زوجتي تتخلى عني وعن طفلتينا وتستسلم لإغراء الوظيفة
الإستشارة
زوجتي تتخلى عني وعن طفلتينا وتستسلم لإغراء الوظيفة

بعد عشره زواج أزعم أنه كان ناجحا حيث استمرينا عشر سنوات ومن الله علينا بطفلتين وخلال الينه الأخيرة لا أنكر تقصيري مع اﻷسره لكن واجهت تحولات وظيفيه ومتابعة بناء مسكننا الخاص وصاحب ذلك انشغالات وقرارات ماليه ربما اشغلتني عن الأسره، فتفاجأت بان من أسعى لإسعادها بمنزل يليق بها وبتطلعاتها تفاجؤني بالخروج عن عبائة زوجها لمجرد ظفرها بوظيفة لم يؤخذ رأيي بها ولم تطلب موافقتيىمن الجهات الرسميه كما كان يعمل به في السابق ثم وضعت أمام الأمر الواقع وقيل لي إلم تقبل بها على هذا الحال فسنبدأ بإجراآت الخلع
علما اني لم ارفض عملها أصلا زلكن الطريقة التي تم بها اﻷمر تكاد تقتلني إذ لطالما كانت عشرتنا بالمعروف ويعلم الله محبتي لها وحرصي لإسعادها فلماذا الفرض ولم المساومه بالخلع وهل لها ان تمضي فيما ذهبت إليه أقصد شرعا وايظانظاما وماذنب الطفلتين وهل اﻷمريستحق كل ما وصلت اليه الأمور
علما أن وظيفتها في مكان نائي على حدود اليمن ويبعد أكثر من1000كم ، انا مشوش ولا ادري ماذا حل بنا وبحاجة ماسه لخدماتكم بارك الله فيكم وسددخطاكم على الخير وآمل منكم مشكورين التكرم بالتعجيل في الامر حيث قدر المستطاع فالوضع أراه يتدهور بشكل متسارع.
وجزاكم الله خيرا،،،
الإجابة
الأخ الفاضل وفقه الله . نرحب بك في برنامج شورى بموقع جمعية المودة للتنمية الأسرية ، ونسأل الله تعالى أن تجد فيه النفع والفائدة ، وأن يسدد أقوالنا وأعمالنا ، وييسر لنا تقديم ما فيه الخير لك ولجميع الإخوة والأخوات زوار هذا الموقع المبارك . قد تفسر الزوجة صمت الزوج وعدم صراحته في أمور الحياة الزوجية وأحدها المالية بأنها مهمشة وغير مقبولة كزوجة مما يمثل تهديد لاستقرارها كزوجة فيجعلها تبحث عن الحلول والبدائل للشعور بالأمان وهو ما فعلت زوجتك بالتمسك بالوظيفة والتضحية بأي شيء مقابلها برغم المسافة الكبيرة كما ذكرت ، وبالتالي فالحل هو إعطاءها دورها كشريك في البيت وإعطاءها الثقة والضمانات فهي ترعاك وأبناءك والبيت في حضورك وغيابك . ومن المعروف أن نماذج الاتصال في الأسرة تحدد طبيعة العلاقات داخل الأسرة وهناك نوعين أو شكلين من أشكال الاتصال في الأسرة هي:- أ. الاتصال الكلامي الشفهي وهذا يعتبر قليل الأثر في تحديد معنى العلاقة بين الأطراف المشتركين في عملية الاتصال في تفاعلات الأسرة . ب. الاتصال غير الكلامي وهذا النوع يمتاز بالقوة والتأثير ويعطى المعنى الحقيقي للرسالة المرسلة بين أطراف عملية الاتصال داخل النسق الأسري ويتمثل في لغة الجسد من خلال تعبيرات الوجه بأنواعها , والإيماءات, واللمس, والحركات الجسدية, ووضعية الجسد, والمظهر الخارجي وحتى من خلال نبرة ونغمة ومستوى صوت الشخص . لدينا جميعاً أخطاء في التفكير وبالتالي التفسير لما يحدث معنا ومن ضمنها : - التفسيرات خاطئة كأن نرى شخص يقف بجانب سيارتنا ونلاحظ أن زجاجها مكسور فنتهمه مباشرة بأنه هو الذي كسره !) ( وفي حالتك تفسيرك لما تسعى له الزوجة من رغبة في العمل بأنه خطأ ! ) فما الذي يجبرها للعمل في منطقة بعيدة جداً إلا إن شعرت بالحاجة فعلاً للشعور بالأمان المادي والمعنوي ! والآن اختر الوقت المناسب والمكان المناسب واختر الطريقة المناسبة في الحوار ثم : استخدم الطريقة العلمية المتبعة لحل أي مشكلة عبر خطوات وأقترح أن تقوم بها مع زوجتك : 1- جمع المعلومات عن المشكلة ولا تكن متحيزاً لرأيك ولنفسك . 2- تحديد المشكلة هل هي إهمال لزوجتك ونقص في التواصل بينكما أم تقصير مادي منك أم غير ذلك 3- تحليل المشكلة (تحديد المشكلة الأساسية - أسبابها – آثارها ونتائجها ) 4- وضع الحلول الافتراضية بالحوار مع الزوجة وأخذ رأيها . 5- اختيار الحل المناسب 6- تنفيذ القرار 7- تقييم القرار ( أو العودة لخيارات الحلول ) وهذه مجموعة من الطرق لكيفية كسب الزوجة : لا تُهينْها. أحسِنْ معاملتك - تحدث معها وإليها وأنصت لها - كن عفيفاً مستقيما في حياتك - لا تثير غيرتها - لا تجرحها وتعيرها بعيوب واخطاء صدرت منها في مواقف معينة - عدِّل سلوكك من حين لآخر – كن هادئاً - امنحها الثقة - أثن على زوجتك - شجعها على الدراسة وتحصيل المعارف - أشعرها بالأمان - اعدل بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك - أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل - شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه بزيارة أهلها – ودعها عند الخروج بابتسامة وطلب الدعاء وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك - ساعدها في بعض أعمالها المنزلية - غض الطرف عن بعض نقائص زوجتك – لاعبها . وأخيراً أسأل الله أن يجعل بينكما المودة والرحمة والمحبة ويهدي ويصلح حالكما