محكمة التنفيذ والأحوال الشخصية تشكران جمعية المودة لخدمتها للأسر المنفصلة
2 يوليو 2015 - 15 رمضان 1436 هـ ( 3544 زيارة ) .

تلقت جمعية المودة للإصلاح والتمكين الأسري خطاب شكر من رئيس محكمة التنفيذ فضيلة الدكتور علي بن مشرف الشهري وخطاب شكر آخر من رئيس محكمة الأحوال الشخصية فضيلة الشيخ سعد بن ناصر الصويغ , وذلك لما قدمته الجمعية من جهود متميزة خلال الثلاث سنوات الماضية في تمكين ورعاية الأسر المنفصلة وبناء بيئة مكانية إيجابية وخطة علاجية علمية ممنهجة لتمكينهم من استلام وتسليم ورؤية أبنائهم عبر برنامج ( مُستقرَ ) لزيارة المحضونين للأسر المنفصلة , وذلك بعد أن كانت الخدمة سابقاً تقدم في مراكز الشرطة وهيئة الحقوق المدنية مما يزرع في نفوس الأطفال والأسر المنفصلة الخوف وعدم الثقة في أسرهم والمجتمع المحيط بهم , ومما يسهم في زيادة عدد حالات الصدام الاجتماعي والخلافات الأسرية في المجتمع , حيث وحسب دراسة إحصائية متوقعة زيادة عدد حالات الصدام الاجتماعي للأسر المنفصلة إلى نحو مليون حالة سنوياً في حال استمرار نمو حالات الطلاق بنسبة 22% سنوياً استنادا إلى إحصائيات الأعوام 1432 – 1435هـ , مما يسهم في حدوث خلل في عجلة التنمية للدولة كون الأسر هي الخلية الأولى لأي مجتمع كما أنها مصنع بناء الإنسان ومهاراته وسلوكياته.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المودة المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي أنَّ برنامج (مُستقَر) يهدف إلى توفير بيئة ملائمة للأبناء لرؤية أحد الوالدين بعد تنفيذ أحكام الحضانة والزيارة، كما تسهم الجمعية بتقديم الخدمات العلاجية بعد انفصال الأسرة عبر برنامج (مُستقَر) لزيارة المحضونين للأسر المنفصلة، وتم تصميم منهجية علاجية للإصلاح بين الأسر المنفصلة لتخفيف التصادم الاجتماعي المؤثر على سلوك الأبناء في المستقبل , واستفاد من البرنامج خلال الثلاث أعوام السابقة 2891 أسرة بينما أستفاد منه نحو 1226 أسرة منذ بداية العام 1436هـ.

 

 

وأضاف السمنودي أنَّ مشروع (مُستقَر) انطلق لحاجة الأسر المنفصلة في منطقة مكة المكرمة وكذلك المحكمة العامة ومحكمة الأحوال الشخصية ومحكمة التنفيذ لإيجاد بيئة مكانية آمنة ومستقرة لالتقاء الأبوين المنفصلين بأبنائهم بعد الحكم القضائي بزيارة الأبناء أو استلامهم وتسليمهم بدلاً من أن يكون ذلك كما في السابق في مراكز الشرطة والحقوق المدنية مما يعزز لدى هذه الأسر مفهوم الصدام الاجتماعي ويساعد على انحراف الأبناء؛ لذا تم تدشين هذا المشروع والذي يتضمن بيئة مكانية تناسب الأسر والأبناء عبر توفير الألوان والبرامج التلفزيونية والألعاب المناسبة لوضع الأسرة، وكذلك منهجية إصلاح بين الأسر المنفصلة ليتم تحويل الزيارات بعد عدد من الجلسات العلاجية إلى المنازل بدلاً من مقر الجمعية , هذا بالإضافة إلى أنه يشرف على المشروع عدد من الخبراء المختصين في الإرشاد النفسي والتربوي , كما أن 30% من الحالات الواردة بفضل الله يتم علاجها والصلح بينها وتحال الزيارات إلى المنازل بدلاً من الجمعية. 

من هذا المنطلق ، عالجت مبادرة (مُستقَر) للزيارة الأسرية الوضع غير الإنساني المتبع سابقاً في تنفيذ أحكام الرؤية والزيارة واستلام وتسليم المحضون والتي كانت تتم في مراكز الشرطة، ورغبة من جمعية المودّة في إنجاز هذه المبادرة وفقًا للأصول المهنية السليمة ولضمان تحقيق التنسيق والتكامل مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة والرؤية، فقد قامت الجمعية بتطوير المبادرة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل والتي أكدت أهمية هذه المبادرة في توفير مكان وآلية مناسبة تحقق مصلحة المحضون، وتعزز من التواصل الأسري وضمان حقوق الوالدين والأطفال خاصة حقوق المرأة المطلقة التي تعتبر الطرف الأكثر معاناة في هذه القضايا.

ومن جهة أخرى قدَّم رئيس مجلس الإدارة المهندس فيصل السمنودي شكره العميق لأوقاف نورة الملاحي على دعمهم المتواصل للبرنامج , آملاً أن يكون هناك مقرّ مستقل للمبادرة بالشراكة مع وزارة الشئون الاجتماعية.