دشن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة مبادرة التوازن بين العمل والأسرة تحت شعار ( أوزن حياتك ) والتي تنظمها جمعية المودة للتنمية الأسرية بدعم من أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للأسرة 2024وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي للآباء والأمهات بأهمية التوازن بين العمل والأسرة ، وتعزيز التفاعل والتعاون بين جهات العمل ذات الصلة لتعزيز بيئة العمل الداعمة للأسرة على المستوى الوطني بالإضافة إلى تكريم جهات العمل بمختلف القطاعات التي تبني ممارسات استدامة تعكس اهتمامها بالعائلة والمجتمع مثل توفير برامج تعليمية ورعاية للأطفال والمسنين.
وتتضمن المبادرة ندوات معرفية بغرفة جدة بهدف توعية الموظفين بأهمية التوازن بين العمل والأسرة وتوعية المنظمات بخلق بيئة عمل داعمة للأسرة وتبني سياسات وبرامج تعزز التوازن بين الحياة العملية والأسرية. وسيتم إطلاق دليل توعوي يسلط الضوء على أهمية التوازن بين العمل والأسرة، ويقدم نصائح وإرشادات عملية للأفراد ومختلف قطاعات العمل لتحقيق هذا التوازن بشكل فعال كما سيتم إطلاق جائزة أفضل بيئة عمل داعمة للأسرة.
وحرصت المودة على نشر منتجات المبادرة لكافة أفراد المجتمع ومختلف القطاعات في المملكة العربية السعودية من خلال الحملة الإعلامية التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وشاشات الطرق وكافة وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة والاركان التوعوية بالمولات التجارية.
ويُعد التوازن بين الحياة العملية والشخصية تحدياً كبيراً يواجهه العديد من الآباء والأمهات العاملين في المجتمع حيث أن عدم التوازن تزيد من صعوبة الاهتمام بالأسر وتلبية احتياجاتهم، مما يؤدي إلى تقليل الوقت الذي يقضونه مع أسرهم والذي بدوره قد يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية وجسدية مما يؤثر سلبًا على الوالدين والأبناء. ووفقًا لمنظمة العمل الدولية ILO، يعتقد 38 ٪ من العاملين في أن لديهم صعوبات في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية كما تشير دراسة أجريت من قبل شركة أبحاث السوق Gallupإلى أن 53 ٪ من الآباء العاملين يشعرون بأنهم يعانون من قلة الوقت الذي يمضونه مع أسرهم بسبب الضغوطات العملية وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية WHO، أظهرت البيانات أن الأمهات العاملات يعانين من مستويات أعلى من الإجهاد والتوتر نتيجة لعدم التوازن بين العمل والأسرة ووفق الدراسات بجامعة ستانفورد خفض 28% من الآباء من ساعات عملهم من أجل رعاية طفل أو فرد آخر من أفراد الأسرة في مرحلة ما من حياتهم و 85% يرون أن من اهم أسباب التوتر للفرد يرجع إلى الصراع بين العمل والأسرة.
وصرح الاستاذ محمد آل رضي المدير العام لجمعية المودة للتنمية الأسرية أننا نسعى أن تصل الحملة الإعلامية التوعوية إلى 10,000,000 مشاهدة كما أوضح أن هذه المبادرة التوعوية ضمن العديد من المبادرات والبرامج الاجتماعية التي تقدمها الجمعية لتحسين جودة حياة الأسرة ويدعو كافة الجهات للمشاركة في جائزة أفضل بيئة عمل داعمة للأسرة والتي سيتم اطلاقها الاسبوع المقبل وتنتهي في شهر نوفمبر 2024 ووجهه شكره لكافة الشركاء المساهمين في إنجاح هذه المبادرة.