السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : اخي الكريم قبل الاجابة عن طلب الاستشارة نود أن نبين بعض النقاط الإيجابية في عرضك لمشكلتك و يمكن إيجازها في النقاط التالية: - طلبك للاستشارة نقطة إيجابية تدل على حرصك على رباط العلاقة الزوجية. - رغبتك في المحافظة على كيان أسرتك رغم الظروف المحيطة بك. أخي الكريم نعود معك الآن إلى مشكلتك و يمكن تلخيصها في الآتي: - عدم مقدرتك انت و زوجتك في إدارة الخلافات الزوجية. - استخدامك انت و زوجتك للجوال بطريقة خاطئة. - خروج زوجتك من المنزل و طلبها الانفصال و تدخل أهلها. و الآن نضع بين يديك بعض الإرشادات التي من شأنها إن شاء الله إصلاح ما بينك و بين زوجتك وفقا للاتي : أولا: إدارة الخلافات الزوجية: أعلم يا رعاك الله أنه لا يوجد بيت إلا و تحدث فيه خلافات و لكن يبقى وعي الزوجين و إلمامهما بفن إدارة الخلافات درعا حصينا لعدم تطورها ، و نرشدك إلى بعض الطرق التي تساعدك على إدارة الخلافات الزوجية و هي: - لغة الحوار : ينبغي على كلا الزوجين تعلم لغة الحوار بينهما ، حيث لا بد أن تكون لغته هادئة بعيدا عن اللغة التي تحمل النقد الجارح و اللوم المباشر و الإهانة و جرح المشاعر. - النظرة الإيجابية: للأسف الشديد عند حدوث خلاف بين أي زوجين يتناسى كلا الطرفين اللحظات الجميلة و المواقف الإيجابية و التضحيات . و إذا كان الله عز وجل قال في حق الطليقين ( و لاتنسوا الفضل بينكم) فما بال زوجين ما زالت العلاقة بينهما قائمة في نسيان فضل الآخر. لذا يتوجب على الزوجين عند حدوث الخلاف بينهما استحضار تلك المواقف الإيجابية للآخر مما يساعد على تهدئة النفس. - حصر الخلاف : من الأخطاء التي يقع فيها الأزواج مد الخلاف الزوجي و إشراك الأهل فيه ، فكثير من الخلافات تكون بسيطة و في حال الاستعانة بالأهل قد تتطور و تتعقد . من هذا المنطلق يتوجب على الزوجين بقدر الإمكان أن يكون حل الخلافات داخل الأسرة بعيدا عن الأهل و الأقارب. - تطوير الذات: إن أي زوجين في حاجة ماسة إلى تطوير الذات و التثقيف في فن إدارة الأسرة من خلال قراءة الكتب المفيدة في هذا الشأن أو حضور الدورات التدريبية للتنمية الاسرية. و نحن في جمعية المودة للتمكين الاسري نقيم العديد من الدورات التدريبية التي تساعد الأزواج على إدارة الحياة الزوجية. - الدعاء : و هو سلاح المؤمن فينبغي على الزوجين اللجوء إلى الله تعالى أن يصلح حالهما و ملازمة الاستغفار. ثانيا : الاستخدام السيء للجوال و مواقع التواصل الاجتماعي: للأسف الشديد نجد الجوال تحول من نعمة للتواصل مع الآخرين إلى نقمة على كثير من البيوت و أصبح استخدامه السيء يغلب على بعض الشباب و الفتيات هداهم الله . و كم هو جميل أنك اعترفت بخطئك في استخدامه ، و لتجاوز هذا الأمر عليك اتباع الآتي: - مراقبة الله في أعمالك ، و اعلم اخي الحبيب أن الله مطلع على كل صغيرة و كبيرة في العلن أو الخفاء .فكلما راودتك نفسك على ارتكاب معصية استحضر وجود الله و أنه مطلع عليك. - إذا لم تستطع التحكم في نفسك في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي بطريقة سليمة فعليك بحذفها من جهازك من باب سد الذرائع. ثالثا : خروج زوجتك من المنزل إلى بيت أهلها و طلبها الانفصال : لقد أوضحت أخي الكريم أن جميع سبل الاتصال بزوجتك أصبحت مقطوعة و كذلك تأييد أهلها لطلبها ، لذا نرشدك أن تذهب بمفردك إلى بيت أهل زوجتك و معك هدية لهم و تجلس مع والدها أو ولي أمرها و تتباحثان حول رغبتك في إرجاع زوجتك مظهرا لهم بأنك لا تستغني عنها و عن طفلك و إن تكون لغة حوارك هادئة بعيدة عن التشنج أو التهديد ، و توضح لهم أن الإنسان ليس معصوما عن الخطأ و أنك تعترف بخطئك و أنك مستعد لإصلاحه و تتعهد لهم بأن ابنتهم لها تقديرها و احترامها ، و إذا تعذر الأمر و لم تفلح محاولتك معهم فيجب عليك أن تطلب من أهل الصلاح و الحكمة و ذوي الرأي سواء من أهلك أو أهلها مثل والدك ووالدها أو أحد أعمام الزوجة أو أخوالها التدخل في الصلح بينكما . أو اللجوء إلى أحد مراكز الإصلاح الأسري المعتبرة للتدخل في هذا الأمر . و اعلم أخي الكريم حتى لو لجأت الزوجة إلى المحاكم الشرعية لطلب الخلع فإن القضاء لا يبت في هذا حتى يتم إحالتكما إلى لجنة إصلاح ذات البين . و في الختام نسأل الله ان يصلح حالكما . كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الهاتف الإرشادي( 920001421).