الأخت الفاضلة : نسألُ الله عز وجل أن يبارك فيكِ، وأن يحفظكِ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير، وأن يرضيكِ به، ونشكرُ لكِ تواصلكِ مع برنامج الارشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية ، ونسألُ الله أن يفرِّج عنك همك وأن يُيسر أمرك. اولا : أشكرك على تواصلك معنا وحرصك على اخذ المشورة من اهل الاختصاص لأن ذلك مما يعين الشخص على أخذ القرار بشكل صحيح بعد توفيق الله عز وجل، خصوصاً أن الشخص في أثناء المشكلة قد يصعب عليه التفكير بشكل سليم. ثانيا : تحلي بالشجاعة والقوة واعلمي ان الله معك : قال تعال ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران:159( كما اريد ان اهمس في اذنك بعدة امور 1- حاولي ان تجلسي مع نفسك جلسة مصارحة واكتبي إيجابيا تك وسلبياتك حتي تتمكني من معرفة مكان الخلل الذي ادي الى خيانة زوجك لك ووقوعه في هذا الامر السيء قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ الرعد/11. 2- غيري في نفسك، الى الافضل. 3- استعيدي ثقتك بنفسك وارفعي تقديرك لذاتك , مما يشعرك بالسعادة . 4- تعلمي فن الحوار واستخدميه مع الاخرين ومع زوجك وتعلمي فن الاقناع ثانيا : لا شك أن ما وقع فيه زوجتك مما ذكرت في هذه الاستشارة خيانه يكرهه كل مؤمن كما إنه يحق لك أن تنصدمى من هذا العمل الذي قام به زوجتك. ويحق لك أن تتألمى....... ولكن لأنه قد ابلغك بتوبته فلك أن تقبل منه، وأن تنسى ماضيه، فإن التوبة تجب ما قبلها. والمهم أن يكون صادق في توبته, وعلامة ذلك قطعه لتلك العلاقة ، ولا بد أن تشتمل التوبة على أمور ثلاثة كما ذكر أهل العلم، أولها : الندم على ما مضى من الذنب، والأمر الثاني: الإقلاع منه وتركه خوفًا من الله وتعظيمًا له. والأمر الثالث: العزم الصادق ألا يعود الى تلك المعصية قال عز وجل) وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) التوبة 31 وقال سبحانه (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى(طه 82 مع تركيزه على الجانب الديني من الصلاة والاستغفار وقراءة القران والصيام طالب المغفرة من الله سبحانه وتعالي . رابعا : وضوح الحوار معه بكل صدق عن مدي التزامه بعقد النكاح وحقوق الله وحقوقك كزوجة . خامسا : يجب عليك بعد ذلك حرق الماضي وعدم الوقوف عنده او الرجوع له مرة اخري والانطلاق في الحياة بعد ان تأكدتى من صدق توبته وندمه على ما فات قال تعالي(فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) الشوري 31 سادسا : ويجب عليك ن تحسين خلقك مع زوجتك والرفق به ، وتقديم ما يمكن تقديمه إله مما يؤلف قلبه ، من العاطفة والحب والاحترام والتقدير سابعا : حوالى ان تتخلصي من الافكار الغير عقلانية التي تسبب لك الحزن واشغلي تفكيرك بما زيد من قيمتك وثقتك بنفسك أي حولى تفكيرك الى ذاتك وابدعي في ذلك مما يشعرك بالسعادة . ثامنا : الاستعانة بالله تعالى قوم بالدعاء في السجود وفي ثلث الليل الأخير حيث يستجاب الدعاء.... تعبد لله بالدعاء: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر60 ). واللهَ نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى، وفي حاله لم تشعري بتحسن يمكنك التواصل مع الهاتف الاستشاري بالجمعية للاستفادة من خدماته بسرية وخصوصية تامة على الرقم 920001421