احترت بين رضا زوجي وأهلي.
الإستشارة
زوجي وأهلي لا يتفقو مع العلم بأنني سعيدة مع زوجي وهو جداً طيب وكريم ومتفاهم في كل أمور حياتي سواء انا او ابنتي .. فهو يرانا اهم شي في حياته ولا ينقص علينا شي والحمدالله .
أهلي يروني تابعة لزوجي وليست لدي شخصية ويتحكم في حياتي .. وفي المرات التي تصبح بينهم مشاكل احاول أن اكون محايدة ولكن في الحقيقة دوماً أرى زوجي ينظلم وليس لدي الاستطاعة أن اقف في صفه في وجه أهلي .. أهلي يروني أنني مقاطعتهم وفضلت زوجي عليهم .. بس هذا زوجي وأبو بنتي ولن ارضى أن ارى والدها يتهان ولا اقف بجانبه.. وقوفي الوحيد هو إنني لم اتركه واذهب لأهلي .. ولكنه طلب مني عدم زيارة أهلي مثل السابق وتكون مرة في الشهر مع العلم أنه صادف عيد الفطر ولم يذهب يعيد عليهم ولم اجبره ولم يمنعني من الذهاب قبل العيد وبقية الايام لكن قرر بعدها أن اخف الزيارة لأنه يعلم بأنه سوف اعود للمنزل غاضبة منهم وتبدأ المشاكل معه بسببهم.أنا أحب زوجي واحب أهلي ولا اريد أن اخسرهم .. لكن أهلي سبب مشاكلي مع زوجي لأنهم من الاساس أبي وأمي ليس لديهم هذا الاحترام مابينهم وعشت طوال فترة طفولتي مشاكل مابينهم ولا اريد تكرار هذا الشي مع زوجي وامام ابنتي . ارجو منكم إفادتي في كيف التعامل مع أهلي فحاولت مرارا اشرحلهم إنني لن اتخلى عنهم ولكن لم يصدقوني.. ودوماً يخبروني بأنهم سبب دخولي الجنة وليس زوجي وأنهم اساس حياتي.
الإجابة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. المسترشدة الكريمة حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكر لك حرصك وإهتمامك بإحداث التوازن في العلاقة بين زوجك وأسرتك ، وهنا نود الإشارة إلى أن الإنسان اجتماعي بطبعه ولتحقيق النجاح في هذه الخاصية ، فإن عليه العناية بتقدير كل فرد في حياته وإعطائه حقوقه وفق نص الكتاب والسنة ، وعليه دعينا نبدأ أولا بتأمل هذه النصوص الشرعية : - قال تعالى : (( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )) سورة لقمان - قال صلى الله عليه وسلم : (( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ))رواه ابن ماجة (1853) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن ابن ماجة " . بتأمل النصين الشرعيين أعلاه ، نجد طاعة الوالدين واجبة مالم تخالف أمر الله ، ومعصية الزوج يُعد مخالفة لأمر الله جل وعلا وأمر رسولنا الكريم كما بين الحديث الشريف أنه لو كان السجود لغير الله جائزا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة أن تسجد لزوجها ؛ وذلك لعظم حقه عليها . ** وعليه لأحداث التوازن في العلاقة بين زوجك وأسرتك نقترح الآتي : - التحقق من مصداقية كل طرف في وجهات نظره ، وأنه لا يبالغ . - عدم التحيز لطرف على حساب طرف أخر ، فلاتدعي حبك لزوجك يخفي عنك أخطاءه ، ولاتدعي خبرتك السلبية عن علاقة والديك تخفي عنك صدقهما . -الحرص على تقريب وجهات النظر بين الطرفين . فيما هم فيه مختلفون - التوضيح لزوجك أن هؤلاء هم والداك ولهما عليك حق البر والإحسان في غير معصية سواء أكانت في حق الله أو في حق الزوج ، مع بيان أنك لن تستجيبي لهما فيما يؤثر على علاقتك به لأنك مدركة لحبه لك وحبك له ، مع بيان إيجابياتهما له . - التوضيح لوالديك أن حبهما وطاعتهما ليست مجالًا للمساومة في ظل ما أمر به الله سبحانه وتعالى ، ورسوله صل الله عليه وسلم وأن طاعتك لزوجك حقٌ له عليك ما لم يأمرك بقطيعة أو معصية لهما أو التخلي عنهما ، مع بيان إيجابياته معك . - لا تتحدثي عن سوء العلاقة بين والديك أمام زوجك أو معه . ولاتتحدثي عن أخطاء زوجك وسلبياته أمام والديك ، حتى لاتتفاقم المشكلة بينهم . - أجعلي لنفسك شخصية مستقلة تنظر للأحداث وتبني تصوراتها حولها دونما تحيز أو تاثير عاطفي . حفظك الله وبارك لك في زوجك ووالديك وذريتك ومَن عليكم بالأستقرار والوئام والمودة .ولمزيد من الاستفسار نأمل الاتصال علي هاتف الارشاد الأسري (920001421) .