التعامل مع المشاكل التي بين زوجتي واختي ؟
الإستشارة
‏ايش الحل مع مشاكل الزوجة واخت الزوج ..
‏ثنتينهم ما يطيقوا بعض ولا يبغو بعض وكل وحده تجلس لثانية على الكلمة والحركة . وانا ما ابغى اخسر اختي المتزوجة والوحيدة ولا ابغى اخسر زوجتي وام عيالي
‏واحبهم الاثنين . هل الحل الامثل تطنيشهم ؟
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد نشكر لك تواصلك مع جمعية المودة للتنمية الأسرية برنامج الاستشارات الإلكتروني أخي الكريم إن المشاكل التي تقع بين الزوجة والأخت وما هو موقف الزوج من هذه المشكلات التي بين أخته التي تعز عليه والتي هي جزء لا يتجزأ منه وبين زوجته التي يحبها ويعزها. لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز البيوت ونعمة السكن فيها والاطمئنان إليها والشعور بالراحة والسعادة عند المجيء إليها فقال: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾ [النحل: 80] وقال عن قوم عاد: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 74] وقال: ﴿ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ﴾. إن ديننا الإسلامي الحنيف يريد أن تكون البيوت آمنة مطمئنة مستقرة بعيدة عن الزوابع والمشاكل سليمة من الفتن والاثارات طاهرة من الأغلال والأحقاد والحساسيات. ولكن الناس بعضهم لبعض فتنة ومحنة كما قال الله: ﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً ﴾ فكان من المتوقع جداً أن تحدث المشاكل داخل البيت الواحد وتثور الاختلافات بين أفراد الأسرة الواحدة وتقوم النزاعات بين الزوج وزوجته فضلاً عن المشاكل المتوقعة بين الزوجة والأخت وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن النساء ناقصات عقل ودين فقال " مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ". إن الواجب على الزوج عند وقوع الاختلاف وحصول المشاكل بين زوجته وأخواته أن يكون عاقلاً منصفاً واقفاً في طريق الحق والعدل موجهاً التوجيه الصحيح المنضبط معتدلاً في أقواله وتصرفاته مجتنباً المجاملة لأحد الطرفين بعيداً كل البعد عن الظلم أو الجنوح مع إحداهن ضد الأخرى حذراً كل الحذر من مغبة خسارة أحد الطرفين أو شعور طرف بميوله نحو الطرف الآخر . فإذا شعرت الأخت بأنه وقف مع زوجته فقدت ثقتها به وتغيّر شعورها نحوه وأحست أنه باع نفسه لهذه المرأة الدخيلة عليهم وإذا مال إلى زوجته ضد أخواته ضر زوجته وأوقد نار الفتنة بينه وبينها وخرب بيته بيده وربما أوصلت هذه المشاكل إلى أهلها. والسبب في ذلك كله هو عدم إنصاف الزوج ومجاملته وجنوحه لطرف من طرفي النزاع دون النظر الصحيح والحكم الصائب وتقدير المشكلة تقديراً عادلاً ليُبين بعدها أخطاء هذه وصوابها وأخطاء تلك وصوابها. فتشعر هذه أن عندها من الحق والصواب ما تفتخر به وفي نفس الوقت ترى أن عندها بعض السلبيات والأخطاء التي ينبغي لها أن تقوم بتصحيحها وتعديلها وتشعر الأخرى بنفس الشعور. وهنا يستقيم الحال وتصلح المشاكل وتنضبط الأمور ويحدث التوازن والاعتدال داخل البيوت بين الزوجة والأخوات. لكن الخطأ القاتل الذي يقع فيه معظم الأزواج هو التسرع والتهور في الحكم المباشر والجنوح العاجل الذي يحدث لديه لأحد الطرفين والذي يكون غالباً مع زوجته ضد أخواته أو في بعض الأحيان مع أخواته ضد زوجته وفي النهاية يكون سبباً للفتنة وعاملاً من عوامل المشكلة ويحسب على أنه جزء من المشكلة وليس جزء من الحل. والمفروض أنه يعتدل ويتوسط ويتأنى في الحكم ولا يتعجل وينظر في القضايا المتنازع عليها ومسائل الاختلاف ثم يحكم فيها بعد النظر الدقيق والتأمل العميق في أسباب المشكلة وخيوطها وملابساتها حتى يكون حكمه عدلاً صواباً مرضياً لطرفي النزاع. يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58] ويقول: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 129]. إن الزوجة قد تكذب على زوجها وتقوم بشحنه ضد أخواته وتحاول أن تهييج بينه وبينهن وتشعل نيران الخلاف والتشاجر معهن وتتعمد توتير العلاقات بينه وبينهن فعلى الزوج أن يكون لبقاً فطناً لا يُصدق كل ما يقال ولا يستسلم لكل ما يُطرح وإنما يجب عليه قبل هذا أن يتحرى الوقائع وينظر في الكلام ويتلمس الحقائق بنفسه دون أن يحسس الزوجة بتكذيبه لها أو شكه في معلوماتها أو توقع بمبالغتها. ويحصل أيضاً من الأخت أن تكذب لأخيها على زوجته وتبالغ في الحديث بالسوء عنها بل ربما تصل في الجرأة والحدة عند بعضهن أن تتكلم في عرضها لتشعل المشاكل بينهما وتوغر صدره ضدها ليقوم بطلاقها أو التعامل القاسي معها. وهنا على الزوج أن يتحمل الأذى من الطرفين ويحاول قدر الامكان توصيل الأمور وسد الاختلاف وتقريب وجهات النظر بناء على مبدأ أترضاه لأختك، أترضاه لزوجتك، أترضاه لأمك؟ حتى لا تزيد المشاكل وتتفاقم الأمور. وليستخدم اللين والرفق في التعامل معهن ويحاول النصح والتوجيه الأمثل بينهن ولا يجعل للشيطان عليهن سبيلاً لأن الصراع بينهن في الغالب غيره فعليه أن يتعامل معهن بحكمة ولين ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾. كما نؤكد لك علميا أنه بالفعل هناك أسباب تجعل العلاقة بين أخت الزوج والزوجة معقدة، وقد يرجع ذلك لأسباب عديدة منها أن تكون أخت الزوج قد تعودت على التملك وحب السيطرة ولها الكلمة الأولى والأخيرة فى بيت أسرتها قبل ظهور الزوجة أو أن تكون ممن تأخرن فى الزواج . ‎ولا ننسى أن المقارنات من الأسباب الرئيسية لحدوث المشاكل بينهن، والتنشئة الاجتماعية والموروثات أيضا بأن الزوجة سوف تخطف الابن من عائلته وتسيطر عليه، كذلك الغيرة من الزوجة التى أصبحت تشارك أخاها الحياة وكل شىء‎ و أن لسلبية الزوج فى حال تدخل شقيقته دورا كبيرا فى تفاقم أى خلاف، وعلى الزوج أن يضع الحدود مع عائلته وأن على أخت الزوج أن تدرك عدم التخطى لهذه الحدود فى حياة أخيها منذ لحظة زواجه وتتفهم أنه انفصل بحياته لتكوين أسرة ولم ينفصل عنها كأخ كما يجب على الزوجين أيضا أن يتفقا على خصوصية حياتهما الزوجية وعلى الأمور المسموح للأهل التدخل بها سواء من جانب أخت الزوج أو الأسرة والمساحات التى يسمح بها بكل تقدير واحترام مطلب النصيحة أو المشورة فقط، كما يجب على أخت الزوج عدم التدخل سواء فى تنشئة أبنائهم وبهذا سوف يكون بينهما كل احترام‎ أما الزوج فيجب عليه المحافظة على خصوصية عائلته الجديدة فهى أمر مهم جدا للحفاظ على حياتهم الزوجية من المشاجرات والخلافات مع عدم محاولة كسر الزوجة نفسيا فى مقابل كسب ود الأخت لأن هذا ‫.‬بالطبع سيحدث خلافات تؤثر قطعا على استقرار الأسرة. ‎وكما أن الغيرة من أكثر المشاكل شيوعا بين أخت الزوج والزوجة خاصة إذا زادت عن المشاعر الطبيعية فقد تؤدى لمشاكل كبيرة، والغيرة نوعان إما أن تكون على الأخ الذى سيبتعد عنها والتى تظهر فى صورة التسلط المستمر تجاه الزوجة والتدخل الواضح فى أمورهما الزوجية أو خلق الخلافات باستمرار بينهما بما يكبرر صفو الحياة بينهما ، أما النوع الآخر فهو الغيرة النسائية سواء من الشكل أو الملابس أو غيرها. إن من أفضل طرق التعامل مع غيرة أخت الزوج هو الحكمة وعدم الانسياق إلى المشاكل المفتعلة، وعلى الزوجة أن يكون لديها ذكاء اجتماعى فى التعامل مع شقيقة زوجها ويكون باحتوائها ومشاركتها والتقرب معها وقضاء أوقات معها فى غير وجود الزوج حتى تكسب ودها وتمنحها ما يرضيها دون التأثير على الحياة الزوجية والأسرية ‎كما يجب على الزوجة أن تكون متسامحة عند حدوث أى خلاف مع شقيقة زوجها ولا تسمح للأمور الصغيرة بأن تكبر حتى لا يتحول الخلاف بينهم إلى مشكلة كبيرة وأن تتعلم كيف تحتويها مع الحرص على ودها وذلك من خلال تقديم الهدايا البسيطة لما لها من تأثير جميل وفرصة للتقرب لها وكسب صداقتها فالهدايا من أكثر الأشياء التى تؤلف بين القلوب ، وايضا اخي الكريم لابد من البحث عن السبب الذي أوصل التوتر بين الزوجة وأختك لهذا الحد ؟ فإذا تأملنا : الأسباب قد نجد التالي ١- قد تكون الزوجة من خلال المواقف السابقة مع أختك فقدت الشعور بالأمان إما بعدم وقوفك معها او لاحظت أنها تسعى لأذيتها ولا تجد من تحتمي به أو يدافع عنها ٢- تراكم الأحداث والمواقف بينهما وتهاونك في تركها والتساهل في علاجها مما قد يكون سبباً في الوصول لهذا الحد من التوتر ٣- غيرة أختك من تعاملك مع الزوجة وترى حرصك وتفانيك من أجلها وتدرك الزوجة ذلك فقد تقوم بإشعال الفتيل بإظهار ذلك امامها وتبين لها كيف إنها سلبت عقل أخوها ، وهذا مما يدعوهم للتصرف بأي امر لرد الاعتبار لمقامهم ٤-قد ترغب اختك في اختبار ولاءك لها وأيهما تقدم الزوجة الغريبة كما تزعم ام تقدم اختك التي هي اصلك والذي نشأت وتربيت معها أخي الكريم لابد نتأمل الموقف من جميع جوانبه . وحاول الجلوس مع كل واحده منهما على حِده وفهم ماهو الشيء الذي يضايقها من الأخرى ومحاولة علاج المشكله واذا استطعت بعدها أن تجمعهما و تتناقشون بود وحل المشكله فهو كذلك ، وإذا رأيت أن ذلك غير ممكن فسدد وقارب . و تذكر أنه كما لزوجتك عليك حقا فكذلك مسؤولياتك تجاه اختك فكما انه لايجوز التقصير في حقوق الزوجية كذلك لايجوز التقصير في حق أختك بالقدر الذي تستطيع فيه خدمتها ولا بد للزوجه أن تراعي مسؤوليتك تجاه أختك ، هذا وندعو الله جل جلاله أن يصلح حالكم ويهدي لك زوجتك واختك ويبعد عنكم كل سوء، ويجعل بيتكما عامراً بالسعادة والحب والاستقرار ويصلح لكم أبنائكم. في حال رغبتكم بالحصول على استشارة هاتفية نسعد باستقبال اتصالكم على الرقم 92001421 وفي خال رغبتكم بحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط https://academy.almawaddah.org.sa/course/29/marriage , ونأمل منكم تقييم الخدمة عبر الرابط التالي https://forms.gle/KDgTTLWWs1T8uvKP8