خال صديقتي يحبها حباً غير طبيعي، فهل حبه فطري أم غرامي؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الجميل، عندي صديقة، قريبة جداً من خالها، لكن خالها متزوج، وهو في ولاية أخرى مع زوجته، لكنه يراسل صديقتي كثيرا، إلى أن وصل الحديث بينهما إلى النكت القوية التي تشير إلى التفكير في الفواحش في الجنس، وما شابه ذلك، ويتحدث معها كل يوم على الهاتف، ويتراسلان دائما على الأقل ثلاث ساعات في اليوم.

أريد منكم أن تخبروني هل هذا حب فطري لأنه خالها، أم أنه يحبها حباً غرامياً؟

أرجوكم أريد الإجابة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم. الابنة الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- وبصديقتك في موقعكما، ونشكر لك الاهتمام بأمرها، ونسأل الله أن يهدي خالها، وأن يصلح أمرها وأن يعيننا جميعا على إرشادهما. هذا الذي يحدث من خالها لا يجوز ولو كان على سبيل المزاح، لأنه حديث وتواصل يوقظ أفعى الشهوات، والعم والخال من أقرب المحارم للفتاة، والمفترض أن يكونوا أكثر الناس حرصا على عفتها وطهارتها، والانحراف في هذا الجانب خطير؛ لأن الخطر سيأتي للفتاة من مأمنها، ومن هنا فنحن ندعوها إلى عدم مجاراته عندما يتكلم في الأمور الخارجة عن الأدب، ثم عليها بعد ذلك مطالبته بلطف في أن يتوقف، وهنا سيظهر حبه الحقيقي لها، فإذا أصر وتمادى فليس أمامها إلا التوقف، والاكتفاء بالسؤال عن أحواله من حين إلى آخر، وإذا كان الخال غاليا فإن طاعة الله أغلى وأغلى. ونوصيها بالرفق به، والتلطف معه، والسعي في هدايته، فإنه من أقرب الأقربين، والله تعالى يقول: {وأنذر عشيرتك الأقربين} بل عليها أن تدعو الله أن يحصنها من الفواحش، فإنه يعيش في بلاد الشر، فيها كل شيء متاح، والشهوات تمشي على رجليها، ولكل ساقطة عندهم لاقطة. ونحن نشكر لك السؤال على لسانها، ونطالبك بالاستمرار في نصحها، وتوجيهها، والوقوف معها، والموقع في خدمتكم، ونوصيكم وأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والحرص على التفقه في الدين. ونسأل الله لك ولها التوفيق، ولخالها ولشباب المسلمين الهداية، والتوفيق.