أفكر بالطلاق !!!
الإستشارة
انا امرأه متزوجه لي سته شهور تزوجت زوجي عن حب 20 سنه دعوت الله كثيراً لأكون معه والحمدلله تم الزواج ولكن حدثت مشاكل كثيره لأنه متزوج وله أبناء من زوجته وانا تعبت كثيرا من الضغوطات زوجي يشتكي من الضغوطات انا لم أتحمل أفكر بطلب الطلاق رغم حبي الشديد له وهو يرفض ويهجرني ساعدوني مالحل ؟؟
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة حفضك الله ورعاك , نشكر ونثمن لك تواصلك مع موقع الاستشارات الالكترونية بجمعية المودة للتنمية الأسرية ، وهذا يدل على نضجك ، وثباتك ، وهمتك العالية في سبيل تحقيق الإستقرار والسعادة لك ولاسرتك ، ونسأل الله لك التوفيق والسعادة ، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وان يلهمنا الصواب في الرأي والمشورة . أختي الفاضلة كوني على ثقة أن مع العسر يسر ، قال تعالى : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ *وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ *الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ *وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ *فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) . وقال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له ) . رواه مسلم . وقال الشاعر : ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج ابشري بالخير ، فما بعد الضيق إلا الفرج بإذن الله . اختي الفاضلة / ذكرتي انك تزوجتي بعد محبة دامت عشرون عاما وان الزواج لم يمض عليه سوى ستة اشهر ، وبدأت تعانين انتي وزوجك من الضغوطات ، لانه متزوج ولديه ابناء والآن تفكرين في الإنفصال ، ان الضغوطات ليست هي المشكلة ، وانما هي نتيجة عن تراكم المشاكل مع مرور الوقت دون ايجاد الحل المناسب لها ، او انها ناتجة عن عدم وجود تواصل فعال بينكم ، للتفاهم وإبداء الآراء والمقترحات فيما يختص بحياتكم ، لذلك عليك أن تختاري الوقت المناسب لك ولزوجك وتتحاورا بهدوء تام ، وتتأملا الحب الذي دام بينكم كل هذه الفترة وتتشاركا في البحث عن المشاكل التي تعانيان منها ، وتحديدها بدقه ، والبحث لكل مشكلة عن حل مناسب مرضي للطرفين ، وتطبيق الحلول التي يتم الاتفاق عليها فيما بينكم ، للتنفيس عن أنفسكم من هذه الضغوطات ، ونود أن نلفت انتباهك اختي الفاضلة أن الدنيا لم تكتمل لأحد ، وكلا له ظروفه ، وكلا له معاناته ، وعلينا ان نؤمن بذلك ، وان نلجأ لله في كل وقت بالدعاء والتضرع له سبحانه والتوكل عليه والاستعانة به في تحقيق وقضاء جميع شئون حياتنا ، وتحقيق امنياتنا . وختاما نقترح عليك التواصل مع الهاتف الارشادي بالجمعية للاستفادة من المتخصصين كالمستشارين الأسريين لمساعدتك في حل أي مشكلة أسرية قد تواجهك لا سمح الله ولا تستطيعين حلها على الرقم ( 920001421 ) وكذلك الدخول على موقع الجمعية على الرابط ( http://almawddah.org.sa/activies ) للاتحاق ببعض الدورات التي تعقدها الجمعية كدورة المقبلات على الزواج وادارة الغضب ورحلة النجاح الأسري وغيرها من الدورات التي تقدمها الجمعية باستمرار .