مشكلة الهوس بالنظافة .!
الإستشارة
اخي في الصف الثاني الابتدائي (اخر العنقود) امي مدلعته لدرجة انه ينام في حضنها حتى الان وتأكله بيدها ومنذ قرابة شهر وهو مولع بالنظافة يغسل يدية كثيرا و ولا يأكل بها ابدا يقول يدي وسخه كل شيء في نظرة يوسخ يده حتى مقبض الباب والكرسي ، وعندما يفعل اي شي يسال امي هل هذا الشيء عادي .. ما الحل مع اخي وما سبب ذلك؟
و اشكركم جزيل الشكر على جهودكم .
الإجابة

نشكر ونثمن ثقتك في برنامج الإرشاد الالكتروني بجمعية المودة .... اهنئ فيك الحس الأخوي وأهتمامك بمشكلة أخيك.. يتضح لي أختي الكريمة من رسالتك أن هناك نمط من الإهتمام والحرص المفرط في الأسرة وخصوصا من جهة الأم ،كما تعلمين أن لكل عمر في حياة الطفل لها احتياجات محددة يجب اشباعها و تحديات يجب أن تجتاز .. الطفل في عمر الثمان سنوات في مرحلة الطفولة المتوسطة يجب ان يكون قد استقل في نومه و لباسه و مأكلة ومشربة و اختياراته وحرمانه من حاجته للاستقلاليه التي يجب ان تشبع في عمر (2-4 ) سنوات سيؤثر عليه في حياته ككل . فمنعه او حرمانه من القيام بأمور بسيطة بسبب عدم التحلي بلأناة وطول البال واعطاء الطفل الوقت للمحاولة والتعلم من اخطائه تؤدي الى مشكلات الثقة بقدراته وانتقاد ذاته في المستقبل كراشد ، كما ان تقليص والحد من اتاحة الفرص للطفل بالتجريب و اكتشاف محيطة سينشأ راشد مقاوم للمبادرة في اكتشاف لما هو جديد ونافع . اختي الفاضلة ,, مشكلة الهوس بالنظافة و الوساوس هي من المشكلات الوسواسية التي قد تظهر في هذا العمر كما النتائج المبشرة أن نسبة كبيرة من الأطفال الموسوسين يتخلصون من الأعراض تماماً بالعلاج. وقد حاول العلماء تفسير حدوث هذه النكسات فتبين لهم أن الضغوط الحياتية المستمرة أو الطارئة والتغير البيولوجي العصبي قد يكون هو المسئول عن ذلك " بعد تقدير الله عز وجل " و قد تكون نتيجة لأسلوب التربية وقد تكون تقليدا لأحد أفراد الأسرة او من الأصدقاء , فيجب علاجه في عمر مبكر حتى لا يزداد سوءا وعرضه على اخصائي نفسي . جهل الآباء بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل الموسوس الذي يقوم بأداء طقوس وأفعال قهرية قد يأخذ شكلاً من اثنين:- الأول: وهو إيجابي عن طريق منع الطفل من تكرار العمل القهري مما يؤدي إلى ظهور سلوك عدواني غاضب من قبل الطفل. الثاني: وهو سلبي وذلك بالموافقة على تنفيذ ما يريد بمساعدته أو أدائه نيابة عنه مما يحرم الطفل الموسوس من مواجهة المخاوف والقلق المصاحب للطقوس وبالتالي استمرار الوسواس. .. فالمطلوب اتخاذة للتخفيف من حدة الوساوس هو : أولا:استخدام اسلوب تربية صحي يشبع حاجات الطفل من جميع النواحي وذلك عن طريق الإطلاع على الحاجات النفسية للطفل في مختلف فئاته العمرية و التثقيف التربوي بحضور الدورات التربوية . ثانيا : محاولة اجبار الطفل للمس الأشياء و عدم السماح له بغسل يده حتى يرى ان نتيجة اللمس للكرسي مثلا لم يوسخ يده مع ممارسة الأخت او الأم للمس الكرسي ويطبق هذا الاسلوب مع جميع الأشياء التي يقرف منها حتى يعتاد ويخفف من حدة الشعور بعدم النظافة . ثالثا: عمل قائمة تكتب فيها أسماء الأشياء التى يتجنبها الطفل فى قائمة هرمية تحتوي في اعلاه لأكثر الأشياء تجنباً وإحداثاً للوسوسة مع كتابة درجتة ، واسفلها هى أقل الأشياء تجنباً وإحداثاً للوسوسة مع كتابة درجته. رابعا : طلب من الأم عمل قائمة أخرى للأشياء التى يحبها الطفل جداً، والتي يمكن ان يضحى من اجلها . لنفترض أنه من أهم هذه الأشياء الخروج إلى البحـر. خامسا :يطلب من الأم أن تجهز طفلها للخروج ، وعلى باب المنزل عليها أن تلوث يدى طفلها بالأشياء الموجودة فى القائمة الأولى: مثلا (كرسي،مقبض الباب) والتي أخذت أعلى درجات الوسوسة. سادسا: إذا رفض الطفل الخروج ويديه ملوثة يترك فى البيت، وإذا وافق يخرج للبحر . وهكذا يتم تعريض الطفل مرات ومرات عديدة لكل الأشياء التى كان يتجنبها حتى تصل درجة وسوسة اقل . جمعية المودة و القائمة على مبدأ السرية التامة تقدم استشارات هاتفية وارشاد بالمقابلة يمكنك الحصول عليها عن طريق الإتصال برقم الإستشارات الهاتفية :920001421 و الإرشاد بالمقابلة :920001426 كما يمكنك الإستفادة من الدورات المقدمة في الجمعية يمكنك الآطلاع عليها في الموقع