك السكن والمودة والرحمة، وأن يعينك على مساعدتها للخروج من هذا البلاء، ونشكر لكِ تواصلك وثقتك الغالية بموقعنا، وترك حل موضوعك بيد الله ثم بيدنا إن شاء الله تعالى . بدايةً مشكلتك تكمن في أن زوجتك لا تطيعك ولا تسمع كلامك وهذه حقيقة مصيبة وقعت فيها الكثير من فتياتنا في هذا الزمن بسبب الانفتاح الحاصل والعلاقات والصداقات غير السوية وقبل ذلك انعدام مخافة الله تعالى نسأل الله أن يؤلف بين قلبك وقلب زوجتك ، ويصلح ذات بينكما . والوصية لك بالتالي: أولا: البيوت لا تخلو من بعض المشكلات والمنغصات ، والزوج الحكيم هو الذي يتغلب عليها مهما بلغت ذروتها ، والزوجة المسلمة العاقلة مأمورة بلزوم بيت زوجها ، ولا تخرج منه بغير إذنه سواء كانت هناك مشكلة أو لم تكن ، فإذا خرجت وجب عليها الرجوع ، وعلى وليها نصحها وإرجاعها إلى بيتها . ثانيا: الصبر وكظم الغيظ والعفو عن المسيء من خلق الكرام ، لا سيما مع الأهل والأولاد ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) رواه الترمذي (3895) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1174 الخطأ الكبير حقيقة في والدك أنه يسمع لها ويحرضها عليك ويجعلها تخرج من بيتك إلى عند زوجته الثانية ويقويها على عصيانك بدلاً من أن يجعلها عاقلة ومطيعة ، والخلل في والدها أنه يقول لك أنه لا يستطيع السيطرة عليها لأنها ليست في بيته ..على الأقل يتواصل معها بالنصيحة والتعامل الأخلاقي وتذكيرها بحقوقها ولكن ما يظهر لي أن والدها غير مسيطر عليها ولا علاقة جيدة معه بابنته نصيحتي أن تحاول مع والدتها أو إخوتها أو أعمامها أو أخوالها لنصيحتها لو أرادت المحافظة على بيتها في علاج مشاكلها معك وخروجها من البيت ، وقف معه على مكامن المشكلة ، وغَيّر أسلوب تعاملك معها ، فلك منها طفلان ، والرجل العاقل المتبصر بالعواقب يسعى لجمع الشمل ، وحل مشاكله في جو من الألفة والمودة ، وحفظ المعروف والعشرة ، وإظهار الحرص على زوجته ، والرأفة بها ، والبعد كل البعد عن كل ما من شأنه إيغار الصدور ، وإلقاء العداوة في القلوب . ثالثا: من خلال ما ذكرت يظهر أن زوجتك خرجت من البيت بدون إذنك ، وهذا يجعلك من الامتناع من النفقة عليها ولعل والدك ينفق عليها لذلك هي غير مهتمة فحاول رأب الصدع بينك وبينها ، واصبر على أذاها ، وتحمل ما يصدر منها من أخطاء ، محتسبا الأجر عند الله ، وصَبِّر نفسك بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يَفرَك - أي: لا يكره - مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضِيَ منها آخر) رواه مسلم (1469) . وكذلك الطلاق لا ينبغي أن يُصار إليه لما فيه من آثار سلبية على الأبناء ، فإياك إياك أن تفكر فيه ، ما دام لدوام العشرة بينكما فرصة معقولة ، وهو ما نراه حاصلا في حالتك . فننصحك بالتريث ، والتحلِّي بالصبر الجميل ، وأن تجلس مع زوجتك وأم أطفالك وتتحاور معها بهدوء وبدون عصبية لحل مشاكلكما . وإذا حاولت مرارا ، ولم يتيسر التفاهم بينكما ، أو الوصول إلى حل مرض للطرفين ، وهو ما لا نرجوه ، ولا نظنه إن شاء الله = نقول : إذا تعقدت الأمور ، وكان لابد من أحد الخيارين ، فليكن الزواج الثاني ، وأما الطلاق فهو الكي المحرق ، والكي : آخر الدواء حالياً لا تفكر في الحل بالطلاق، وخلال مدة معينة سيتضح إن كان العلاج يأتي بنتيجة أم لا، وتحدث معها قدر الإمكان عن الحب والود بينكما وخطورة ماتفعل هي وفقك الله، ويَسَّر لك الخير والسعد ..تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق تابعينا بأخبارك اسأل الله لك التوفيق والهدوء والراحة وأن يوفقك في حياتك ويسهل كل أمورك ويجعل حياتك سكينة واطمئنان وأرجو أن اسمع عنك كل أخبار طيبة قادمة نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f مع تحيات المستشارة الالكترونية / فاطمة باسعد