احتفت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة بـتخريج الدفعـة الخامسة من المدربين المختصين في التنمية الأسرية البالغ عددهم 24 مدربًا، حيث بلغ عدد الذين تم تأهيلهم برنامج «سفراء الأسرة» أكثر من 300 مدربًا ومدربة ومرشدًا ومرشدة. وذلك بهدف تعزيز الجانب العلمي والمعرفي وتطبيق أعلى المعايير الوظيفية في تأهيل المختصين وذلك دعماً لهدف برنامج التحول الوطني 2020 والمسند لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتأهيل 21 ألف مختص حتى العام 2020 .  

وقد صرَّح رئيس مجلس الإدارة المهندس فيصل السمنودي أنَّ برنامج «سفراء الأسرة» هو برنامج تأهيلي لإعداد المدربين والمدربات في تنمية المهارات الأسرية، يهدف إلى تنمية المعارف والمهارات اللازمة للخبراء والمستشارين والآباء والأمهات في مجال التربية الأسرية، حيث يحتوي على سبع وحدات تدريبية شملت: «الهدي النبوي، وسيكولوجية الرجل والمرأة، وتحديد المشكلات الأسرية، وأسرار الاستقرار الأسري، ومرحلة الطفولة، والمراهقون، والأنماط الأسرية».

كما أوضح السمنودي أنَّ الجمعية حريصة على تنظيم العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة، مع العمل على إثراء خبرات المختصين في جانب توعية وإرشاد المستفيدين، بهدف تشجيع وتفعيل دور المختصين في الجانب الأسري في خدمة مجتمعاتهم وتهيئتهم ليكونوا سفراء للأسرة، وذلك عبر برامج متكاملة تحتوي على 50 ساعة تدريبية في الجوانب المهارية والمعرفية وتدريبات تطبيقية مدتها 25 ساعة عملية بإشراف خبراء في التدريب  .

من جانبه لفت السمنودي ،  إلى أن الجمعية أسست إدارة خاصة ذات علاقة بتطوير البرامج وتأهيل المختصين، وتحديد احتياجات القطاعات الحيويّة في المملكة ذات علاقة بتنمية الأسرة، كبيت خبرة مصغّر لنقل المعرفة التي تتميز بها الجمعية وذلك عبر تطوير البرامج المتعلقة بالأسرة وتأهيل المختصين في ضوء تحقيق التنمية الأسرية المستدامة ، مع ضمان الجودة والمعايير العالمية، لسد فجوة الاحتياج لكوادر سعودية مؤهلة، وبناء شراكة استراتيجية مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبر البرنامج الوطني في تأهيل 5000 مختص وتطوير 140 مركزا رشاد حكومي ، بالإضافة لتقديم خدمة حق الامتياز للمنشآت الأسرية التي ترغب في بناء مراكز ارشاد او مركز تقديم خدمات الاسرة المنفصلة  في تمكين رؤية المحضون وإستلام وتسليم المحضون . 

من جانبه صرح السمنودي أن المملكة تمر بمرحلة جديدة من العمل التنموي من خلال رؤيتها 2030، والتي رسمت ملامح مستقبل أكثر ازدهارًا ضمن الدول المتقدمة، والسعي نحو التحسين المستمر في برامج التدريب الأسري وربطها بمجال توظيف الكوادر المؤهلة، حيث تضمنت رؤية المملكة  أهدافًا عدة مرتبطة بسوق العمل، من أبرزها خفض معدل البطالة، ورفع المساهمة في إجمالي الناتج المحلي، وكذلك رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل،  مشيرًا إلى توجه الجمعية للعمل على سد الفجوة بين مخرجات التدريب وحاجة سوق القطاع غير الربحي وتطوير مجالات التدريب الأسري بالمملكة.