عاجز عن بناء علاقة زوجية !!!
الإستشارة
أشكركم جزيل الشكر لما تقدموه من خدمة المجتمع جعلها الله في ميزان حسناتكم .
أفيدكم بأنني تزوجت من بنت مطلقة "بكر" وأمضى على زواجي الان سبعة أشهر وأفيدكم بأنني طوال هذه الفترة أحاول مراراً وتكراراً أن أتقرب من زوجتي وأن أحصل على حقوقي الشرعية التي وهبها الله لنا وهي المعاشرة الزوجية في السرير الإ أنها ترفض ذلك وبشدة قوية حيث أنني لم أحرمها من كل متطلباتها وجميع شروطها تم تلبيتها وشروط أهلها أيضاً وأتعامل معها بكل حب ومصداقية الإ أنها لا تريدني أن أتقرب منها وأن يكون لكل منا في وقت نومه ينام لوحده وانا يعلم الله أنني أحب زوجتي كثيراً لأنها تعينني بكل وقت على طاعة الله وأنا ولله الحمد محافظ على صلواتي وأذكاري وطاعة الله .. الإ أنها ترفض أعطائي حقوقي الشرعية عليها وأنا لا أريد أن نصل إلى مرحلة الطلاق لأنني أحبها فهل بالإمكان مساعدتي ....جعلها الله في ميزان أعمالكم وحسناتكم .
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أخي الفاضل نشكر لك تواصلك مع قسم الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة للتنمية الأسرية ونثمن لك ثقتك بنا , سائلين المولى عز وجل أن يصلح لك زوجتك ويرزقكم الذرية الصالحة وأن يوسع لكم في رزقكم أما بعد : أخي الفاضل يسعدني قبل أن أبدأ أن أشيد بحرصك على الحفاظ على حياتك الأسرية من خلال طلبك الاستشارة وصبرك على زوجتك وتفهمك لحالتها وهذا ان دل على شيء فهو يدل على رجاحة عقلك واستقامة خلقك وسعة حلمك نسأل الله أن يحفظك وزوجتك من كل مكروه . اخي الفاضل لم تذكر لنا سبب رفض زوجتك المعاشرة الزوجية حتى نستطيع مساعدتك في إيجاد الحل المناسب لها لذلك سنشير عليك بالأسباب المحتملة في هذ الحالة والحلول المقترحة لها لعلها تساعدك في حل مشكلتك . هناك سببان محتملان لهذه المشكلة والتي يعاني منها كثير من الأزواج , سبب طبي وسبب نفسي , السبب الطبي وهو يتعلق بوجود مشاكل طبية في منطقة المهبل سواء الجزء الخارجي أو الداخلي وهذه المشاكل يقوم بتشخيصها طبيبة امراض النساء ومن ثم وصف العلاج اللازم لها , السبب الثاني وهو : السبب النفسي , ويقتضي احتمالات عدة , يكون في الغالب مصدرها الخوف من عملية الجماع , وهذا الخوف ربما يكون بسبب معلومات وأفكار مشوهة عن عملية الجنس عموماً و عملية فض غشاء البكارة بشكل خاص , أو بسبب موقف صادم في مرحلة سابقة من العمر وخصوصاً مرحلة الطفولة , كالتعرض للتحرش أو الاغتصاب , أو مشاهدة شخص يتعرض للتحرش أو الاغتصاب , أو سماع قصة شخص معروف للحالة تعرض للتحرش أو الاغتصاب , وربما يكون بسبب تجربة زواج سابقة فاشلة بحيث يتم تعميم هذه التجربة الفاشلة على جميع التجارب اللاحقة , وربما يكون السبب عدم رضا الزوجة عن الزواج أو تم تزويجها بالإكراه , أو نفور الزوجة من الزوج لسبب ما لا تستطيع تقبله , والأسباب النفسية كما ذكرنا سابقاً لها احتمالات كثيرة , أما مسألة العلاج فتتوقف على معرفة السبب الرئيس للمشكلة والتشخيص الصحيح لها حيث يتم عمل خطة علاجية للحالة وسوف تتحسن بإذن الله تعالى . وبعد أن استعرضنا الأسباب المحتملة لهذه المشكلة نشير عليك أخي الفاضل بما يلي : 1- اخلاص الدعاء لله تعالى بأن يعينكم على حل هذه المشكلة وييسر لكم أسباب ذلك . 2- الصبر والاحتساب على هذا الأمر وسيجعل الله لكم مخرجاً قال تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر آية 10 . 3- لحل هذه المشكلة لابد من التعرف على الأسباب وراء هذا الرفض وهل هي طبية أم نفسية وذلك من خلال الحوار البناء الهادف والهادئ بدون عصبية أو توتر حيث تختار الوقت المناسب وتهيئ المكان المناسب لذلك الحوار , وتذكر دائماً أن المرأة عاطفيه بطبعها وذات حساسية عالية تقودها مشاعرها وطريقة تفكيرها تختلف عن طريقة تفكير الرجل لذلك حاول اختيار كلماتك وتصرفاتك بعناية , وبعد معرفة السبب يتم عرض الحالة على المختص بالحالة سواء طبيبة امراض النساء اذا كان السبب طبي بدني او الطب النفسي إذا كانت المشكلة نفسية . 4- استمرار الاحسان إلى الزوجة بالتعامل الراقي والكلام العذب والهدايا والتغاضي عن زلاتها ما أمكن , حتى تصنع لك في قلبها مكانة وحباً فإنها إن احبتك أجابتك إلى ما ترغب به . 5- تذكيرها بالله تعالى وبحقوقك عليها وأن المرأة تأثم إذا لم تؤد حقوق زوجها ومنها المعاشرة . 6- إذا كان هناك من أهلها من تثق بأخلاقه وأمانته من يستطيع أن يساعدك في معرفة سبب هذا الرفض وحل هذه المشكلة بدون أضرار فاستعن بالله ثم استعن به . أخيراً , نود تذكيرك اخي العزيز بالقنوات الإضافية للاستشارات وهي الهاتف الاستشاري على الرقم 920001421 , والإرشاد الأسري بالمقابلة عبر مكاتب الإرشاد بمقر الجمعية والتي تتم في سرية تامة , ويمكنك حجز موعد على الرقم 920001426, كما يمكنك التسجيل في دورة تدريبية عبر الرابط التالي : http://almawaddah.org.sa/activities نسعد بتواصلك ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم لك ولزوجتك أن يوفق بين قلبيكما ويديم المحبة بينكما ويصلح شأنكم .