"المودة" تعيد الاستقرار لـ 4269 أسرة عبر الاستشارات الأسرية
16 اكتوبر 2018 - 7 صفر 1440 هـ ( 1869 زيارة ) .

 

 

 

 

العنف اللفظي والطلاق الصامت من أكبر تحديات الأسر السعودية

"المودة" تعيد الاستقرار لـ 4269 أسرة عبر الاستشارات الأسرية

برنامج الاستشارات والإصلاح والتحكيم الأسري بجمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، يظهر إحصائيات ونتائج حول أهم القضايا الأسرية وأهم الوسائل المساهمة في منهجية الإصلاح بين الأسر، ويهدف شورى لخدمة كافة أفراد فئات المجتمع الأسري، حيث يقدم البرنامج خدماته ومبادراته للإسهام في علاج الخلافات الأسرية وآثار ما بعد الطلاق عبر مبادرات صممت خصيصاً للعلاج الأسري بكافة الوسائل الممكنة.

ويقدم البرنامج كافة خدماته الاستشارية مجاناً سواء للمواطنين السعوديين أو المقيمين، ويأتي شورى لتعزيز مفهوم الاستقرار الاسري عبر تثقيف المجتمع بأفضل الممارسات الأسرية بشقيها الوقائية والعلاجية تجاه القضايا الحالية والمعاصرة المسببة في زعزعة أركان الأسر، ويساهم شورى في لم شمل الأسرة واستمراريتها ومعالجة الخلافات الأسرية سعياً في بناء أسرة سعيدة وواعية مستقرة قادرة على تخطي القضايا التي تواجهها من أجل بناء جيل واعي يسوده التماسك.

ويتضمن البرنامج مجموعة مبادرات وبرامج وقائية وعلاجية تقدم عبر الإرشاد الهاتفي أو الإرشاد الإلكتروني أو الإرشاد بالمقابلة أو عيادة علاج الصدمات النفسية الأسرية أو المستشار الزائر، وعبر مكاتب المودة في محكمة الأحوال الشخصية والمحكمة التنفيذية، ويتم تقديم الاستشارات عبر استشاريين متخصصين ومؤهلين ذو كفاءة ومهنية عاليةبالإضافة الى التعامل مع كافة المستفيدين بسرية تامة.

وقد بلغ إجمالي الحالات المستفيدة من خدمات "شورى" منذ بداية العام الحالي حتى شهر أكتوبر 8894 مستفيد ومستفيدة مقابل 17,286 ألف خدمة وبنسبة 87% من المستهدف لهذا العام، إضافة الى تحقيق نسبة صلح بلغت 48% عبر مشروع الإرشاد بالمقابلة بإجمالي1610 خدمة استشارية مقدمة للأسر المنفصلة، و استفاد من خدمة الاستشارات الإلكترونية 850 مستفيد ومستفيدة، وتعتبر خدمة الإرشاد الهاتفي الأكثر إقبالاً من قبل الأسر وهنا إشارة تبين مدى وعي المجتمع تجاه الأسرة حيث استفاد من خدمة الإرشاد الهاتفي نحو 5284 مستفيد ومستفيدة. وتشير إحصاءات المودة أن أغلبية مستفيدي شورى يتوجهون لطلب الاستشارة برغبة ذاتية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة المودة م فيصل السمنودي، بأن مجتمعنا مجتمع واعي يسعى دوماً لاستقرار اسرته وسعادتها وذلك ايماناً بما تحققه الأسرة من دور هام لبناء مجتمع جيل واعي وحيوي يحقق من خلالها دفع لعجلة التنمية، وهنا إشارة تبين مدى وعي المجتمع تجاه الأسرة. وتشير إحصاءات المودة أن أغلبية المستفيدين يتوجهون لطلب الاستشارة برغبة ذاتية.

وأشار، أن البرنامج يتضمن خدمة الإصلاح والتحكيم الأسري من خلال مكاتبها في محكمة الأحوال الشخصية ومحكمة التنفيذ، كما تقدم الخدمة عبر مكاتبها في مقر الجمعية، وفي بعض الحالات يتم تقديم الخدمة في المنازل وفق الاشتراطات، حيث قدمت خدماتها عبر مكتبها بمحكمتي الأحوال الشخصية لـ 845 أسرة وبواقع نسبة صلح أسري بلغت 43%

وأوضح بأن البرنامج يهدف إلى إحداث التوازن النفسي والاجتماعي المطلوب في المجتمع، إضافة إلى علاج المشكلات الأسرية والحد من تفاقمها، والحد من الخلافات الأسرية، وتخفيض حالات الطلاق من خلال برامج تنموية هادفةللإسهام في توفير بيئة سعيدة للأسر سعياً في تحقيق استقرارها لأن الأسرة حجر أساس المجتمع.

ونوه بأن المودة أصدرت دليلاً بعنوان (تصنيف المشكلات الأسرية وفق المتغيرات الاجتماعية المعاصرة في بالمملكة العربية السعودية) تم إعداد من خلال برنامج الاستشارات الالكترونية بشورى وورشة بعنوان تصنيف المشكلات الأسرية بحضور خبراء ومختصين في المجال الاسري إضافة الى تحليل نتائج استبيانات تم توزيها على المستهدفين لإعداد الدليل، ويستعرض أهم محاور القضايا المسببة للمشكلات الأسرية مصنفة الى 6 مشكلات وهي: مشكلات أسرية اجتماعية، واقتصادية، وصحية، ونفسية، وحقوقية شرعية، وتربوية سلوكية. مبيناً أهم مسببات تلك المشكلات إضافة الى الأسباب المنتشرة حديثاً مثل العنف اللفظي، وإدمان الألعاب الإلكترونية، والإدمان الإلكتروني، وإدمان تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم وجود خطة اقتصادية أسرية، وكثرة متطلبات الحياة المتجددة، وحساب المواطن، والأمراض المزمنة، والوسواس الزواجي، والكذب، والتبول ألا إرادي، وتأخر صدور الأحكام القضائية الخاصة بالأسرة، ونقص الوعي والثقافة القانونية بمفهومها المعاصر لدى أغلب أفراد الأسرة،وعدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، والانفصال أو الطالق الصامت، وعدم التكيف (صراع الثقافات)، والأثار السلبية للعمالة المنزلية.

 

 

 

كما نوه عن إطلاق منصة إلكترونية قريباً تقدم خدمة باسم "شاور" توفر من خلالها مستشارين ومستشارات مختصات عبر الأون لاين، كما ستقوم الجمعية بإطلاق مجموعة كبيرة من اختبارات القياس التي ستساعد الأسرة على رفع مستوى والوعي والمعرفة تجاه أهم القضايا الأسرية وبالتالي كيفية حلولها وتجاوزها، ويأتي هذا الاختبار لأننا نؤمن بأن للأسرة دور حاسم يتجلى في قدرتها في التأثير على المجتمع بأكمله.

الجدير بالذكر أن جمعية المودة حققت عدة جوائز محلية وإقليمية على تميز برامجها وخدماتها المقدمة للأسر، حيث تقدم خدماتها للمستفيدين لمدة 13 ساعة في اليوم من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 9 مساءً من السبت حتى الخميس، ويمكن طلب الحجوزات الاستشارية مجانًا عبر الرقم الموحد لخدمة العملاء 920001426، إضافة إلى خدمة الاستشارات الإلكترونية والتسجيل في الدورات التدريبية وتحميل البحوث والدراسات الأسرية لطلاب الدراسات العليا والباحثين، ويتم تقديم الاستشارات الهاتفية عبر مختصين ومختصات في الاستشارات مؤهلين وخبراء عبر الرقم الموحد 920001421وعبر موقعهاwww.almawaddah.org.sa

 

 




مصدر الخبر :
جمعية المودة